سورية تنتخب ....... سورية تنتصر/ بقلم : يونس أحمد الناصر
April 14, 2016 15:43
سورية تنتخب ....... سورية تنتصر/ بقلم : يونس أحمد الناصر
إذا سمعت عواء الكلاب .... فاعرف بأنك قد أوجعتها
هو قول مأثور ينطبق كثيراً على موقف الأعداء من الانتخابات الدستورية التي جرت في سورية و التي تداولتها وسائل إعلام سفك الدم السوري بالكثير من محاولات التعطيل , و لكن المواطن السوري الذي صمد طوال سنوات الحرب الظالمة على بلده كانت لديه قناعة راسخة بضرورة الترشيح أولاً لمن وجد بنفسه الكفاءة , و النزول إلى صناديق الانتخاب للإدلاء بصوته كواجب وطني ثانياً
إيمان المواطن السوري بدولته و مؤسساتها, تجلى بالإقبال الكبير على الترشيح و الانتخاب, فقد بلغ عدد المرشحين و في كل المحافظات السورية أعداداً غير مسبوقة و فاق عدد المقترعين الكثير من توقعات المراقبين, و خلال جولتي على الكثير من مراكز الانتخاب التي تغص عن آخرها بالمواطنين , الذين سابقوا الصباح ليصلوا إلى صناديق الانتخاب للإدلاء بأصواتهم و انتخاب مرشحيهم لمجلس الشعب , و يكفي أن أقول بأن رجلاً في التسعين بادر بالإدلاء بصوته و يوجه رسالة للمرشحين و للسوريين بأن يحققوا له حلمه بأن تعود سورية كما كانت
لمشاهدة الفيديو على الرابط : https://www.facebook.com/Alikhbaria.Sy/videos/1075251099164575/
أو عسكري مصاب يأتي إلى المركز الانتخابي على الكرسي النقَّال كي يدلي بصوته , لتعزيز انتصارات جيشنا في ساحات المعارك .
نزول السيد الرئيس بشار الأسد و السيدة الأولى, للإدلاء بصوتيهما , في هذه الانتخابات و لأول مرة , يبعث بالكثير من الرسائل إلى الداخل و الخارج معاً:
فإلى الداخل , كما أعتقد كانت رسالته هي بأننا قاتلنا معاً, كي تبقى سورية التي نحبها و ننتصر معاً, بنجاح الاستحقاق الدستوري و الذي يعتبر عنواناً هاماً من عناوين تمسك المواطن السوري بدولته و مؤسساتها الدستورية.
وإلى الخارج: كانت الرسالة القوية و التي تقول : هذه هي سورية التي حاولتم جاهدين تحطيمها, إلا أنها كالعنقاء تخرج من تحت الرماد و تنتصر على كل جيوشكم و أساطيلكم .
إذاً , نجح الاستحقاق الدستوري , و انتخب السوريون ممثليهم إلى المجلس , وبغض النظر عن الملاحظات التي سجلها السوريون على بعض المرشحين و القوائم الانتخابية , و التي أرى بها حيوية سياسية عالية , فالمطلوب كما اعتقد و معي الكثيرين , بأن على أعضاء مجلس الشعب الجدد أن يكونوا على قدر المسؤولية التي يرجوها منهم الوطن و المواطن , و أن يرتقوا بأداء المجلس إلى مستوى طموحات شعبنا في المستويين التشريعي و الرقابي
مفاوضات جنيف تسير على وقع خطوات جنودنا المنتصرين
دون أدنى شك بأن المنتصر يكتب ما يشاء في أي مفاوضات حالية أو قادمة, و لذلك نرى أطراف العدوان على سورية , كلما اقتربت جولة للمفاوضات يصعِّدون عدوانهم و جرائمهم على الأرض السورية , ليقولوا نحن لا زلنا هنا و الأكيد بأن هذه هي أوامر مشغليهم و أسيادهم الصهاينة و الأمريكان و أذنابهم الوهابيون العربان .
و على ذات السياق, فإن انتصارات جيشنا الباسل على جحافل الإرهابيين , هي دعمٌ كبير لوفدنا التفاوضي في مؤتمر جنيف , و ليس لدينا أدنى شك بأن هذا الجيش العقائدي المدعوم بحاضنة شعبية كبيرة , تتمثل بقلوب السوريين جميعاً, حقق الكثير من الانتصارات , و سيستمر بتحقيق الانتصارات وصولاً إلى الانتصار الكبير على أطراف العدوان على سورية .