الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة السورية  

نهاية العملاء-تشرين
May 14, 2013 13:47


من المؤكد أن أعضاء ائتلاف حمد الذين يسمون أنفسهم «معارضة» سورية، لا يملكون أي قدر من الوطنية والأخلاق والإنسانية، ولا يمكن القول فيهم سوى أنهم كتل من الخيانة والعمالة والجاسوسية على شكل آدميين.
هؤلاء الذي يدعون «المعارضة» لا يهمهم في الواقع –وقد تأكد ذلك- سوى الحصول على المال من أي مصدر كان، وبعد ذلك فليكن الطوفان، وقد فعلوا ذلك وحصلوا عليه ليس من قطر فحسب بل من حليفتها «إسرائيل» ولا مانع عند بعضهم أن يحملوا جوازات سفر إسرائيلية إذا قبلت «إسرائيل» إعطاءهم مثل هذه الجوازات، ولن تقبل بالتأكيد، لأن لديها خبرة طويلة في التعامل مع مثل هؤلاء العملاء.
عضوان من هذا الائتلاف على سبيل المثال شاركا في مؤتمر صهيوني وجالسا تسيبي ليفني، وتوددا إليها، وآخران توسطا كي يظهرا على فضائية إسرائيلية ويشتما سورية من خلالها، وقد فعلا أيضاً بكل وقاحة.
رئيس هذا الائتلاف وجه الاتهام مباشرة إلى سورية عن تفجيرات الريحانية، ولم ينقصه سوى أن ينطق بالحكم، الذي هو برأيه عمل عسكري أطلسي تشارك فيه تركيا بكل قواها.
وهو نفسه قال ويقول كل يوم: «إن المجتمع الدولي وأميركا بالذات مقصران بحق الشعب السوري»، لأنهما يرفضان عملاً عسكرياً في سورية قد يؤدي إلى قتل عشرات آلاف السوريين كما حدث في ليبيا. وهذا الأخير يزعم «أن العمل العسكري يستهدف الحفاظ على أرواح السوريين»، فهل من الممكن لإنسان عاقل أن يقول مثل هذا الكلام؟.
وهؤلاء مجرد عينات من «معارضة» حمد، الذين فيهم من فرّط بعرضه فلا عجب إذا ما فرطوا بوطنهم أيضاً.
ولكن ما لا يفكر به هؤلاء لأنهم لا يفكرون أصلاً، هو أن السوريين يعرفونهم جيداً، ولا يكتفون بنبذهم بل يتبرؤون منهم، ولا يطيقون مجرد النظر إليهم أو سماع أصواتهم.
السوريون يتحملون ويصبرون ويصابرون ويضحون ولكنهم لا يطيقون الخونة، هم كذلك عبر التاريخ، والشواهد أكثر من أن تحصى لمن يريد أن يتعظ، لذلك يطالبون حكومتهم بصوت عال بعدم التحاور مع مثل هؤلاء تحت أي ظرف كان.
وفي كل الأحوال فنهاية العملاء في المزابل وليس على طاولات الحوار.
بقلم: عز الدين الدرويش



  عدد المشاهدات: 946

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: