الصفحة الرئيسية   أخبار العرب  

العلاقات السعودية – القطرية على شفير الانفجار
November 23, 2013 13:22

 

كل الأخبار - سورية الآن
 
تفيد تقارير اخبارية خليجية ان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد يقوم حاليا بجهود وساطة عاجلة ومكثفة لتهدئة الاوضاع المتوترة جدا بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، حتى ان انباء تحدثت عن جهود تبذلها المملكة لاخراج الاخيرة من مجلس التعاون الخليجي.

امير الكويت الذي تستضيف بلاده القمة الخليجية الشهر المقبل لا يريد ان تنعكس الخلافات بين البلدين بشكل سلبي على هذه القمة، والاقتصادية التي ستليها. مظاهر التأزم في العلاقات القطرية السعودية، انعكست في الحملات الاعلامية المتبادلة، فقد شنت صحف محسوبة على دولة قطر هجوما على السعودية، واظهرت شماته “مبطنة” بتعرض مركز حدودي لها في حفر الباطن لقصف عراقي، وابراز تحالفها المزعوم مع اسرائيل لضرب ايران، في المقابل ردت صحف سعودية على هذه الحملة بتبني انتقادات لدولة قطر وسجن شاعرها ابن الذيب بسبب قصيدة انتقد فيها النظام القطري بـ 15 عاما. ونشرت مجلة “المجلة” السعودية غلافا تصدره هجوما شرسا على ابرز شخصيتن غير قطريتين تلعبان دورا كبيرا في توجيه سياسة قطر الخارجية والاعلامية وهما الدكتور عزمي بشارة والشيخ يوسف القرضاوي، فالاول اي الدكتور بشارة يعتبر المستشار الاهم لامير قطر الجديد الشيخ تميم، والثاني مدفعية قطر الاسلامية الثقيلة، والرجل الذي دعا الى الجهاد في سورية وليبيا وعارض بقوة الاطاحة بالرئيس محمد مرسي وما زال. كان لافتا ان امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد قام بجولة خليجية قبل اسبوعين شملت كل من الكويت والبحرين والامارات ولكنها لم تشمل المملكة العربية السعودية، وكان اول المغادرين للقمة العربية الافريقية المنعقدة في الكويت عقب الجلسة الافتتاحية مباشرة. امير الكويت اتصل مرتين الجمعة بالامير تميم لتهدئة غضبه، وبالتالي مغادرته القمة بسرعة، وما اذا هذا الغضب ناجم عن سوء الاستقبال او الملاسنة مع بعض رؤوساء الوفود المشاركة في القمة، والوفد السعودي بالذات. امير الكويت لعب دورا فاعلا قبل اربع سنوات في ابعاد شبح صدام عسكري بين البلدين عندما غضبت السعودية من قطر وبث قناة “الجزيرة” فيلما وثائقيا بعنوان “سوداء اليمامة” تحدث عن صفقات الاسلحة السعودية ومزاعم عن شبهات فساد تورط فيها امراء كبار في الاسرة السعودية الحاكمة، وخاصة المرحوم الامير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع وولي العهد الاسبق وبعض اولاده. وعلمت “راي اليوم” ان الامير بندر بن سلطان رئيس جهاز الاستخبارات السعودي يعتبر العدو الاول لقطر من وجهة نظر اسرتها الحاكمة، وغضبت هذه الاسرة غضبا كبيرا عندما وصف دولتها قطر بانها محطة تلفزيون وثلاثمائة مواطن وهذا لا يصنع دولة حسب تصريحات منسوبة اليه لصحيفة “وول ستريت جورنال”، ورفض الامير بندر نفى هذه التصريحات او الاعتذار عنها. ولاحظ مراقبون تحدثوا لـ”راي اليوم” ان قنوات الاتصال مغلقة كليا بين البلدين، ولا توجد اي زيارات متبادلة منذ ان ابعدت السعودية قطر من السيطرة على المعارضة السورية، واخراج المقربين منها من "الائتلاف السوري والاخوان المسلمين" منهم بالذات وتهميشهم كليا، وخاصة مصطفى الدباغ واحمد رمضان علاوة على رئيس حركة الاخوان السورية رياض الشقفة ونائبه محمد طيفور. الخلاف السعودي القطري انعكس بشكل واضح ايضا في الازمة المصرية حيث دعمت قطر حركة الاخوان المسلمين والرئيس مرسي بينما وقفت السعودية بقوة الى جانب الشق العسكري ورئيسه الفريق اول عبد الفتاح السيسي ودعمته باكثر من سبعة مليارات دولار.
ويعتقد مسؤولون قطريون ان السعودية اقامت تحالفا مع الامارات والكويت والبحرين ضدهم، وان الامير بندر بن سلطان هو الذي يقف على راس هذا التحالف. ويذكر ان شعبية قطر ومحطة الجزيرة تراجعت بشكل حاد في دول الربيع العربي خاصة في اوساط الليبراليين، وتتعرض لحملة شرسة في الغرب بسبب تدهور حقوق الانسان فيها بعد سجن الشاعر القطري ابن الذيب 15 عاما بسبب قصيدة، وسوء معاملة العمالة الاجنبية، واتهمتها صحيفة الواشنطن بوست بدعم حركات “ارهابية” في سورية. السؤال المطروح الآن بقوة هو: هل ستنجح وساطة امير الكويت الثانية بين السعودية وقطر مثلما نجحت الاولى؟ ولعل السؤال الاكثر دقة هو عما اذا كان سيستمر فيها اساسا؟ الاجابة في الايام المقبلة.




  عدد المشاهدات: 1302

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: