تخطط شركة "غازبروم" الروسية لرفع دعاو قضائية ضد شركات خاصة في تركيا تشتري الغاز الطبيعي الروسي، وذلك بسبب نشوب خلاف متعلق بالأسعار مع هذه الشركات.

وقالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية نقلا عن مصادر إن الاتفاق المبرم بين "غازبروم" والشركات التركية تلك في العام 2016 يشير إلى إمكانية مراجعة سعر الغاز المورد لهذه الشركات في عام 2017، ولكن في حال فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن يبقى السعر على حاله.

وتستورد الشركات الخاصة في تركيا عبر خط البلقان نحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا، وذلك من أصل 27 مليار متر مكعب توردها روسيا لتركيا.

وإلى جانب الشركات الخاصة هذه تورد "غازبروم" الغاز الطبيعي لشركة "بوتاس" التركية الحكومية، التي تشتري الوقود الأزرق بأسعار أعلى من المستوردين الأخرين، وذلك كونها تبيع الغاز الطبيعي في السوق المحلية بأسعار مدعومة.

وحاليا تجري مفاوضات بين "غازبروم" و"بوتاس" بشأن الأسعار، لذلك اقترحت "غازبروم" على المستوردين من القطاع الخاص وضع سعر مرحلي إلى حين انتهاء المفاوضات مع "بوتاس"، ومن ثم عودة "غازبروم" والمستوردين من القطاع الخاص إلى طاولة المفاوضات للاتفاق على الأسعار.

إلا أن المستوردين رفضوا مقترح "غازبروم" قائلين إن السعر الحالي عادل، لكن مصدرا مطلعا أفاد لـ "كوميرسانت" بأن السعر متدني للغاية وسيلحق خسائر اقتصادية بالشركة الروسية، إضافة لتقويض موقف "غازبروم" خلال المفاوضات مع "بوتاس"، لذلك قررت "غازبروم" التقدم بدعوى قضائية ضد هذه الشركات.

ويشار هنا إلى صادرات "غازبروم" إلى بلدان أوروبا الغربية بلغت في العام 2015 نحو 130.05 مليار متر مكعب من الغاز، في حين إلى أوروبا الشرقية نحو 25.51 مليار متر مكعب.

وتحتل ألمانيا المرتبة الأولى بواردات تبلغ 45.31 مليار متر مكعب ضمن قائمة زبائن "غازبروم"، وفي المرتبة الثانية تأتي تركيا بواردات تصل إلى 27.01 مليار متر مكعب، ما يشير إلى أهمية السوق التركية بالنسبة للشركة الروسية.

المصدر: "فيستي"