كل الأخبار / ريف دمشق-سانا

بأغاني الفرح والمحبة للوطن وبحضور شعبي ورسمي كبير انطلقت في مدينة بلودان مساء اليوم فعاليات ونشاطات مهرجان بلودان السياحي 2017 الذي تنظمه وزارة السياحة مع محافظة ريف دمشق.

وبدأ الاحتفال بمسير شعبي حتى الساحة الرئيسية في بلودان شارك فيه مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ووزير السياحة المهندس بشر يازجي ومحافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث الدكتور همام حيدر ليتم بعده رفع سارية لعلم سورية رافقه عرض قدمته الفرقة النحاسية لاتحاد شبيبة الثورة وعروض فلكلورية شعبية وتراثية.

وقبل بدء الاحتفال المركزي تم افتتاح مهرجان التسوق بالصالة الذهبية في ساحة بلودان بالتزامن مع عراضة بالسيف والترس لفرقة شعبية ومعارض للحرف اليدوية والزهور ورسوم تشكيلية وأعمال لذوي الإعاقة والتصوير الضوئي والكتب إلى جانب عروض رياضية منوعة وثقافية منوعة .

وفي تصريح للصحفيين قال المفتي حسون إن “سورية كانت دائما حاضنة للثقافة العربية والفكر الإنساني فهي استقبلت كل رسالات السماء واحتضنت في ربوعها وجبالها وقممها وسهولها أبناء كل الشرائح والمذاهب والقيم واللغات وهي تقول اليوم للعالم أردتم من هذه القمم أن تتلوث و أرادها الله أن تكون طاهرة”.

وأضاف المفتي حسون “إن الجيش العربي السوري بدمائه الطاهرة أعطاها عطرا وقيما وأبناء سورية يبدؤون غدا بزراعة السهول لتعود وتعطي للقمم قيمها “مشددا على أن “أبناء سورية وهذه المنطقة لا يحملون في قلوبهم حقدا ويقولون لكل من يأتي ليعيش في أجوائنا ويشم نسائم زهرنا وياسميننا أهلا وسهلا بكم لنزرع الخير معا”.

وقال المفتي حسون “إن سورية اليوم في بلودان وغدا في معرض دمشق الدولي وبعدها في سوق الحميدية وقلعة حلب وفي حمص وحماة وغيرها وستجدونا بعدها في دير الزور والرقة وفي كل المواقع على الحدود التي أرادوها مغلقة على سورية ولكن نحن سنجعلها جسورا بين الشعوب وسنفتح كل الحدود لمن يعرفون القيم ولا يتجاوزون حق الشعب السوري الذي يسترد حقه ويحمل رايته وينصره الله”.

ولفت محافظ ريف دمشق في تصريح مماثل إلى أنه وبعد الانتصار الذي تحقق بفضل بواسل الجيش العربي السوري وعودة منطقة الزبداني وبلودان آمنة مستقرة تم الإعداد بالتنسيق والتعاون مع وزارة السياحة لإقامة مهرجان بلودان السياحي الذي سيقام على مدار ثلاثة أيام ويتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة التي تسهم في إعادة الحياة للمنطقة مجددا إضافة إلى المهرجانات الأخرى التي ستقام في المحافظة لاحقا مثل مهرجان صيدنايا ومعرض دمشق الدولي الذي يتم التحضير له.

وأشار ابراهيم إلى أن المحافظة عملت على إعادة البنى التحتية لمنطقة الزبداني وضواحيها مثل تأهيل طريق دمشق الزبداني الذي سيتم إنجازه قبل عيد الأضحى المبارك إضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة لعدد من المطاعم التي بدأت بالعمل بينما هناك فنادق ومطاعم أخرى ستفتح لاحقا وستكون جاهزة لاستقبال الزوار قريبا.

من جهته أشار أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي إلى أن هذا المهرجان أعاد الألق للمنطقة مجددا وفسح أمامها المجال لتتحدث اليوم عن تاريخها وإرثها السياحي والاقتصادي الكبير الذي نراه اليوم والذي عاد بفضل بطولات الجيش العربي السوري الذي دحر الإرهاب والإرهابيين.

وافتتح المهرجان المركزي بفيلم قصير عن بلدة بلودان يظهر كيف كانت وكيف أصبحت إضافة إلى عرض مسرحي لفرقة آرام حمل عنوان “حكاية أرض”.

وفي كلمة لوزير السياحة خلال الحفل أوضح أن هذا المهرجان هو بداية تفتتح بها بلودان موسمها السياحي الأول بعد التعافي وتخطو بكل ثبات نحو صناعة سياحية تسهم بالعودة السريعة للمنشآت السياحية لتأخذ البلدة شكلا نموذجيا للعمل مؤكدا أن “أهل بلودان يرفعون صوت النصر اليوم ويمدون اليد لكل مظاهر الحياة للمضي في العمل صونا لرسالة كل من قدم لوطنه وأرضه وشعبه” .

وأكد محافظ ريف دمشق في كلمة أمام الحفل أنه “لا يخفى على أحد أن صورة بلودان والمنطقة وصلت إلى أصقاع الأرض بهية كل البهاء بأهلها وطبيعتها ما دفع المحافظة للاستنفار الكامل لإعادة البنى التحتية وإصلاح كل ما دمره الإرهاب لتعود كما كانت شامخة وآمنة ونبع حياة وطمأنينة واستقرار”  مشيرا إلى أن أهالي المنطقة وقفوا منذ البداية في وجه الإرهاب.

بدوره قال المفتي حسون في كلمته “إن سورية اليوم تحتفل في قمم بلودان لتقول لمن اشتموا هواءها وأريجها عودوا فقط لأننا أعدنا الأمان والسلام وطردنا شذاذ الأفاق فبلادنا تقدس الأديان وتكرم الإنسان وسياحتنا سياحة فكر وعطاء ونماء”.

وختم الفنان اللبناني أيمن زبيب مهرجان الافتتاح المركزي بمجموعة من أجمل أغانيه التي بينت حبه وعشقه لسورية وأهلها وجيشها وعبر عن فرحه وسعادته لوجوده في سورية مجددا وهي تحتفل بالإنتصار.

ويتابع المهرجان فعالياته غدا التي تبدأ بسباق ضاحية واستعراض دراجات وعرض فيلم عن بلودان وغيرها من النشاطات الفنية والترفيهية 

حضر الاحتفال عدد من أعضاء مجلس الشعب وقيادة فرع الحزب ومختلف الفعاليات الاقتصادية والصناعية والمنظمات الشعبية.