كل الأخبار - الحقيقة : أظهرت صور وأشرطة مصورة حديثا أن السفاح الوهابي زهران علوش، زعيم "لواء الإسلام" في ريف دمشق، والذي بويع مؤخرا أميرا لـ"جيش الإسلام" الذي أسسته المخابرات السعودية الشهر الماضي،
حول "قصر الحير الغربي" في البادية السورية إلى معسكر للمئات من مسلحيه السوريين والعرب والأجانب، فضلا عن "مرآب" لسياراته الحربية!

ويقع القصر الأثري الشهير، وهو أحد القصور التي أمر ببنائها الخليفة الأموي هشام عبد الملك في بلاد الشام، على بعد حوالي 60 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة تدمر الأثرية، وحوالي 150 كم إلى الشمال الشرقي من دمشق. وكان بني ـ كحال معظم الأوابد الإسلامية ـ على أنقاض دير مسيحي يعود إلى عهد الغساسنة . وتبلغ مساحته حوالي خمسة آلاف متر مربع، علما بأن إحدى بواباته الأساسية ، التي تعرف باسم "واجهة قصر الحير الغربي"، كانت نقلت إلى المتحف الوطني بدمشق قبل سنوات طويلة لتكون واجهته.

يشار إلى أن المجموعات المسلحة تحتل العشرات من الأوابد التاريخية والأثرية في عدد من المحافظات السورية، مثل حمص وحلب وريف دمشق. وقد حولتها إلى معسكرات وتحصينات لعصاباتها الإجرامية، كما هي حال قلعة "الحصن" في حمص، رغم أن بعضها وضع على "قائمة التراث الإنساني" من قبل منظمة "اليونيسكو" التابعة للأمم المتحدة.