كل الأخبار / طهران- سانا
أكدت صحيفة سياست روز الإيرانية أن تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي شكل من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية وبدعم من الرجعية العربية والكيان الصهيوني خدمة لمصالح الغرب من خلال تشويه صورة الإسلام وإضعاف جيوش دول المنطقة وإثارة الفرقة في العالم الإسلامي وفي النهاية تهيئة الأرضية للتواجد العسكري الغربي في المنطقة.
وشددت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “لماذا المقاومة أشد خطرا” على أن تنظيم “داعش” الإرهابي هو من صناعة الرجعية العربية والغرب والكيان الصهيوني وأداة بيدهم وعلى هذا الأساس يعتبرون المقاومة العدو الأول لهم بينما هذا التنظيم الإرهابي ما هو إلا تهديد فرعي لتبرير سياساتهم ومواقفهم تجاه المقاومة.
وحول تصريحات بعض المسؤولين الغربيين والعرب الأخيرة بشأن المقاومة قالت الصحيفة “إن الشعوب تعتبر المقاومة حامي الأمن والاستقرار في المنطقة والمقاومة هي من سيضع حدا للهيمنة الأمريكية الغربية فيها بينما المجموعات الإرهابية تفتقد لأي شرعية ودعم شعبي في المنطقة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن رسالة المقاومة هي مواجهة أمريكا والكيان الصهيوني باعتبارهما من الأعداء الرئيسيين لشعوب المقاومة في المنطقة موضحة أن التنظيمات الإرهابية كـ “داعش” تقوم بحرف الرأي العام عن العدو الرئيسي لدول المنطقة.
بدورها أكدت صحيفة جمهوري إسلامي في تحليلها الأسبوعي اليوم أن الولايات المتحدة تسعى دائما عبر إثارة الذرائع إلى التواجد في المنطقة والهيمنة عليها وانتهاك أجوائها وسيادتها ومنها تشكيل ائتلاف دولي لمكافحة التنظيم الإرهابي المذكور.
وقالت الصحيفة إنه “بغض النظر عن أن هذه الأعمال معارضة للقوانين والمواثيق الدولية وانتهاك سيادة الدول فإن إلقاء نظرة على لائحة الدول المشاركة في الائتلاف الدولي التي تزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي هم الداعمون الرئيسيون للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق”.
وأضافت إن ادعاءاتهم ومزاعمهم في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي هي حركات استعراضية للتغطية على تواجدهم في المنطقة مؤكدة أن هدف الدول المشاركة في الائتلاف الدولي المزعوم هو التدخل في الشؤون السورية تحت غطاء محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
ورأت الصحيفة أن النفاق السياسي للإدارة الأمريكية والدول المدعية محاربة الإرهاب والاستفادة منه كأداة والتعامل المزدوج مع هذه الظاهرة المشؤومة سينكشف ويفتضح أمرهم قبل تحقيق نواياهم الشيطانية في المنطقة.
وختمت الصحيفة تحليلها بالقول “إن ما يتطلع إليه الشعبان السوري والعراقي في الأوضاع الحالية إجراءات صادقة ومسؤولة من قبل جميع الدول في تقديم المساعدة الحقيقية لمواجهة الإرهاب والامتناع عن الممارسات التدخلية السياسية والعسكرية في الشؤون الداخلية السورية والعراقية بذريعة مكافحة الإرهاب” لافتة إلى أن الشعبين السوري والعراقي أثبتا خلال السنوات والأشهر الأخيرة أن بإمكانهما لوحدهما قصم ظهر الإرهاب وحماته.
| 
