الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة السورية  

الأصدقاء الحقيقيون-البعث
May 31, 2013 03:14


كل الأخبار البعث - أياً يكن ما يدبره أصحاب الرؤوس الحامية تجاه عرقلة أي حل منتظر للأزمة السورية، فإن وعياً شعبياً عالمياً وقناعة دولية تزداد يوماً بعد يوم بضرورة وضع حد للأزمة وتطويق تداعياتها وعدم انزياحها نحو فوضى واسعة تهدد الشرق الأوسط والعالم بإرهاب تكفيري لا حدود لنسقه الإجرامي.
وبلغة الأرقام كمؤشر على تزايد هذا الوعي، فإن مؤتمر "أعداء سورية" وليس أصدقاءها الذي روجت له مشايخ قطر والسعودية ولص اسطنبول أردوغان في عمان شهد مشاركة ممثلين عن 11 دولة فقط، بعد أن كان الحضور بالعشرات في مؤتمرات سابقة، فيما شهد مؤتمر "أصدقاء سورية" الحقيقيون الذي استضافته طهران مشاركة وفود 44 دولة ومنظمة.
هذا يعني أن هناك من لايزال يلتزم الواقعية والعقلانية كما تجسدت في مؤتمر طهران، مقابل دعوات القتل والإرهاب والإقصاء التي حفل بها مؤتمر عمان، ما يعني أن هناك دولاً باتت ترى الحدث السوري على حقيقته من دون مكياج أمريكي إسرائيلي، ما سمح لها بأن تشكل رؤية إيجابية لموقفها من الأزمة، وضمن هذا السياق، يمكن فهم المواقف الدولية المتزايدة رسمياً وشعبياً وحزبياً تنديداً بالإرهاب والعدوان على سورية.
كما يعني أن المتضررين من الحل السياسي للأزمة، سيواصلون افتعال العقبات في طريقه، مع اقتراب الموعد المنتظر لمؤتمر "جنيف2" وصب الزيت على النار، ولن يكون مفاجئاً أن نسمع تصريحات عدوانية جديدة سيطلقها المستعمران الفرنسي والبريطاني وذيولهما على أمل إعادة فصول الأزمة إلى المربع الأول، خصوصاً وأن دورهما في قرار الاتحاد الأوروبي رفع الحظر عن إرسال السلاح للمجموعات الإرهابية كان موضع إدانة أوروبية ودولية واسعة.
واليوم يمكن القول إن السياسة المبدئية التي اتسمت بها مواقف الدول الداعمة للشعب السوري ولقيادته السياسية مثل روسيا والصين وإيران وغيرها الكثير، هي التي نجحت في فرض شروطها على الأرض، وكان العامل الأساس في ذلك معرفتها الراسخة والثابتة بما يريده السوريون وبأن ما يجري عدوان سافر وانتهاك لحقوق المواطن السوري، ولذا ليس غريباً أن تدعو وفود 44 دولة ومنظمة في بيانها الختامي في مؤتمر أصدقاء سورية في طهران وهي وفود دول عربية وإسلامية وإفريقية ومن أمريكا اللاتينية وأوروبا إلى اعتبار الحوار الوطني الشامل الطريق الوحيد لحل الأزمة، وتشدد على رفض أي تدخل أجنبي في سورية وتدعم المساعي الدولية للحل ولاسيما اجتماع جنيف، مثلما ترفض العدوان الإرهابي على الأرض السورية وقتل المواطنين وتؤكد ضرورة إيقاف العنف ورفع الحظر الاقتصادي عن سورية وعودة المهجرين السوريين، ومطالبة الأطراف الداعمة للإرهاب بالتوقف الفوري والامتناع عن تهديد سلامة ووحدة الأرض السورية وشعبها، ووجوب توفير الأجواء الملائمة للانخراط في العملية السياسية الفاعلة والشاملة لجميع مكونات المجتمع السوري وأحزابه السياسية المنبثقة من إرادة الشعب في إدارة البلد وحق تقرير مصيره.
هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون للشعب السوري.
عمر المقداد



  عدد المشاهدات: 1068

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: