الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

الإعلام الالكتروني ... ما له و ما عليه بقلم : يونس أحمد الناصر السوريون يستبدلون صورهم على المواقع الاجتماعية بصورة القائد الرمز بشار الأسد
March 26, 2014 16:09

الإعلام الالكتروني ... ما له و ما عليه بقلم : يونس أحمد الناصر السوريون يستبدلون صورهم على المواقع الاجتماعية بصورة القائد الرمز بشار الأسد



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كل الأخبار - توب نيوز 

الإعلام في اللغة هو إخبار الناس بخبر أو معلومة و يشترك في هذا الأمر عدد من الوسائل كالصحف و لوحات الإعلانات الطرقية و المجلات و الرسائل بمختلف أنواعها على أجهزة الهاتف الجوال بالإضافة إلى المحطات الفضائية التلفزيونية و آخرها و أشهرها الانترنيت بآفاقه الواسعة وهو ما سأتحدث عنه لأهميته واتساع شريحة الناس الذين تصلهم المعلومة الإنترنت أو الإنترنت أو الشبكة أو المعمام أو الشابكة (كما عرّبها مجمع اللغة العربية في دمشق) و هي نظام ووسيلة اتصال من الشبكات الحاسوبية يصل ما بين حواسيب حول العالم ببروتوكول موحد هو بروتوكول إنترنت, تربط الإنترنت ما بين ملايين الشبكات الخاصة و العامة في المؤسسات الأكاديمية و الحكومية و مؤسسات الأعمال و تتباين في نطاقها ما بين المحلي و العالمي و تتصل بتقنيات مختلفة، من الأسلاك النحاسية و الألياف البصرية و الوصلات اللاسلكية، كما تتباين تلك الشبكات في بنيتها الداخلية تقنيا و إداريا، إذ تدار كل منها بمعزل عن الأخرى لا مركزيا و لا تعتمد أيا منها في تشغيلها على الأخريات. تحمل الإنترنت اليوم قدرا عظيما من البيانات و الخدمات، ربما كان أكثرها شيوعا اليوم صفحات النصوص الفائقة المنشورة على الوِيب، كما أنها تحمل خدمات و تطبيقات أخرى مثل البريد و خدمات التخاطب الفوري، و برتوكولات نقل الملفات. و الاتصال الصوتي و غيرها. و مثل الطفرات في وسائل الاتصال عبر التاريخ أضحت للإنترنت اليوم آثار اجتماعية و ثقافية في جميع بقاع العالم، و قد أدت إلى تغيير المفاهيم التقليدية لعدة مجالات مثل العمل و التعليم والتجارة و بروز شكل آخر لمجتمع المعلومات. و يستخدم الإنترنت أكثر من مليار مستخدم و ينمو بشكل سريع للغاية يصل إلى نسبة 100% سنوياً. شبكة الإنترنت هي عبارة عن دائرة معارف عملاقة يمكن للناس من خلالها الحصول علي المعلومات حول أي موضوع في شكل نص مكتوب، أو رسوم، أو صور، أو خرائط، أو التراسل عن طريق البريد الالكتروني, و بصورة تتجاوز حدود الزمان و المكان و الكلفة و قيود المسافات – و تتحدى في الوقت نفسه سيطرة الرقابة الحكومية. من هذه الإمكانات الفائقة التي يقدمها هذا الاختراع السحري يتوجب على البشر معرفة كيفية الاستفادة من هذه الإمكانات و تسخيرها في خدمة البشرية شأنها شأن كل الاختراعات التي عرفتها البشرية حتى اليوم و العرب اليوم بصفتهم مستخدمين لهذه الثورة المعرفية يتوجب عليهم دور أكبر من سواهم في إغناء المحتوى المعرفي لهذه الشبكة عبر 1- تحميل البعد الحضاري و المعرفي العربي على الشبكة ليكون في متناول الأجيال العربية المستخدمة للانترنيت 2- تحميل المحتوى القيمي و الأخلاقي للعرب على الشبكة في مواجهة التغريب الذي تمارسه الثقافات الأخرى على العرب اليوم 3- تحميل جغرافية الأمة العربية كوحدة واحدة لسكان هذه البقعة الجغرافية التي تتمتع بتاريخ واحد وثقافة واحدة و حضارة واحدة و لغة عربية واحدة و جغرافية واحدة بغض النظر عن الحدود السياسية التي رسمها المستعمر لتجزئة الأمة الواحدة و التي أدرك خطر توحدها 4- تحميل أبحاث تشير إلى الثروة المادية التي تحتويها الأرض العربية باعتبارها ثروة لكل أبناء هذه الأمة و ليست حكرا على أحد 5- تحميل النتاج العربي الثقافي و العلمي و الأدبي للإنسان العربي أينما كان باعتباره حاضرا ثقافيا يوحد و يجمع الأمة العربية من المحيط إلى الخليج 6- نشر كل المقالات و الكتب و الأبحاث التي ترجمها العرب من اللغات الحية إلى اللغة العربية لإتاحة الفرصة أمام الأجيال العربية للاستفادة من هذه الجهود 7- التركيز على ترجمة الأبحاث العلمية التي تساهم في نهوض الأمة العربية في كافة المجالات الطبية و الصناعية و حتى العسكرية و هناك الكثير مما يمكن إضافته في المجالات كافة . و لاشك أن اللغة العربية تعتبر إحدى اللغات الست المعتمدة في الأمم المتحدة كلغة عالمية، تُرى ما هو الشعور عندما تشير نتائج الإحصاءات إلى أن اللغة العربية لا تزيد عن واحد بالمائة كلغة محتوى رقمي على شبكة الإنترنت؟ حيث يأتي ترتيب اللغات من حيث المحتوى الرقمي لها بدءاً من اللغة الانجليزية التي تتصدر لغات العالم، تليها اللغة الصينية ثم الأسبانية ثم اليابانية ثم الفرنسية ثم البرتغالية ثم الألمانية ثم العربية ثم الكورية فالروسية ،مع العلم أن عدد مستخدمي الإنترنت باللغة العربية يتجاوز عشرات الملايين . فإذا اطلعنا على تجارب بعض هذه الدول في إغناء المحتوى الرقمي الثقافي الخاص بها، نجد أن التجربة الفرنسية قد بدأت منذ بدايات الإنترنت بوضع مقتنيات متحف اللوفر، كذلك التراث الثقافي الفرنسي بما في ذلك المحفوظات الوطنية والمخطوطات والكتب التراثية الهامة والنصوص الأساسية للأدب الفرنسي، بالإضافة إلى وثائق سمعية وبصرية، والتراث الفرنسي العلمي والثقافي، و لازالت الجهود الدؤوبة قائمة باستمرارية لإغناء المحتوى الفرنسي الرقمي. إن كل مُطلع على المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت يدرك الحالة المؤسفة التي وصل لها هذا المحتوى، فنجد أن الفقر والضعف والعشوائية هي سمات رئيسية لهذا المحتوى، عدا عن كون المحتوى المتوفر غير احترافي وغير تفاعلي، تتعدد الأسباب التي أدت بالمحتوى العربي الرقمي إلى هذا الحال، منها وأهمها تأخير انتشار البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أغلب البلدان العربية، ولكن غياب الاستراتيجيات المدروسة لإغناء المحتوى وإدارته هو السبب الرئيسي القائم، وحيث يقع على عاتق كل من أدرك هذه الحقائق ليس فقط تسليط الضوء عليه، وإنما قرع أجراس الصحوة العربية، حتى تتحقق نوعاً من اليقظة العربية لحال المجتمع المعلوماتي العربي وواقع المحتوى الرقمي العربي.

سورية و الانترنيت

شهدت سوريا تطورات كبيرة في مجال الانترنيت و لا زالت الجهود متواصلة للمزيد من التطور في هذا المجال. و قد شهد الإعلام الالكتروني قفزة نوعية في السنوات الأخيرة وقد تجاوز عدد المواقع الالكترونية الآلاف منها العشرات من المواقع الإخبارية التي حققت حضورا كبيرا في المجتمع السوري و العربي و قد خطت الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا – خطوات جبارة عبر ترجمة موقعها إلى الكثير من اللغات العالمية و هو ما يتوجب على المواقع الأخرى أن تحذو حذوه للوصول إلى العالمية بلغاتها السوريون على المواقع الاجتماعية في الانترنيت : رغم قلة عدد السوريون الذين يستخدمون هذه المواقع فقد ظهر دورهم خلال العدوان في الدفاع عن سوريا و مواقفها المشرفة و في الرد على الحملات المغرضة التي يقوم بها أناس مدفوعين و يعملون لصالح جهات باتت معروفة و لكن المطلوب أن يكون الحضور السوري أكبر على هذه المواقع باعتبار أن أي شكل للدفاع عن سوريا هو شكل من أشكال المقاومة و السوريون خير من يقوم و يدافع عن بلده و نظرة سريعة على صفحات السوريون على المواقع الاجتماعية الذين استبدلوا صورهم الشخصية بصورة القائد الرمز بشار الأسد خير مثال . حان الوقت لنجعل من هذه الوسيلة منبرا للوصول إلى العالم و تعريف من لا يعرف بأن سوريا التي تمتد جذورها التاريخية إلى عمق الوجود البشري على هذا الكوكب ما زالوا موجودون و ما زالوا منارة للحرية والحضارة في وجه أعداء الحضارة



  عدد المشاهدات: 8738

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: