May 29, 2013 12:34


كل الأخبار ( تونس- سانا)
قالت صحيفة الشروق التونسية إنه من الخطأ أن يخيل لنا أن دول الخليج تدعم الحرب على سورية فقط بل أن أثرياءها ينهشون أجساد مراهقات وصبايا سوريات في مخيمات اللجوء داخل الأردن ولبنان وتركيا حولهن شيوخ الخليج إلى جوار أعمارهن بين اثني عشر وستة عشر عاما بحفنة من الدولارات.
واستشهدت الصحيفة في تحقيق نشرته أمس بعنوان "فتيات سوريات في المخيمات .. فرائس للخليجيين وعصابات الدعارة" بكلام لمراسلة جريدة الباييس الإسبانية أثناء إجرائها تحقيقا صحفيا في عمليات البيع والشراء لمراهقات في مخيمات الجواري قالت فيه: "الحرب تحط أوزارها من حين الى آخر لتسمح لتجار اللحم البشري بتحويل الكرامة الانسانية إلى جيفة يقتات منها جوارح وكواسر بلدان الخليج فلا شيء هنا يعلو على صوت الشهوة ما دام هناك مال عربي أسود بلون البترول يغذي رغبة جامحة لتركيع المرأة السورية في مخيمات الذل".
وقالت الصحيفة إن "المداهمات والاغتصابات والاختطاف أصبحت من الأمور المألوفة ولا يمر يوم دون أن تغتصب فتاة سورية بقطع النظر عن سنها" مشيرة أن الحل الوحيد أمام من لا تريد أن يكون مصيرها الاغتصاب هو البحث عن زوج يسترها ويفضل أن يكون خليجيا وهذا نوع مختلف من الاغتصاب.
وتقول الصحيفة إن ماجدة التي تعيش في أحد المخيمات في ظروف قاسية ولم تعد قادرة على حماية بناتها الأربع من بطش الرجال الذين يعيشون معهن في نفس المخيم تحاول ان تجد لابنتها الكبرى عريسا خليجيا سيدفع لها ما يمكن أن تشتري به منزلا في إحدى الضواحي الشعبية للعاصمة الأردنية عمان وتنجو هكذا بنفسها وبعائلتها من جحيم المخيم.
وتابعت الصحيفة: تبدأ ماجدة في تعداد محاسن ابنتها رغد فهي صغيرة وبيضاء البشرة وطويلة وعيناها كبيرتان تبتسم الدلالة أم زياد لتطمئنها بأن ذلك هو ما يحبه رجال الخليج من الباحثين عن اللذة مقابل حفنة من الدولارات وتبشرها أن العريس يبلغ من العمر سبعين سنة وسيقدم مهرا يعادل 300 دولار وسيقيم مع رغد في منزل له بالعاصمة الأردنية.
وتقول أم زياد "لن يدوم هذا الزواج أكثر من شهرين وعادة ما يتم الطلاق بالهاتف ودون حضور الزوجة أمام المحكمة لتعود تلك الزوجة إلي لأجد لها عريسا آخر فهذه الزيجات توفر مداخيل محترمة تعيل بها الفتيات عائلاتهن".
والحقيقة أن أم زياد لم تدخل هذا العالم بإرادتها كما تقول بل إنها أجبرت على ذلك عندما قصدت في الأيام الأولى للجوئها إلى الأردن منظمة دينية تدعي العمل الخيري للحصول على بعض المساعدات الغذائية وفوجئت بمدير الجمعية يقول لها إن كانت تعرف بعض الفتيات الجميلات وأقنعها بأنه يسعى إلى إعانة الفتيات بتزويجهن من رجال من دول الخليج وطبعا أغراها عرض مدير الجمعية لتنطلق في العمل معه ورغم أن القانون الأردني يمنع الزواج لمن هي أقل من 18 عاما إلا أن مدير الجمعية يستعمل بعض الشيوخ لتحرير عقد القران الذي لا قيمة قانونية له لتتحول هذه الزيجات إلى نوع من الدعارة بغطاء ديني.
ولكن ماساة الفتيات السوريات لا تتوقف عند هذا الحد فلقد انتشرت تجارة أخرى داخل المخيمات الأردنية واللبنانية والتركية ضحاياها من المراهقات اللواتي لم تتعد أعمارهن في بعض الأحيان الاثنتي عشرة سنة حيث بينت تقارير إعلامية أن الشهوة الحيوانية وصلت ببعض الرجال من دول الخليج إلى شراء شرف الفتيات مستغلين الظروف القاسية التي يعشنها.
وحذرت تقارير المنظمات الإنسانية الناشطة في مخيمات الذل في الأردن ولبنان وتركيا من استفحال ظاهرة الرق الجنسي بين اللاجئات في دول الجوار لكن البترودولار يبقى سيد الموقف مانعا بذلك التدخل لحماية الفتيات من العبث الجنسي الخليجي.
تونس: اتخاذ تدابير وقائية بشأن الإرهابيين العائدين من سورية
بدورها كشفت صحيفة المصور الأسبوعية التونسية أن السلطات التونسية قررت اتخاذ تدابير وقائية بخصوص عودة عدد من الإرهابيين التونسيين الذين سبق أن تم إرسالهم للانضمام إلى "المجموعات المسلحة" في سورية وخاصة أولئك الذين انضموا إلى "جبهة النصرة" الإرهابية.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس: "إنها علمت في هذا السياق أن عدد الشباب التونسيين الذين تم إرسالهم بطرق مختلفة إلى سورية للقتال هناك يعد بالآلاف وقد انضم جلهم إلى ما يسمى "جبهة النصرة" التابعة هيكليا لتنظيم القاعدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن عددا قليلا من أولئك الشبان قد عادوا إلى تونس وقامت الجهات الأمنية بالاحتفاظ بهم لافتة إلى أن الجهات الأمنية التونسية تتوقع عودة أعداد كبيرة من هؤلاء الشبان قريبا.
وتنشر وسائل إعلام تونسية يوميا أخبارا عن مقتل إرهابيين تونسيين في سورية كانوا يقاتلون مع التنظيمات الإرهابية ويقومون بأعمال إجرامية تتمثل في قتل المدنيين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة كما كشفت هذه الوسائل الإعلامية أن الأجهزة الأمنية التونسية تفكك شبكات تعمل على تجنيد مئات الشبان التونسيين للقتال إلى جانب هذه المجموعات وأن إحدى هذه الشبكات تحصل على عمولة قدرها 3 آلاف دولار عن كل شاب تونسي يتم تجنيده وأن مبالغ مالية ضخمة وردت من مشيخة قطر لتمويل هذه الشبكات.
كاتب تونسي: قدر سورية أن تتصدى بجيشها الباسل للإرهاب العالمي
إلى ذلك أكد الكاتب التونسي محمد نصري أن قدر سورية أن تتصدى للإرهاب العالمي وأن قدر الجيش العربي السوري الباسل الذي تحول من جيش صامد ضد الارهاب الى جيش يقضي على الارهاب أن يحمي بلده من جحافل الارهابيين الذين يأتون من كل حدب وصوب بمسمى "الجهاد".
وفي مقال نشرته صحيفة الشروق التونسية في عددها الصادر أمس حيا الكاتب التونسي شجاعة الجيش العربي السوري في تصديه للمجاميع التكفيرية المجرمة التي تريد تفكيك سورية وتقديمها لقمة سائغة للصهاينة والذين يريدون افراغ العروبة من معانيها الحضارية وضرب الاسلام في عمقه وسماحته وقيمه النبيلة والذين ينشرون الفتنة والاقتتال وإدامة الجهل والتخلف والداعمين للتجزئة ونهب الثروات.
وأضاف نصري إن الجيش العربي السوري أدار المعركة بكل حرفية وامتص الصدمة الاولى ورد لهم الصاع صاعين وضرب أوكارهم وقطع تمويلهم وأجبرهم على الاستسلام طائعين صاغرين وأن الجيش بدأ الآن المرحلة الاخيرة وهي تطهير البلد من الانجاس والارجاس عبر حشرهم في الزاوية ثم العصر حتى الموت.
ولفت الكاتب الى فتاوى شيوخ التفكير والدم الذين يحللون كل ما حرم من جهاد النكاح وسبي النساء السوريات العفيفات وقتل الأطفال والعلماء وآخرهم العلامة الشهيد محمد سعيد البوطي مؤكدا أن الجيش العربي السوري يواصل تطهير البلاد من أكلة قلوب البشر ومن قتلة الأسرى بدم بارد ومن ذابحي الاطفال الآمنين.
وشدد نصري على ان الارهاب وداعميه يحاولون وما زالوا تدمير حضارة عمرها خمسة آلاف سنة في سورية التي أيدت المقاومة الفلسطينية ووفرت لها الدعم المادي والمعنوي وساندت المقاومة العراقية الشريفة ودعمت المقاومة اللبنانية بكل أطيافها لتحرير الجنوب من الاحتلال الصهيوني وهي تصارع الآن ليس من أجل الوحدة الوطنية وحسب انما من اجل الثوابت القومية العربية أيضا.
أبرز محطات التآمر الأميركي على سورية كما يسردها كاتب تونسي
بدوره استعرض الكاتب التونسي سالم الطرابلسي أبرز محطات التآمر الأمريكي على سورية والرد الروسي عليها خلال العقد الماضي شارحا تطورات السياسة الامريكية تجاه سورية والتخطيط لمؤامرات تسعى لإسقاط الدولة السورية لمواقفها الداعمة للمقاومة والمناهضة للامبريالية والهيمنة الامريكية.
وقال الطرابلسي في مقال له نشرته صحيفة الشروق التونسية وحمل عنوان /أبرز محطات التآمر الأمريكي على سورية والرد الروسي عليها/ "في أيار من العام 2003 رفض مندوب روسيا التصويت لصالح قرار بوضع العراق تحت الوصاية الأنغلوأمريكية ما دفع بالمندوب الامريكي بالقول لنظيره الروسي هذا الموقف ستكون له تداعيات سيئة".
وكبداية للاعلان الرسمي للحرب والضغوط الامريكية الكلامية على سورية يقول طرابلسي في تموز من العام 2003 صدق الكونغرس على مشروع قرار بعنوان محاسبة سورية اذ قال من تبناه "ان على النظام السوري أن يعي دروس العراق وفهم أن الألاعيب الدبلوماسية مع الولايات المتحدة لا تنفع".
ويشير الكاتب إلى أنه في بداية العام 2004 بدأت جماعة الصقور الأمريكية المسيطرة على القرار في البيت الأبيض وإثر انتصارها في العراق السعي الى إكمال مخططها في المنطقة وفي هذا الاطار باشر هوءلاء بإعداد مشروع سمي مستقبل سورية بذريعة بناء نظام ديمقراطي تعددي وتجاوز قانون محاسبة سورية وإصدار قانون تحرير سورية على غرار قانون تحرير العراق والذي كان نقطة البداية للاتصال بجماعات المعارضة السورية لإعداد نواة لحكومة رديفة تتسلم السلطة في حال انهيار الدولة في سورية وفي غضون ذلك يربط مدير مكتب سورية ولبنان والأردن في الخارجية الامريكية /ستيفن سيش/ الغاء قانون محاسبة سورية على الطاولة وعدم تنفيذه بالعديد من المطالب.
وفي معرض شرح الكاتب الطرابلسي للمراحل الزمنية يوءكد ان العام 2005 أظهر قوة سورية بشهادة الامريكيين انفسهم.
ويقول الكاتب الطرابلسي "في العام 2007 وافق مجلس الدوما الروسي على صفقة تسليح ضخمة للجيش السوري.. هذه الصفقة أثارت حفيظة اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية واحتجاجهم الذي رفضته روسيا بشدة واعتبرت الصفقة ردا على المخططات الامريكية ضد حليفتها في الشرق الاوسط".
ويلفت الكاتب الى انه في شهر ايار من العام 2007 نفذت شركات عسكرية روسية عملية تعميق لميناء طرطوس السوري بحيث أصبح قادرا على استقبال الغواصات النووية الروسية بحكم المعاهدة الموقعة بين الطرفين اضافة الى البوارج الحربية المرابطة هناك والتي تعمل على مراقبة التحركات العسكرية الغربية في المنطقة المحيطة بسورية.
وتقول المصادر ان كل المعطيات المجمعة تنقل فورا للقيادتين العسكريتين الروسية والسورية.
ويختم الكاتب التونسي استعراضه للمحطات في العام 2012 الذي يؤكد متانة العلاقات الروسية السورية ويستشهد بقول رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الروسي "لن نتخلى عن سورية مهما كلفنا الأمر وهذا الموقف ليس مبنيا على مصالحنا الحيوية فقط بل هو راجع ايضا الى ارتباطنا الاخلاقي مع سورية التي تربطنا معها معاهدة دفاع مشترك".



شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: