الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة السورية  

بلامجاملات.. الدموع لا تصلح حالاً ..!/ هني الحمدان
March 13, 2017 03:58

بلامجاملات.. الدموع لا تصلح حالاً ..!/ هني الحمدان

كل الأخبار / تشرين

مشكلتهم أكبر بكثير من أن نكتب ونشير إلى ما يعانون من ظروف قاهرة ,ربما ظلمتهم الحياة لأن يعيشوا حياة كهذه ملؤها البؤس والفاقة, لكن لهم حقوق وعلى الجميع تأمينها في الوقت والزمن المناسبين..!
ما معنى وجود وزارة للشؤون الاجتماعية والعمل إذا كان أصحاب الاحتياجات الخاصة أو المحتاجون جلهم أو بعضهم لا يصلهم أو ينوبهم من نِعم الوزارة أي نصيب أو أي اهتمام له مردود مادي أو حتى معنوي …؟!
أعداد لا يستهان بها من المتسولين الحقيقيين والمزيفين وربما أصحاب بعض الإعاقات لا مكان لهم إلا على قوارع الطرقات وبين الحارات والأزقة, وهناك يتامى تلفظهم إجراءات قبول صارمة لا تخلو من الإهمال والروتين, وهنا يتلقفهم قانون وحيد يسمى بالعامية «دبر رأسك» قد يستطيع البعض تدبير رؤوسهم في حارة «كل مين ايدو الو», إنما ماذا يفعل المعوقون وأصحاب الاحتياجات الفعلية, لا شي ء سوى ذرف الدموع وحالة من الضيق تخنق صدورهم… وماذا يستفيدون من تلك الدموع التي لا تطعمهم خبزاً ولا تصلح لهم حالاً …..؟!
تفصح تقارير وزارة الشؤون الاجتماعية عن زيادات في أعداد حالات ذوي الاحتياجات الخاصة خلال سنوات الأزمة التي فاقمت تلك الحالات, وسجلاتها تؤكد ما يقارب الـ 40 ألف حالة خلال سني الحرب البشعة على بلدنا … وهنا نتساءل في ظل ما نسمع وما نشاهد من حالات يتفطر لها القلب ويذوب خجلا واحتراما لها: هل منشآت ومعاهد الوزارة ذات الطابع الانساني والتأهيلي قادرة على استيعاب الحالات المتزايدة من الإعاقات..؟! وما آليات التعاطي مع كل حالة محتاجة حتى مع حالات المتسولين منهم..؟!
نعرف أهداف ومرامي معاهد الوزارة المهمة بلا أدنى شك ولها بصمات لا يستطيع أحد نكرانها من خلال تقديم العلاج أو التأهيل لمئات من حالات الإعاقة, لكن يبدو أنها لم تعد قادرة على استيعاب المزيد ولا غرابة في هذا, فنحن لم نشهد توسعات ونشاطات تتوافق مع مفرزات الحرب وما تركته على أصحاب الإعاقات..!



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: