الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة السورية  

الإسراع بإنهاء نظام أردوغان.. بقلم أحمد ضوا
February 21, 2016 04:01

الإسراع بإنهاء نظام أردوغان.. بقلم أحمد ضوا

يتعمق بشكل متسارع المأزق التركي ومعه يسقط الرئيس التركي وحكومته في الحفر التي حفروها لغيرهم، وكل التوقعات تبشر بعام ساخن جداً في تركيا، يتحمل النظام التركي مسؤولية إنتاج كل مقوماته، وفي مقدمتها التفجيرات الإرهابية.

فهذا النظام الذي أخفق في سياسة صفر مشاكل مع جميع جيرانه في طريقه إلى تحويل تركيا إلى صفر أمان بعد تحالفه القذر مع التنظيمات الإرهابية التي توجه اللدغة تلو الأخرى للشعب التركي تحت أنظار أردوغان الذي برأ على الفور تنظيم «داعش» الإرهابي المورد الأول للنفط المسروق من العراق وسورية إلى عائلة أردوغان من المسؤولية عن تفجير أنقرة الأخير.‏

في الواقع إن مسارعة أردوغان لتبرير ساحة «داعش» من هذا التفجير هي الخيار الوحيد أمامه لأن أي إشارة منه إلى التنظيم الإرهابي المذكور أو أخواته وإخوانه تعني وصول المسؤولية إلى رقبة أردوغان وعائلته المتورطة بشكل كبير مع هذا التنظيم الإرهابي تجارياً ومالياً ولوجستياً وتسليحياً.‏

إن ردّات فعل أردوغان وحكومته المتسرعة بعد تفجير أنقرة تعكس مدى الورطة الداخلية التي يتخبط بها النظام التركي برمته وتكشف في الوقت ذاته هروبه إلى الأمام واتهامه أطرافاً أخرى واتخاذه خطوات تصعيدية بهدف تضليل الشعب التركي، وإبعاده عن حجم المخاطر الإرهابية التي تتهدده، وأيضاً حجم المشاكل الداخلية التي يراكمها هذا النظام بسبب سياسته الإخوانية، والعيش في أحلام استعادة السلطنة، وبالتالي القهر والجهل والتخلف..‏

من الواضح أن الدول الراعية للنظام التركي وفي مقدمتها الولايات المتحدة بدأت تتوجس من أفعال هذا النظام ومخاطر سياساته على تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، وهناك بعض المؤشرات الأميركية التي توحي بأن دور أردوغان انتهى، والمرحلة المقبلة بحاجة إلى قيادة جديدة في تركيا توقف الانحدار على الصعيد الداخلي وتتفرغ لمعالجة المشاكل الكبيرة التي أوجدتها السياسة الأردوغانية والتي تهدد وفق خبراء أتراك وحدة تركيا.‏

على الأغلب أن النظام التركي يتوجس من التصريحات الأميركية ولكن هذا لا يعني أن التحالف بين الطرفين انتهى، فمن الممكن أن يلجأ أردوغان في سبيل الحفاظ على هذا التحالف إلى خدمات جديدة للعم سام تُدخل تركيا والمنطقة بأكملها في أتون صراعات سياسية وعرقية تخدم في نهاية المطاف المشروع الأميركي التقسيمي للمنطقة، واستمرار حالة عدم الاستقرار فيها وإدارتها بما يخدم المصالح الإسرائيلية.‏

إن الفكر الظلامي الإخواني الذي يحكم تصرفات أردوغان كفيل بدفعه من جهة للتهور أكثر ومن جهة أخرى إلى الانتحار على طريقة «داعش» ومن مصلحة جميع دول المنطقة ومحيطها الجيوسياسي إرسال أردوغان ونظامه إلى جهنم وعدم انتظار موقف الولايات المتحدة التي تستنزف أدواتها حتى الرمق الأخير وترميهم بعد ذلك في حاويات القمامة.‏

إن التعاون القائم بين سورية والعراق وروسيا وإيران في مكافحة الإرهاب يمكن له بانضمام دول أخرى الإسراع في إنهاء النظام الأردوغاني ومحاصرة شروره الإرهابية وتوفير الوقت الذي سيمر حتى يقرر الراعي الأميركي.‏ 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: