آخر الأخبار
دمشق : بمشاركة عربية و دولية انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي لنقابة أطباء الأسنان بنسخته الثانية والعشرين    مشهداني للمعارض تطلق معرض " ذهب أيلول " بمشاركة 75 شركة متخصصة بإنتاج الأحذية والألبسة والجلديات.    الوزير الخليل في افتتاح معرض اكسبو سورية 2024 بنسخته الأولى : التصدير هو رئة العملية الإنتاجية والأساس لموارد القطع الأجنبي   بمشاركة شركات عربية وأجنبية… انطلاق فعاليات ملتقى “سيرفكس 2024” في دمشق    مشهداني : 55 شركة محلية ودولية في معرض (آغرو سيريا 2024)   انطلاق التصفيات النهائية لمبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها الثامن على مستوى سورية   بمشاركة سورية… انطلاق فعاليات معرض التجارة الإلكترونية في طهران   الرئيس الأسد يستقبل الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر والوفد المرافق   المقداد يبحث مع وزراء خارجية مصر ولبنان والإمارات وتونس العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية   بتكلفة تقدر بـ 89 مليار ليرة… إجازة استثمار لقطاع الصناعات النسيجية في حلب   
 الصفحة الرئيسية   أخبار اليوم  

سأكون حاضرا في جنيف 2 بقلم : يونس أحمد الناصر
January 19, 2014 06:54

سأكون حاضرا في جنيف 2  بقلم : يونس أحمد الناصر

 

كمواطن سوري , ذهبت إلى جنيف أم لم أذهب , سيّان , فمن يحضرون جنيف من جانب الحكومة السورية , يمثلونني أصدق تمثيل .
فأنا لي دور أقوم به للدفاع عن وطني , وعندما اتخذت قراري بالبقاء إلى جانب الدولة , وضد عصابات الإجرام و التخريب , كان لقراري ما يبرره , و كوني أصبحت من فريق الدولة , فأنا أثق بها و بقراراتها , ومن ذهب للتفاوض في جنيف من دولتي فهو يمثلني , و يحمل ما أريده من جنيف .
اتفقنا طيلة سنوات الحرب على سورية , بأن الوطن هو أولوية على كل ما سواه و الحفاظ على وحدة سورية الجغرافية و البشرية .
و اتفقنا بأن ما يؤذي الوطن , من شماله لجنوبه و من شرقه إلى غربه فهو يؤذيني .
و اتفقنا بأن وحدتنا البشرية , بكل مكوناتها ,عربا و أكراد و من مختلف الأديان و الطوائف , هم أخوتي و أبناء بلدي , لا أميز بين أحد منهم و لا يختلف أحدهم عن الآخر إلا بمقدار محبته و انتمائه إلى هذا البلد .
كما اتفقنا , بأننا يدا بيد سندافع عن تراب سورية ضد أي عدوان مدنيين و عسكريين , و تحت ظل علمنا بعينيه الخضراوين , و قيادتنا الحكيمة , و سندا حقيقيا لجيشنا الباسل حماة الديار.
و اتفقنا , بأن نحمي مكتسباتنا المادية والمعنوية التي حققناها على مدى السنين و الدفاع عن هذه المكتسبات ضد أي خطر يتهددها , و أن نسعى جميعنا لتطوير هذه المكتسبات و البناء عليها , لبناء ما نفخر بتقديمه لأجيالنا القادمة
و اتفقنا , بأن حياتنا الروحية هي حرية مصانة و محفوظة بحكم القانون لا مساس بها و لا اعتداء على حرية التعبد , طالما كان هذا التعبد لا يمس بأمن و سلامة المجتمع .
و اتفقنا أيضا , بأننا ضد التكفير و لكل مواطن الحق بالتعبير دون المساس و امتهان عقيدة الآخرين
اتفقنا , بأن الديمقراطية كأداة لتنظيم حياتنا السياسية , وانتخبنا ممثلينا لمراكز القرار , من رئيس البلدية ابتداءا و انتهاء برئاسة الجمهورية , و منحاهم تفويضنا لتنظيم حياتنا و مساعدة مواطنينا إلى حياة أفضل .
تكوّن لدينا وعبر منظماتنا وأحزابنا , وعيا سياسيا , أهّلنا للوقوف في وجه الحرب الظالمة التي شنتها قوى الاستعمار و أدواتها من الرجعية العربية و الأحزاب التي تتستر بالدين على سورية , و برّهنا على هذا الوعي بصمودنا الذي قارب ثلاثة أعوام.
بذلنا الغالي و النفيس , للحفاظ على كل ما ذكرت سابقا , دماء زكية عّطرت تراب الوطن , و نزيفا في ثرواتنا الوطنية دمّرها المستعمرون الجدد , و بتصميم عال , قررنا أن نعيد كل ما خسرناه , ونحن القادرون على ذلك بمحبتنا لهذا الوطن .
فشل العدوان على سورية , عبر فشل أهدافه التي وضعها من خطط و مّول و درّب المخربين , و انتصرنا .
و النصر لا يعني , بأننا لم نخسر , و لكنه يعني إفشال الهدف الرئيسي للعدوان و هو تفتيت سورية و تقسيمها على أسس عرقية و مذهبية .
انتصارنا , هو سبب محاولتهم في جنيف 1 و جنيف 2 الذي سيعقد قريبا معتقدين بأن ما لم يستطيعوا تحقيقه في الحرب , سيحققونه في المفاوضات و لكنهم واهمون .
و من يتابع تصريحات أطراف العدوان , يكتشف حجم غبائهم و معارضتهم لمنطق التاريخ , فالتاريخ يكتبه المنتصرون ونحن المنتصرون و ما فشلوا بتحقيقه في الحرب على سورية , لن يستطيعوا أخذه بالحيلة و الخداع .
والمتتبع لدقائق الحرب الظالمة على سورية , سيكتشف ببساطة بأن الدبلوماسية السورية , هي جيش رديف آخر للدفاع عن سورية و الحفاظ على انتصارها , و كما دوّخ السيد بشار الجعفري أطراف العدوان في الأمم المتحدة سيتكفل فريقنا المفاوض إلى جنيف 2 بتثبيت انتصار الشعب السوري .
نعم لقد قررنا الذهاب إلى جنيف , ولا سبب يدعونا إلى ذلك , سوى حقن دماء السوريين , الذين تقتلهم يد الإرهاب التكفيري الوهابي المدار من مكاتب الاستخبارات في تل أبيب وواشنطن و باريس و لندن .
و لن يكون في جنيف 2 , إلا ما نريده نحن السوريين , مع استعدادنا الدائم لبذل المزيد من الدماء الطاهرة , لتعزيز هذا النصر و سحق جماجم المرتزقة الوهابيين .
جنيف مسار سلكناه , لحرصنا على دماء السوريين , و حتى المغرّر بهم من أبناء الشعب السوري , والذين أدرك الكثير منهم حجم المؤامرة على سورية و حجم الخطأ الذي ارتكبوه بحق الوطن .
و لا أذيع سرا إن قلت , بأن الكثير من المغرّر بهم قد تراجع عن خطأه ووضع نفسه تحت تصرف الدولة , التي سوّت أوضاعهم والكثير منهم انضم إلى قوات الدفاع الوطني , جنبا إلى جنب مع أخوتهم في الدفاع الوطني و الجيش العربي السوري , كما في المعضمية و برزة و الكثير من مناطق القلمون , و البشرى بأن هذه العملية ستسري على الكثير من المناطق السورية الأخرى .
ولديّ معلومات , بأن الكثير من المغرّر بهم , و الذين عادوا إلى حضن الوطن , هم اليوم يأكلون و يشربون مع عناصر الدفاع الوطني و الجيش و يلعبون كرة القدم مع بعضهم , وهم نادمون على كل لحظة وقفوا فيها ضد الوطن و ضد أخوتهم في الوطن .
و من حقي كسوري , أن أرفع هامتي عاليا بنشوة النصر , ليس على أبناء بلدي السوريين , إنما النصر على الحرب الجهنمية الظالمة العالمية التي شنتها العشرات من دول الاستعمار على سوريتي .
نعم لقد انتصر جيشنا , كما انتصر شعبنا , و سوف تنتصر دبلوماسيتنا في جنيف , و سوف أنتصر أنا لأني حاضرا في جنيف .
و سورية هذه السنديانة, التي تجاوز عمرها عشرة آلاف عام , لن تستطيع اقتلاعها جرذان الصحراء .




  عدد المشاهدات: 8506

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: