آخر الأخبار
دمشق : بمشاركة عربية و دولية انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي لنقابة أطباء الأسنان بنسخته الثانية والعشرين    مشهداني للمعارض تطلق معرض " ذهب أيلول " بمشاركة 75 شركة متخصصة بإنتاج الأحذية والألبسة والجلديات.    الوزير الخليل في افتتاح معرض اكسبو سورية 2024 بنسخته الأولى : التصدير هو رئة العملية الإنتاجية والأساس لموارد القطع الأجنبي   بمشاركة شركات عربية وأجنبية… انطلاق فعاليات ملتقى “سيرفكس 2024” في دمشق    مشهداني : 55 شركة محلية ودولية في معرض (آغرو سيريا 2024)   انطلاق التصفيات النهائية لمبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها الثامن على مستوى سورية   بمشاركة سورية… انطلاق فعاليات معرض التجارة الإلكترونية في طهران   الرئيس الأسد يستقبل الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر والوفد المرافق   المقداد يبحث مع وزراء خارجية مصر ولبنان والإمارات وتونس العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية   بتكلفة تقدر بـ 89 مليار ليرة… إجازة استثمار لقطاع الصناعات النسيجية في حلب   
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

أسياد الأرض و عقبان السماء ... و الاعلام / بقلم : يونس أحمد الناصر
June 02, 2015 16:37

أسياد الأرض و عقبان السماء ... و الاعلام / بقلم : يونس أحمد الناصر

أهمية الاعلام و خطورته
تم الاعتراف بخطورة الاعلام على المستوى العالمي, و قد أضحى هذا الاعلام يعادل بخطورته البوارج الحربية و الأسلحة الفتاكة التي يستخدمها المتحاربون , كما أضحى من لا يمتلك هذا الوعي ضحية لهذه الوسيلة التي تقتله بصمت , و كل المطلعون يدركون بأنك يمكن أن تغزو شعباً من الشعوب ثقافياً, كما تستطيع أن تخلق أجيالاً جديدة تنساق لما تريد و تأكل مما تريد و تلبس كما تريد و تقص شعرها كما تريد .

و يحظرني في هذا المجال قول الاسكندر المكدوني : خذوا عني ألف مقاتل و أعطوني خطيبا مفوهاً.
كما أدركت الشعوب منذ القدم و منها نحن العرب أهمية الإعلام , فكانت تقيم الاحتفالات عندما ينطق بينهم شاعر, ينقل بشعره فضائلهم و يخوف أعداءهم .
و اليوم تتسابق دول العالم بافتتاح المحطات الفضائية الناطقة بلغات الغير كما تتسابق بإطلاق الصواريخ الفضائية لإيصال أقمارها الصناعية إلى مدارات حول الأرض لإيصال رسالتها إلى العالم .
و يمكن الاستدلال على خطورة الاعلام, بالعادات الغذائية الأمريكية التي غزت العالم و أنستهم عاداتهم الغذائية الوطنية عبر الشركات العابرة للحدود و كذلك لباس رعاة البقر " الجينز " و آخر هدايا الغرب لنا نحن العرب هو تسويق " الديمقراطية " و استخدام الحروب بهذه الحجة
و ليس بعيداً عن كل ما سبق هو الفوضى الخلاَّقة الأمريكية و جنودها الذين ظهروا كجنود لدولة الخلافة التي يحلم بها المتطرفون الاسلاميون
وقد تم وضع كل الآلة الاعلامية الغربية بخدمتهم , و منها تقنيات هوليوود التي تصوِّر عمليات النحر و جز الرقاب و إحراق البشر أحياء لبث الرعب والخوف في نفوس شعوب المناطق المستهدفة , و ذلك عبر كاميرات عالية التقنية و سيناريو و إخراج يماثل إن لم يتفوق على أفلام ( رامبو) الجندي الأمريكي في فيتنام و تصويره على أنه الجندي الذي لا يقهر, و تراه محزَّماً بالرصاص و يطلق من مسدسات لا تفرغ طلقاتها و رشاشات تحيل الأعداء إلى جثث مكومة أكواماً بينما بطلهم لا يصيبه الرصاص و يمضي بمهمته إلى آخرها .
بينما أثبت الواقع بأن هذا الـ " رامبو" الخرافة هرب أمام الفيتناميين الفقراء و جنود داعش ظهروا كدمى كرتونية أحرقها جنود الجيش العربي السوري في معارك ديرالزور أو أمام الأكراد في عين عرب و كذلك أمام الحشد الشعبي غير المدرَّب في العراق .
الخطأ القاتل الذي وقع به الاعلام الوطني في كل دول " الربيع العربي" هو نقل و تسويق إعلام " داعش " عن حسن نيَّة و الهدف منه حسب رأي هذا الاعلام هو اظهار وحشية داعش , فكان هذا هو المطلوب ترويجه من قبل داعش لبث الرعب و الاحباط لمقاومة هذا الشر المستطير .
ادلب و جيش الفتح العثماني و الاعلام
من ضمن التسويق الاعلامي للإرهاب هو التغطية الكثيفة من كل محطات العدوان على سورية و للأسف بعض المحطات التي تعتبر داعمة لمحور المقاومة و تصوير ما حدث بأنه انكسارا للجيش العربي السوري و تقدم للإرهابيين رغم أنها 3 معارك من مئات المعارك على الأرض السورية التي ينتصر الجيش العربي السوري في غالبيتها وما تبقى يجري الجيش مناورات لحماية المدنيين و حماية جنوده و كما عادت " معلولا " بهمة رجال الجيش العربي السوري فإن " تدمر " ستعود و كل شبر دخله هؤلاء الارهابيون سيعود .
و قد صورت هذه المحطات بأن ما يسمى جيش الفتح الذي دنس أرض إدلب بأنه ما يشبه " رامبو" الأمريكي مع عدم الاشارة الى عدد قتلاهم الذي بلغ الآلاف أحرقهم الجيش العربي السوري و لكن لضرورات المعركة تتم المناورة أحياناً لتفادي عملياتهم الانتحارية بأجساد مجاهدي الحوريات و السيارات المفخخة و استهداف المدنيين و البنى التحتية ثم يعود هذا الجيش لاصطيادهم و احراقهم فما حدث في إدلب هو تكتيك عسكري اقتضته ظروف المعركة و ليس انكساراً أو انسحاباً.
و ما أبرزه الاعلام من تقدم لهؤلاء الارهابيون هو بالحقيقة تقدم نحو مصيرهم الأسود و المحتوم و قريبا سيكون الرد على هذا الاعلام بتقدم حقيقي للجيش العربي السوري و تحرير المناطق التي دخلها هؤلاء الارهابيون كما فعلها الجيش العربي السوري في تحرير القصير و يبرود و حمص القديمة و غيرها من المناطق التي دخلها الارهاب
الجيش العربي السوري لا ينكسر.. و الارهاب لا يتقدم
نحن أسياد الأرض و عقبان السماء , و هؤلاء المرتزقة القادمون من كل أصقاع الارض , ستكون الأرض السورية مقبرتهم أما أسيادهم و مشغليهم الأمريكيون و الصهاينة بتمويل وهابي, فسيفشلون بشكل حتمي و أموالهم التي أنفقوها لتخريب سورية و التي قاربت تريليون دولار ذهبت هباءاً منثورا, و رجال الجيش العربي السوري الصامدون منذ ما يزيد على أربعة سنوات من عمر العدوان هم اليوم أقوى و أكثر جاهزية للقتال و سورية ستخرج منتصرة بهمة هؤلاء الرجال و قيادتهم العسكرية ............. و السلام
 



  عدد المشاهدات: 17001

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: