الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة السورية  

«جيش» أميركي..- صحيفة الثورة / بقلم: أسعد عبود
August 05, 2015 13:58

«جيش» أميركي..- صحيفة الثورة / بقلم: أسعد عبود

إذا كانت التوجهات الأميركية الأخيرة بشأن حمايتها لمسلحيها على الأراضي السورية حتى من الجيش السوري قد فاجأت حسابات مختلفة في المنطقة… فهناك ثلاثة يفترض ألا تفاجئهم:

الحكومة السورية التي لا يفترض بها أن تخطئ في تقديرها للحسابات والمواقف الأميركية.‏

المسلحون التي أعلنت لهم الحماية… سموا معارضة معتدلة أو مهما كانت تسميتهم… هنا أنتم.. وهو خياركم …. أدوات في يد أميركا لتمرير مشروعها غير المعلن حتى اللحظة في منطقتنا ولأمتنا.‏

الدول الداعمة لكل عمل يسهل عليها الوصول إلى غايات هي أبعد ما تكون عن مصالح سورية والشعب السوري… إرهاب بأشكاله وتخريب بأنواعه ونهب بلا حدود وهذا يخص تركيا أكثر من غيرها.المعلن من الولايات المتحدة اليوم حول حمايتها لجيشها في سورية ضد كل من يواجهه، يعني أن أميركا لا تعول عليهم ولا تنتظر منهم إلا فتح الأبواب والتسليم لها بكل ما تريده.‏

مشكلة الجديد المعلن بطريقة باردة في السياسة الأميركية، ليس فقط أنه يحبط المحاولات والمبادرات السياسية وفي مقدمتها الجهود الروسية… وهو ما دفع الاتحاد الروسي للرد السريع على أكثر من مستوى اشترك فيه الكرملين والخارجية الروسية… الحقيقة أن هذه الجهود وغيرها ستمضي قدماً رغم ما نقل عن جديد الولايات المتحدة وجيشها قيد التشكيل والتدريب والتسليح على الأراضي السورية…. مشكلة هذه السياسية وغيرها ستمضي قدماً رغم ما نُقل عن جديد الولايات المتحدة وجيشها قيد التشكيل والتدريب والتسليح على الأراضي السورية… مشكلة هذه السياسة أنها تظهر الولايات المتحدة التي تتحدث دائماً عن حل سياسي، لم يتشكل بعد لديها مخطط كامل للحل… وبالتالي: ما زالت تتبنى المشروع طويل الأمد في سورية والذي ربما يقتضي استكمال تخريب الدولة السورية.‏

منذ البداية اتضح أن السياسة الأميركية لا ترى طرفاً حقيقياً يمكنه أن يواجه الحكومة السورية لا سياسياً ولا حتى عسكرياً على الرغم من ادعاءات بعض المعارضات وداعميها حول سيطرتهم على الجزء الأكبر من سورية. وبالتالي هي تفكر اليوم وربما ترسم خطوات أولى لإنشاء هذا الند المكافئ للحكومة السورية !!! وطالما أن الطريق والهدف بعيد يرجح أن يكون السعي للهدف هو الهدف، بشكل مبدئي على الأقل وفي المدى المنظور.‏

هل يعني ذلك اغلاق كل الأفق في وجه حل سياسي تتضح علاماته قبل الانتهاء من خراب البصرة… أقول متفائلاً ربما لا… وسيزداد تفاؤلي كثيراً… فيما إذا أجزت لنفسي أن أحلم بيقظة ما في ضمير عربي مفترض ليرى أي خطر يهدد الأمة بكاملها من خلال تهديده وحدة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها.‏

أمران يجب أن يوضعا بالحسبان:‏

أولاً كل حساب يسقط أهمية وفاعلية وجدارة الموقف السوري والجيش السوري… هو حساب خاطئ.‏

ثانياً أن الولايات المتحدة تعلم أن ثمة متغيرات كثيرة قد تحصل فتعوق مشروعها ذي النفس الطويل.‏

هل ينتبه العرب..؟! السعودية… مصر… هل ينتبهون… أم سيتركون طويلاً مصالح العرب وديعة عند قطر وتركيا…؟!



  عدد المشاهدات: 1383

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: