الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة السورية  

ذئاب وأبالسة - تشرين
May 22, 2013 13:15


كل الأخبار - تشرين : اليوم تستضيف «الجارة القريبة» عمّان اجتماعاً جديداً لمجموعة من الدول اختارت لنفسها تسمية براقة: «أصدقاء الشعب السوري» وسورية بحاجة فعلاً للأصدقاء في هذه المرحلة الحرجة والخطرة من تاريخها كذلك الشعب السوري الذي يمد يد الصداقة دائماً لكل من يرغب في الصداقة من دول وشعوب الأرض، هذا الشعب هو بأمس الحاجة اليوم للأصدقاء لكن هل هؤلاء الذين سيجتمعون عند الجارة عمّان هم أصدقاء سورية والسوريين؟
وهل هذه الجارة التي هي أقرب من الشقيق تفتح ذراعيها لأصدقاء سورية فعلاً أم إنها تحتضن مسؤولين من الدول التي تصدر إلى سورية الموت على شكل عصابات إرهابية وأسلحة وذخائر وسواه؟ ولا ننسى هنا أن أدوات الموت اتخذت من الأراضي الأردنية واللبنانية والتركية معبراً لها فكيف نصدق والحال هذه «صداقة» الجار القريب و«صداقة» هؤلاء القادمين من أربع جهات الأرض للتشاور بشأن أفضل السبل لتدمير الدولة السورية وإفقار وقتل الشعب السوري الذي يتغنون «بصداقته»؟!
والشعب السوري لو أراد أن يجمع كل أعدائه في مكان واحد لما استطاع أن يفعل أكثر مما فعلته عمان الجارة القريبة.
وإذا أردنا الإنصاف فإن أفضل تسمية يمكن إطلاقها على الذين يسمون أنفسهم «أصدقاء الشعب السوري» هي مجموعة «الذئاب والأبالسة» المتربصة بالشعب السوري والتي لا تضمر لسورية الا الشرور والأحقاد والكراهية.
أصدقاء سورية الحقيقيون هم الذين يردون عنها العدوان والغدر والإرهاب وليس الذين يصدرون لها هذه الآفات القاتلة.
والشعب السوري بقدر ما هو منكوب من هؤلاء «الأصدقاء» الذئاب هو محظوط بوجد أصدقاء حقيقيين في مقدمتهم روسيا والصين والهند وجنوب افريقيا والبرازيل وفنزويلا وغيرها كثير.
أصدقاء سورية الحقيقيون هم شعبنا العربي الذي حاولوا تضليله ومسح ذاكرته وغسل دماغه وهو شعب حي ويبدو أنه بدأ يدرك اليوم حقيقة ما جرى منذ أكثر من سنتين، ليس في سورية فحسب بل على الساحة العربية جمعاء بدءاً من تونس مرورا بليبيا ومصر وصولا إلى اليمن.
والجميل هنا أن مثقفين وكتاباً وإعلاميين في وطننا العربي كانوا قد خدعوا باتوا اليوم أكثر وعياً واكتشفوا حقائق الأمور.
والجميل أيضاً أن كتاباً أردنيين أخذوا على عاتقهم فضح أكذوبة «أصدقاء سورية» وأكدوا أن هذه المجموعة هي أعداء سورية.
واللافت في الأمر أن من بين الكتاب الأردنيين مجموعة كانت تنتقد «النظام السوري» وتتهمه بأنه «قمع الثورة».. لكن هذه المجموعة من الكتاب باتت اليوم في الصفوف الأولى لكشف الحقيقة؟
وإذا كان لنا أصدقاء في الإعلام الأردني يقفون بقوة مع الشعب السوري, فلا أقل من أن نذكر بعض الأسماء اللامعة وفي مقدمتها: موفق محادين- ناهض حتر- سعود قبلان- حياة الحويك عطية وغيرهم.. وبالأمس انضم إليهم الدكتور فهد الفانك الكاتب الكبير والمخضرم الذي أشار في مقالة له في «الرأي» إلى أن أصدقاء سورية هم روسيا والصين وجنوب افريقيا والبرازيل, وهؤلاء غير مدعوين لمؤتمر عمان في حين دعيت إليه السعودية وقطر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.. وإن هناك صديقاً لا يشرف أحداً هو «إسرائيل» وهي غير موجودة في مؤتمر أصدقاء سورية لكنها ممثلة فيه أرفع تمثيل!
نعتز بأصدقائنا من كل دول العالم, ونقدر مواقفهم ودفاعهم عن سورية, سواء أكانوا ساسة أم إعلاميين أم من عامة الشعب, هذا هو أحد أسلحة سورية في حربها على الإرهاب وأعداء العروبة والإنسانية.
أما الذئاب والأبالسة الذين سيجتمعون في عمان تحت التاج الملكي الأردني فهم «أكسير» العداوة للعرب قبل سورية, وعلى الذين يظنون العكس العودة إلى كتب التاريخ ليكتشفوا الحقيقة, وليتأكدوا من أنهم ذئاب وأبالسة.
بقلم: عصام داري



  عدد المشاهدات: 1103

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: