الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة السورية  

معركة القصير وبداية النصر- بقلم: النفطي حولة
June 10, 2013 03:58


كل الأخبار/allnews - تشرين  : كان لابد من الحسم الميداني على الأرض ضد قطعان الإرهابيين من المتصهينين باسم الدين في «جبهة النصرة» الذراع الأساسي لتنظيم «القاعدة» صنيعة الإمبريالية الأميركية والعدو الصهيوني والرجعية العربية المتصهينة والجماعات السلفية الوهابية التكفيرية المسلحة وكل مرتزقة «ناتو» من الإرهابيين القتلة المجرمين الذين جاء بهم الحلف الأطلسي بزعامة أمريكا وفرنسا وبريطانيا إلى سورية في إطار مؤامرة كونية شاملة وحرب إرهابية دولية كبرى ينفذها وكلاؤهم من حكام مشيخة قطر في إمبراطورية الإخوان المسلمين من الصهاينة الجدد ومن حكام المملكة الوهابية بالسعودية ومن حكام تركيا العثمانيين الجدد باسم لافتة ما يسمى «الثورة السورية» و «الربيع العربي» و «الثورات العربية» وباسم الإصلاح السياسي والتغيير الديمقراطي، هذا الحسم الذي صار مطلباً شعبياً عاجلاً بعد ما استوفت القيادة السياسية والعسكرية كل الحلول السياسية والأمنية الممكنة مع هذه العصابات ومن تورط معها ممن غرّر به حيث تم إصدار العديد من مراسيم العفو عن الآلاف ممن لم يتورطوا في سفك دم الشعب السوري من السوريين ممن حملوا السلاح في وجه الدولة وربما ممن كانوا سبباً في العديد من المآسي والعذابات لأبناء جلدتهم.
كان هذا الحسم ضرورياً لسببين رئيسيين على الأقل، أولهما يفرضه الدستور على الدولة نفسها في بسط سيادتها على أرضها وحماية مواطنيها باعتبارها الجهة الوحيدة المخول لها قانونياً وشرعياً وأخلاقياً بحمل السلاح في وجه المارقين عليها، وثانياً لفرض سيطرتها وهيبتها كدولة وفي أطار واجباتها في توفير الأمن والسلم والأمان لمواطنيها، أما السبب غير المباشر هو إفشال المؤامرة والحرب الكونية التي يخوضها تنظيم «القاعدة» ضد الدولة السورية والمصنف دولياً على قائمة التنظيمات الإرهابية وذلك بقطع كل طرق الإمداد والتموين والدعم اللوجستي والعسكري الذي تتلقاه هذه العصابات الإرهابية المسلحة من الحدود اللبنانية- السورية الشريان الرئيسي الذي يغذيهم بالمقاتلين والأسلحة وكل أشكال الدعم المادي باعتبار أن الميليشيات المسلحة» التي تقاتل الجيش السوري سعياً إلى إسقاط الحكم، تعد منطقة القصير وريفها واحدة من أحصن قلاعها، وهي طريق الإمداد الأهم لحمص وريفها كما للعاصمة ولجزء من ريف حماة وحيث إن تلك المنطقة متصلة مع الحدود اللبنانية فقد كانت الإمدادات التي تصل من الخارج تعتمد خط مرفأ طرابلس الليبي إلى طرابلس اللبناني والذي يؤمن لها مؤونتها من السلاح والعتاد.
كما أن الطريق تلك تؤمن الأموال عبر البنوك اللبنانية التي يسيطر على أغلبها تيار المستقبل والحريري وحلفاؤهما الرأسماليون.
وفي هذا الإطار جاءت معركة القصير التي خاضها الجيش العربي السوري حامي حمى الديار بكل اقتدار وبمعنويات عالية كرد طبيعي لحسم المعركة وفق خطط عسكرية محكمة ومدروسة بعناية فائقة، فقيادة الجيش هي من بادرت بالهجوم على أوكار الإرهابيين وباغتتهم في أوكارهم ومخابئهم ودهاليزهم وأنفاقهم فألحقت بهم شر الهزائم في العدة والعتاد فروا هاربين كالجرذان مطلقين نداءات الاستغاثة والعون من فلول «القاعدة» وفي بعض السويعات كما جاء على لسان أحد مقاتليهم المدعو الأشمر العربي لموقع «عربي برس» الذي نتركه يتكلم بنفسه: «لكن يبدو أن ما حصل خلال الساعات الماضية يشير إلى أن القلعة الحصينة تهدمت أسوارها وطريق الإمداد انقطعت جسور».... والجيش السوري يقف على مرتفعات المنطقة في تل النبي مندو وحاجز الـ 14 يراقب ويقتحم ويتقدم من قرية إلى قرية حتى وصل إلى مشارف البويضة الشرقية، بينما المجموعات المسلحة تنظر وراءها بحثاً عن مخبأ جديد يقيها ضربات الجيش ويطيل بعمرها ولو يوماً واحداً إضافياً.
لا يكاد عناصر المجموعات الإرهابية يصدقون ما يجري، وسؤال عابث يدور في رؤوسهم وهم يلهثون في أزقة الحارات وحقول القرى باتجاه القرية التالية التي قد تؤمن لهم قضاء ليلتهم واسترجاع أنفاسهم قبل أن تسقط بيد الجيش العربي السوري الذي يلاحقهم بلا هوادة وهم يتساءلون بمرارة ويلوكون طعم الهزيمة: «أين الكتائب والأسلحة؟ أين الدعم؟ لماذا نُترك وحدنا لهذا المصير الأسود؟»
يقول الأشمر لـ«عربي برس» وهو من عناصر ما يسمى «الجيش الحر» والحسرة بادية عليه: «أغلب المسؤولين العسكريين للكتائب المسلحة التابعة «للجيش الحر» إما جبناء أو عملاء فكيف نصدق هروبهم المفاجئ وتركهم لنا نقاتل وحدنا».
وهكذا باتت مدينة القصير تحت سيطرة الجيش العربي السوري الذي استبسل في الدفاع عن كل شبر من أرض الوطن لتطهيرها من عصابات المكر والسوء الذين عاثوا في سورية أرض العروبة الطاهرة فساداً وتخريباً ودماراً.
وكان الحسم سريعاً وستتلوه بشائر النصر قريباً إن شاء اللـه.
«إنهم يرونه بعيداً {6} ونراه قريباً {7}» سورة المعارج.
بقلم: النفطي حولة



  عدد المشاهدات: 1012

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: