الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة السورية  

بانتظار فضائح إدارة أوباما.. بقلم أحمد ضوا
January 15, 2017 12:43

بانتظار فضائح إدارة أوباما.. بقلم أحمد ضوا

قبل أقل من أسبوعين من انتهاء عمل إدارة أوباما ولا أسف عليها خرج أوباما ليقول في خطاب «الوداع»: إنه سيتم القضاء على تنظيم داعش في عام 2017 دون أن يوضح أو يطرح دليلاً على نبوءته.

وفي الوقت نفسه سرّب تسجيلٌ صوتيٌّ لاجتماع بين وزير خارجية أوباما جون كيري وعدد من قادة الإرهابيين نشرته «واشنطن بوست» يقول فيه: إن بلاده أنشأت داعش ودعمته من أجل إسقاط الدولة السورية.‏

إذا كان أوباما ينطلق في جزمه بالقضاء على داعش على أساس أن من ينشئ تنظيماً إرهابياً يستطيع إنهاءه في أي وقت فهو بالتأكيد يكذب على الأميركيين والعالم، والدليل أن الولايات المتحدة أنشأت القاعدة في أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفييتي السابق ولم تتمكن من القضاء عليه وباتت له أذرع وأسماء متعددة ومنتشرة في جميع أنحاء العالم.‏

لا شك فيما قاله كيري عن قيام بلاده بإنشاء داعش، ونحن نضمّ إليه النصرة والعديد من التنظيمات الإرهابية في سورية والتي كانت تدعمها إدارة أوباما بالسلاح والمال تحت مسمى «المعارضة المعتدلة المسلحة».‏

من حيث الوقائع على الأرض لا جديد فيما يقوله كيري، فالسوريون والعراقيون لمسوا وشاهدوا بأعينهم الدعم المالي واللوجستي والتسليحي الأميركي للتنظيمات الإرهابية في سورية، وأعلنت الخزانة الأميركية أن إدارة أوباما صرفت على أقل من 90 مقاتلاً «500» مليون دولار وهؤلاء المعتدلون بعد تدريبهم انضموا مع أسلحتهم إلى تنظيمي داعش والنصرة.‏

طبعاً ما سمعناه من أوباما وكيري هو بداية سلسلة من الفضائح ستتكشف لاحقاً بحكم التباين الذي كان واضحاً بين أذرع إدارة أوباما، ولن تبقى هذه الفضائح ضمن الحدود الأميركية وستطال مشيخات النفط الداعمة للإرهاب والنظام الإخواني في تركيا وأدوات إدارة أميركا الأوروبية وفي مقدمتهم فرنسا وبريطانيا.‏

ما صرّح به أوباما أعتقد أنه من قبيل إحراج الإدارة الأميركية بقيادة ترامب الذي لوّح بالتعاون مع روسيا لمحاربة الإرهاب وسحب القوات الأميركية الموجودة على الأرض التي ليس بإمكانها المساهمة في هزيمة داعش، حيث يتخوف أوباما من عواقب سحب هذه القوات وانكشاف صفقات الفساد التي ارتكبت تحت مسمى وجودها في العراق وسورية، ويأتي الإعلان المفاجئ عن عملية الكمين الأميركي لسيارات من داعش قادمة من الرقة إلى ديرالزور من قبيل الترويج المنافق لهذه القوات ووضع العصي والعراقيل أمام أي خطوات سينفذها ترامب على الأقل في العام الجاري.‏

لم يتمكن أوباما في خطابه الأخير والتقارير الاستخبارية الدعائية لحقبتيه من إقناع العالم بنجاح سياسته سواء في الشرق الأوسط أم الساحة العالمية التي باتت على شفير الحرب بسبب إصراره على إملاء السياسة الأميركية على العالم والتي كسرها صمود الدولة السورية بدعم من المقاومين والأصدقاء، وذهبت الدموع التي ذرفها على أداء زوجته ونائبه بايدن لاستعطاف الأمريكيين سدى، لأن تأثير هذه الكلمة بقي محصوراً داخل القاعة التي ضمت آلافاً من مؤيديه فقط رغم الدعاية الإعلامية لها.‏

العالم يترقب أداء إدارة ترامب التي سيكون أمامها عمل شاق لتفادي العراقيل التي افتعلها أوباما قبل رحيله.‏

صحيفة الثورة 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: