October 04, 2019 13:34

دفعة رابعة من أهالي القصير المهجرين تعود إلى منازلها: الإرهاب دمر الحجر لكنه لن ينزع حبنا لأرضنا ووطننا

كل الأخبار/ حمص-سانا

“تركت بلدتي ومنزلي أنا وأسرتي بفعل الإرهاب.. إلا أن إيماننا لم يتزعزع يوماً بأننا عائدون بفضل الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري” بهذه الكلمات بدأ الدكتور نسيب شرف الدين حديثه مع موفدة سانا لدى وصوله إلى بلدته القصير بريف حمص الغربي بعد سنوات من التهجير.

هكذا بدت حال الدكتور شرف الدين ونحو 200 عائلة عادت اليوم إلى بلدة القصير بريف حمص الغربي لتنضم إلى مئات العائلات التي سبقتها في العودة إلى البلدة بعد إعادة تأهيل البنى التحتية والمؤسسات الخدمية في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لإعادة جميع المهجرين إلى مدنهم ‏وقراهم المحررة من الإرهاب لتنبض بالحياة من جديد.

وعملت محافظة حمص على تأمين الخدمات الرئيسية في البلدة بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة والجمعيات الأهلية والهلال الأحمر العربي السوري لتعزيز استقرار الأهالي في بلدتهم توازياً مع استمرار ترحيل الأنقاض وفتح الشوارع وتأمين كامل مستلزمات الحياة.

ويقول معن قرقوز لمراسلة سانا: “عدنا اليوم إلى القصير وإلى منازلنا لكي نعمرها ونبنيها بأيدينا بعدما خرب الإرهاب الحجر لكنه لم يستطع أن ينزع منا حبنا لأرضنا وترابنا ووطننا الحبيب سورية.. عدنا رافعي الرؤوس حاملين الأعلام الوطنية ننادي بالنصر لسورية وجيشها الباسل الذي حطم أسطورة الإرهاب”.

الدموع ملأت عيني السيدة سلوى أحمد الزين وهي تقول: “أرى بيوت مدينتنا حزينة تعاتبنا لأننا خرجنا منها.. أمشي في الشوارع الآن وأتطلع للحارات التي دمرها الإرهاب التكفيري الحاقد.. لكننا الأقوى في وجه الإرهاب الذي هجرنا من منازلنا.. وسوف نعيد البسمة والسعادة إلى منازلنا وأراضينا وحقولنا ونغسل دمارها ونزرع مكانه الحبق والرياحين”.

وعبر عدنان محمد سعدية عن فرحته بعودته إلى منزله الذي طال غيابه عنه حيث تفقده وجال فيه متطلعاً إلى أنه سيكون أفضل مما كان وبأنه سوف يعمره بيديه ويعيد الحياة إليه من جديد موجهاً التحية لأبطال الجيش العربي السوري الذي دحر الإرهاب من القصير وأعاد الحق لأهله.

الطفل أليسار شرف الدين قال: “عندما خرجت مع أسرتي من القصير كنت في الثالثة من عمري ولا أذكر شيئاً.. وأنا اليوم أعود مع أسرتي وقد بلغت العاشرة أريد أن أتعرف على بيتي وحارتي وأن أكون شاهداً على ما فعله الإرهاب في وطني وأنا لن أسامحهم”.

يشار إلى أن إجمالي عدد العائلات المهجرة التي عادت إلى مدينة القصير منذ تموز الماضي وحتى الآن وصل إلى نحو 1200 عائلة.

مثال جمول

 



شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: