آخر الأخبار
دمشق : بمشاركة عربية و دولية انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي لنقابة أطباء الأسنان بنسخته الثانية والعشرين    مشهداني للمعارض تطلق معرض " ذهب أيلول " بمشاركة 75 شركة متخصصة بإنتاج الأحذية والألبسة والجلديات.    الوزير الخليل في افتتاح معرض اكسبو سورية 2024 بنسخته الأولى : التصدير هو رئة العملية الإنتاجية والأساس لموارد القطع الأجنبي   بمشاركة شركات عربية وأجنبية… انطلاق فعاليات ملتقى “سيرفكس 2024” في دمشق    مشهداني : 55 شركة محلية ودولية في معرض (آغرو سيريا 2024)   انطلاق التصفيات النهائية لمبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها الثامن على مستوى سورية   بمشاركة سورية… انطلاق فعاليات معرض التجارة الإلكترونية في طهران   الرئيس الأسد يستقبل الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر والوفد المرافق   المقداد يبحث مع وزراء خارجية مصر ولبنان والإمارات وتونس العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية   بتكلفة تقدر بـ 89 مليار ليرة… إجازة استثمار لقطاع الصناعات النسيجية في حلب   
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

أيتام حافظ الأسد ... و الثورة المضادة / بقلم : يونس أحمد الناصر
December 19, 2014 03:41

أيتام حافظ الأسد ... و الثورة المضادة / بقلم : يونس أحمد الناصر

 

اليتيم هو من فقد أباه و نحن أبناء حافظ الأسد فقدنا أبانا , لنا أخ كبير أسمه بشّار نهض بعبء العائلة بشرف ,  فلم يتخل عن أخوته , و كان ِنعمَ العضد و ِنعمَ السند.
و هذه العائلة ككل العائلات التي تدخل خانة اليتم , تصبح موضوعاً لشهوات الطامعين , ولا سيما عندما يكون الميراث بحجم الميراث الذي تركه والدنا المرحوم  حافظ الأسد.
فحافظ الأسد ,  لم يرتّب على أولاده الديون ليسددها أولاده من بعده و رحل بريء الذمة.  
و حافظ الأسد , لم يرتكب عاراً يحمله أولاده من بعده , بل ورَّثهم العزة و الكرامة.
و حافظ الأسد , لم يورِّث أبنائه ثروة مادية يتقاتل عليها الأبناء , إنما ورثَّهم علماً يباهون به العالم و أخلاقاً و قيماً نبيلة يحسدهم عليها الآخرون
و حافظ الأسد , أورث أبنائه الرجولة و الشرف و زرع فيهم قيم حب الوطن و التفاني في خدمته و لم يورثهم عاراً ينوؤون بحمله , و لم يوقّع كما فعل غيره اتفاقيات عارٍ مع العدو و لم يتنازل عن حقوق أبنائه , بل طالبهم بالاستمرار في المطالبة بهذه الحقوق
حافظ الأسد , علم أولاده الِجد و المثابرة و حب العمل , فوصلت سورية إلى الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية لأن الأمن الغذائي برأيه هو جزء من أمن المواطن السوري , كي لا يساومنا أحد على لقمة عيشنا
حافظ الأسد , بنى جيشاً عقائدياً يسترخص الشهادة في سبيل الحفاظ على الوطن
حافظ الأسد , كرّم اليد المنتجة و رفع من شأنها و اعتبرها اليد العليا في دولة البعث , هذا البعث الذي انطلق من صفوف الجماهير الكادحة معبِّراً حقيقياً عن مطالبها و حقوقها والذي أصبح هدفا اليوم من قبل الطامعين و أعداء الوطن
حافظ الأسد , بنى المؤسسات و الشركات و الجامعات و السدود و استصلح الأراضي و ملأ صوامعنا بالحبوب للسنوات العجاف
حافظ الأسد , بنى الإنسان صحياً و أخلاقياً و ثقافياً و حصَّن عرينه بهم
و عندما رحل حافظ الأسد , انقض المتربصون على الوطن معتقدين واهمين بأنهم قادرون على نهب ميراث الأسد و الفتك بالدولة التي بناها حافظ الأسد
و لكنهم خسئوا و خاب ظنهم
فأيتام الأسد هم خيرُ خلفٍ لخيرِ سلف , وقفوا وقفة الرجال المدافعين عن العزة و الكرامة التي أورثها لنا حافظ الأسد  و مدافعين عن استقلالنا و حياتنا الكريمة التي وفَّرها لنا حافظ الأسد , و عن جامعاتنا و مدارسنا و مستقبل أجيالنا القادمة
إذاً لا عجبْ ,  في صمود سورية طوال سنوات العدوان على سورية , هذا العدوان الذي تداخل فيه المحلي مع الدولي , فالطامعون في سورية هم كثرٌ و أدواتهم كثيرة .
وكما أعتقد لم يبدأ العدوان على سورية بالحرب العسكرية التي لا زلنا نعيشها منذ سنوات ,  بل قبل ذلك بكثير و تحديدًا في أيام أبانا  الأخيرة , وبعد رحيل جثمانه الطاهر عن هذه الدنيا
ففي الفترة الأولى تصاعدت نغمة تشجيع الاستثمار الخاص و الاستثمارات الأجنبية على أنقاض ما اعتبروه ( دولة البعث التي تحتضر)
 و بعد رحيله بدأت رؤوس الأفاعي تظهر , عبر ما دعوه حينها منتديات المجتمع المدني و ربيع دمشق و غيرها من التجمعات المعادية لدولة البعث و توجهها الاشتراكي , و بدأت تتواصل مع صانعيها الاستعماريين لتوحيد الجهود للانقضاض على ميراث الأسد
و أعلنوها حربا خفية-  و هنا أكتب رأيي الشخصي - عندما تسلق ممثل هذا التيار ودخل حكومة العطري و استلم ملف الاقتصاد و أعني النائب الاقتصادي عبدالله الدردري الذي يمثل المؤسسات الرأسمالية خير تمثيل و بدأ بحرف مسار اقتصادنا البعثي الاشتراكي باتجاه ما دعاه حينها ( اقتصاد السوق الاجتماعي )
و تجرَّع المجتمع سموم هذا التوجه و بدأ السم يسري في الجسد السوري.
سنوات عجاف , عشنا خلالها ببركة ميراث الأسد , فلا الخبز تأثر بهذه التوجهات و لا مشتقات الطاقة ولا التعليم و الصحة و لكن بدأ حينها استهداف القطاع العام باعتباره العمود الفقري لدولة البعث و اتجهت الحكومة بإشارة النائب الاقتصادي إلى طرح المؤسسات العامة للاستثمار الخاص تمهيداً لخصخصتها بحجج واهية , منها بأنها خاسرة و هي في واقع الأمر مخسَّرة من خلال إدارات فاسدة و عدم تجديد أدوات الإنتاج و فشل في التسويق و غيرها من المشكلات التي وقعنا فيها وقوع السمكة بشباك الصيّاد
منظومة الفساد تلك كانت المقدمة لاستهداف سورية عسكرياً من أعدائها الخارجيين الذين خططوا بخبث و دهاء لاقتناص اللحظة المناسبة للانقضاض على سورية و تدميرها عبر تعاضد العدوان الخارجي مع أذرع الفساد الداخلي و تسويق ما يحدث على أنه ثورة للإصلاح و التغيير و ترويج عناوين برَّاقة كالحرية والديمقراطية و الكرامة .
و لكن أيتام حافظ الأسد بتربيتهم الصحيحة و أخلاقهم القويمة و هممهم العظيمة
استطاعوا هدم قصور أحلام المعتدين و إفشال خططهم اللئيمة.
 و الجيش العربي السوري العقائدي استطاع أن  يذهل العدو قبل الصديق بشجاعة جنوده و حكمة قيادته و مرونة حركته و قدرته الفائقة في تحقيق النصر
الرحمة لأرواح شهدائنا الأبرار و الصحة و العافية لجرحانا و النصر الأكيد لأيتام حافظ الأسد أبناء سورية العروبة  و كما يقول المثل " جراح الجندي المنتصر تشفى بسرعة "
سننتصر على جراحنا كما انتصرنا على أعدائنا .......... و إلى سورية متجددة
و السلام                
 

 



  عدد المشاهدات: 9582

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: