الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة السورية  

أردوغان يفتح جبهة جديدة ضد العلمانية في تركيا...المعارضون السياسيون له والمدافعون عن العلمانية يتهمونه بالسعي لـ «أسلمة» البلاد
November 09, 2013 12:08

أردوغان يفتح جبهة جديدة ضد العلمانية في تركيا...المعارضون السياسيون له والمدافعون عن العلمانية يتهمونه بالسعي لـ «أسلمة» البلاد

 
كل الأخبار - الوطن :
فتح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان جبهة جديدة في الحرب بين حكومته المحافظة وعلمانيي تركيا بإطلاقه وعداً بالعمل على منع مساكن الطلاب المختلطة باسم الدفاع عن الأخلاق.
وبعدما تم التطرق إلى هذا الملف في اجتماع مغلق لحزبه العدالة والتنمية شن أردوغان هجومه علناً أمام البرلمان الثلاثاء، حيث بدأ عدد من النواب النساء منذ أسبوع بالحضور إلى البرلمان محجبات.
وقال أردوغان في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه «لم ولن نسمح باختلاط الفتيات والفتيان في مساكن الدولة»، مضيفاً «يمكن أن تحدث أمور كثيرة عند الاختلاط. إننا نتلقى شكاوى من العائلات التي تطالبنا بالتدخل». كما أوصى إدارات المحافظات الـ81 في البلاد للعمل على هذه المسألة.
وأفاد مصدر رسمي أن 75% من مساكن الطلاب التي تديرها مؤسسة يورتكور الرسمية تفصل بين الشبان والشابات، ويفترض ألا يبقى أي منها مختلطاً مع مطلع 2014. لكن رئيس الوزراء سبق أن أكد أنه لن يكتفي بذلك. ففي كلمته الثلاثاء تحدث عن فكرة توسيع معركته لتشمل مساكن الطلاب الخاصة والسكن المشترك، وصرح أمام نوابه «لا يمكن للطلاب والطالبات الإقامة في المنزل نفسه، هذا مخالف لبنيتنا المحافظة الديمقراطية».
وفي بلاد علمانية حسب الدستور منذ 1937 شكل كلام أردوغان مفاجأة للطلاب.
وصرح أحمد طالب القانون البالغ 22 عاماً ويقيم في مسكن للطلاب في أنقره «لدينا أصلاً مساكن منفصلة ذات مداخل منفصلة ولم يحدث أي شيء غير معتاد حتى الآن عندما نأكل معا في المطعم الجامعي»، مضيفاً «إننا بالغون ويحق لنا التصويت لكن لا يحق لنا أن نكون معاً رجالاً ونساء، هذا أمر مثير للسخرية».
ويعتبر المعارضون السياسيون والمدافعون عن حقوق المرأة أو عن العلمانية مبادرة رئيس الوزراء أمراً مضحكاً.
وصرح كمال كيلتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري أهم حزب معارض الثلاثاء أن «نية أردوغان الحقيقية هي إنهاء الاختلاط في التعليم بشكل عام».
وذهب آخرون أبعد من ذلك. فبعد صدور القانون الذي يقيد بيع الكحول واستهلاكه والذي غذى الاحتجاجات ضد الحكومة في حزيران ثم المرسوم الأخير الذي يجيز وضع الحجاب في الوظائف الرسمية ندد هؤلاء بأجندة حزب العدالة والتنمية المخفية.
وصرحت بيرسان تيمير التي ترأس جمعية نساء الأناضول إن «الجمهورية العلمانية كما كنا نعرفها تختفي تدريجياً».
وفيما تثير هذه القضية غضب خصوم أردوغان يبدو أنها تثير الاضطراب في صفوف أكثريته. وأكد نائبه بولنت ارينتش الذي يعتبر أكثر اعتدالاً أن الحكومة «لا تنوي على الإطلاق مراقبة» مساكن الطلاب»، قبل صدور نفي رسمي لأقواله.
ومنذ يومين بدأ خبراء يشيرون إلى الصعوبات القانونية التي أثارتها مبادرة رئيس الوزراء، فكيف يمكن للدولة التدخل في شؤون طلاب بالغين إن قرروا العيش معاً، على حين يضمن الدستور التركي بوضوح المساواة بين الجنسين والحريات الأساسية؟.
لكن نائب رئيس الوزراء بكير بوزداغ استبعد هذه الحجة مؤكداً أن «رئيس الوزراء لم يفعل أكثر من الإعراب عما يفضل... هذا ليس تدخلاً في الخصوصيات».
وأكد أردوغان نفسه تصميمه برده على صحفية الثلاثاء بنبرة جافة «إن كان علينا تعديل القوانين فسنعدلها».



  عدد المشاهدات: 2491

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: