آخر الأخبار
دمشق : بمشاركة عربية و دولية انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي لنقابة أطباء الأسنان بنسخته الثانية والعشرين    مشهداني للمعارض تطلق معرض " ذهب أيلول " بمشاركة 75 شركة متخصصة بإنتاج الأحذية والألبسة والجلديات.    الوزير الخليل في افتتاح معرض اكسبو سورية 2024 بنسخته الأولى : التصدير هو رئة العملية الإنتاجية والأساس لموارد القطع الأجنبي   بمشاركة شركات عربية وأجنبية… انطلاق فعاليات ملتقى “سيرفكس 2024” في دمشق    مشهداني : 55 شركة محلية ودولية في معرض (آغرو سيريا 2024)   انطلاق التصفيات النهائية لمبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها الثامن على مستوى سورية   بمشاركة سورية… انطلاق فعاليات معرض التجارة الإلكترونية في طهران   الرئيس الأسد يستقبل الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر والوفد المرافق   المقداد يبحث مع وزراء خارجية مصر ولبنان والإمارات وتونس العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية   بتكلفة تقدر بـ 89 مليار ليرة… إجازة استثمار لقطاع الصناعات النسيجية في حلب   
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

سورية , العزف المنفرد على وتر العروبة ... و سيمفونية الموت / بقلم : يونس أحمد الناصر
June 20, 2015 13:09

سورية , العزف المنفرد على وتر العروبة ...  و سيمفونية الموت / بقلم : يونس أحمد الناصر

لعل أفضل ما أفتتح به مقالتي اليوم هو ما قاله شاعر العروبة السوري سليمان العيسى عن الوحدة العربية  :

وهبتُكِ عمري  , ما وُهِبتُ سوى الظمى ... أنا الحادي القتيل أنا الظمي

فبعد أن توقف القوميون العرب من العزف على قيثارة العروبة تاركين الساحة للعازفين على الرقاب بسواطير الموت , و بعد أن أصبح رابط الأخوان  مع الشيشان أو إفغانستان أقوى من الرابط  مع بني قحطان,

وحدها سورية انفردت للعزف المنفرد على وتر العروبة ,  لتتراقص على أنغامها أجساد العروبيين المتهالكة و المثخنة بالجراح ,  باعثة فيهم الأمل بأن العروبة باقية و العرب باقون ,  و نباح الكلاب العاصف ما هو إلا خوفاً من مفترس قادم لا تخشاه سورية  لأنها أعدت ما استطاعت من قوة للقضاء عليه .

العزف السوري,  شجع آخرون للصعود الى المنصة للمشاركة ,  كالجزائر و العراق لدعم العازف السوري , لتصبح أنغام العروبة هي الطاغية على المشهد , و ليخفت شيئاً فشيئاً صوت الكلاب الخائفة أمام نغمات العروبة المتصاعدة .

نعم لقد استطاعت القيثارة السورية أن تفعل فعلها و تعيد الأمل الى القوميين العرب ,  و إن نباح الكلاب المرعوبة  لن يستطيع طمس نغمات القيثارة العروبية  السورية ,  و بأن شمس العروبة لا زال باستطاعتها الاشراق من دمشق   بعد أن غطتّها السحب السوداء .

المشهد برمته , يبدو كئيباً و العواصف لم تنحسر بعد ,  و لكن العروبي الأصيل يدرك بأن الشمس تختفي خلف الغيوم ,  و الصبر وحده هو السبيل لرؤية الشمس مجدداً .

 و للتذكير فقط , حالنا اليوم هو حال العروبة أواخر الاحتلال العثماني البغيض  و نشوء الحركات القومية العروبية النقية التي بعثت في العرب الثقة بأنفسهم بقرب الخلاص من المستعمر العثماني ,  و الحال ينسحب على كل أشكال الاستعمار الأخرى التي حاولت طمس العروبة و لكنها فشلت , و اليوم ستفشل كسابقاتها , هذا هو المؤكد بالنسبة لنا نحن السوريون .

طائر العروبة الجريح

العروبة جسد ,  و الاسلام الصحيح و المسيحية الحقّة , جناحا الطائر العربي ,  كل منهما داعم للآخر- فالخوافي قوة للقوادم .

و من يريد أن يجعل بينهما تعارض , هو من يريد كسر الأجنحة و القضاء على هذا الجسد , هذا هو ما ندركه جيداً , لذلك سعى الصيَّاد الى التصويب على الأجنحة ليتهالك الجسد .

العربي بشار الأسد .. طبيب العروبة

طبيب العروبة المعاصر بشار حافظ الأسد  و على سيرة أسلافه الذين ما انفكّوا يبثون العافية في هذا الجسد و نهوضه كلما جاءته كبوة , إنه الامتداد التاريخي لجمال عبدالناصر و حافظ الأسد  , حافظ العروبة و حافظ الأديان باعتبارهما رسالة أخلاقية قادرة على النهوض بروح الإنسانية لأبناء الأمة العربية و رسالات السماء السمحاء .

  العربي بشار الأسد , بيده الخبيرة و عينه البصيرة ,  يعمل جاهداً على تنقيتهما مما يعتريهما من مرض .

الصهيو- وهابية

لن تسقط العروبة , و لن يسقط الإسلام الحق , و لن تسقط المسيحية السمحاء ,  فحراس الشام صامدون و يقظون ,  بمواجهة الأعرا ب غير القادرين على نطق حروف العربية الصحيحة , و الذين لطَّخوا سماحة الأديان بأدران الشيطان ,  و التنبيه الى أن الوهابية - هذه البدعة الجديدة - لا تمت إلى الإسلام بصِلة و إنها الوجه الآخر للصهيونية .

كما أن محاولات حرف العروبة عن جوهرها النقي و زجِّها في التعصب و الانغلاق, ستسقطه سورية في خطوات جنودها لتحرير الأرض و الانسان من أدران الوهابي الشيطان

و سيبقى أبناء العروبة  يرددون نشيدهم المفضل :

بلاد العرب أوطاني .... من الشام لبغدان

ومن نجد إلى يمن .... إلى مصر فتطوان

وحدها دمشق حارسة بوابة العروبة , ستبقى عين العروبة اليقظة و حارسة أحلام أجيالنا العربية القادمة حاملة رسالة الأمة العربية الخالدة لا يحرفها عن هدفها حادث من حوادث الزمن و لن يغير بعروبتها النقية سوء الأحوال الجوية و سوف تنشر قوس قزح بعد العاصفة من المحيط إلى الخليج  .

 

  



  عدد المشاهدات: 15200

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: