September 14, 2023 10:23

دمشق : معرض سيلا الدولي للأحذية والجلديات “خريف – شتاء”

دمشق- يونس أحمد الناصر

انطلقت مساء يوم الثلاثاء  12-9-2023 م فعاليات معرض سيلا الدولي للأحذية والجلديات “خريف – شتاء” بدورته الـ 16 على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق والذي يقيمه الاتحاد العربي للصناعات الجلدية بالتعاون مع وزارة الصناعة وتنظمه مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات على وبمشاركة 60 شركة محلية وعربية متخصصة بالصناعات الجلدية بكل أنواعها الرجالية والنسائية و الولادية، بالإضافة للأحذية الرياضية والحقائب النسائية و حقائب السفر، إضافة إلى كل ما يخص  الصناعات الجلدية عموماً من مواد خام، من الجلد الطبيعي والإكسسوارات والآلات الخاصة بهذه الصناعة

وزير الصناعة السوري الدكتور عبد القادر جوخدار أشار في تصريح للإعلاميين إلى تنوع المنتجات الجلدية التي تقدمها الشركات العامة والخاصة المشاركة في المعرض، ما يدل على قوة المنتج السوري وجودته وأن عجلة الإنتاج والصناعة السورية ماضية في استعادة ألقها بعد سنوات الحرب.

وأكد وزير الصناعة على الدعم الذي تقدّمه الحكومة لدعم الصناعيين  بتأمين الطاقة الكهربائية للمناطق الصناعية والتي تعمل خلال خمسة أيام بالأسبوع وعلى مدار ١٢ ساعة والمدن الصناعية تُزوَّد بالطاقة الكهربائية على مدار ٢٤ ساعة يومياً وهذا بدوره يعكس الجهد الحكومي نحو تأمين المستلزمات الصناعية وتقديم جميع التسهيلات الصناعيين

ونوه الوزير جوخدار بالمشاركات العربية ومئات الزوار العرب وما يتيحه هذا الأمر من توسيع لآفاق التعرف على المنتج السوري خارجياً وإبرام عقود واتفاقيات تصديرية مع شركات شقيقة وصديقة, وأكدّ أن هذه المعارض تدعو إلى التفاؤل والأمل بالمنتج السوري، موضحاً أن الصناعة السورية ستبقى ذات جودة عالية ومتميزة عن غيرها وذلك بفضل جهود قائد الوطن الدكتور  بشار الأسد والحكومة المبذولة بهدف دعم وتطوير المنتج السوري بشكل مباشر.

رئيس الاتحاد العربي للصناعات الجلدية طارق التميمي تحدث عن صعوبات عمليات الشحن بين الدول و أبدى استعدادهم كاتحاد لتذليل الصعوبات من خلال اجتماع قريب مع وزير الصناعة تُرسَم من خلاله خطط تسهيلات الشحن و واضح التميمي عن نيّتهم في العراق لجعل الفنيين السوريين مُدرِّبين داخل العراق لكون قطاعهم الصناعي متأخراً ولم يستطع مواكبة هذه الصناعة نتيجة ظروف بلادهم وأيضاً هناك مشروع عربي مشترك  لإلغاء الجمارك بين الدول لكنه يحتاج لوقت حيث أكد فكرة أن سورية هي الأقرب والأحق في الاستيراد من دول أخرى خصوصاً في قطاع صناعة الجلديات المتقدّم , ونوه بالجهود السورية لدعم إقامة هذا المعرض وإنجاحه وما يتم تقديمه من تسهيلات للصناعيين السوريين والعرب.

السيد  خلف مشهداني المدير العام لمجموعة مشهداني المنظمة للمعرض و في تصريح لمراسل ريبلد سيريا التشيكي شكر موقع ريبلد سيريا على اهتمامه بكل نشاط اقتصادي في سورية و أشار إلى أن المعرض يشهد في كل دورة تميزاً عن الدورة التي قبلها من ناحية تعدد المشاركات وتنوع المنتجات و عبر عن امتنانه لكل المشاركين من التجار و الصناعيين المحليين مع الأشقاء العرب لسعيهم لإنجاح  سيلا 16

السيد شريف حسن مدير عام مؤسسة الأحذية في سورية من جهته أكد أن وجود أكثر من ٦٠ شركة وورشة عمل هنا داخل المعرض مستمرة منذ النسخ الأولى ل”سيلا” دليل على نجاح المشاركين في التعاون والاتفاق والتسويق لمنتجاتهم وهذا المعرض برأيه هو رسالة أن الاقتصاد السوري يتعافى وأن سورية هي طائر الفينيق الذي ينهض من تحت الرماد وينحت بالصخر في أرض مجبولة بالعطاء.

عامر حموي رئيس اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس غرفة تجارة حلب قال:  إن أهم أهداف غرفة تجارة حلب الاستراتيجية هو إعادة الألق للصناعة والإنتاج السوري وإعادة تصدير المنتجات والبضائع السورية واستعادة الرفوف المخصصة لبضائعنا في الوطن العربي والبلدان المجاورة , وأشار حموي إلى أنه رغم كل الظروف والتحديات لا يزال الإنتاج السوري مميزا وعصريا وأسعاره مميزة ومنافسة وهذا الذي يشجع التاجر العربي على المشاركة في المعارض التصديرية السورية وزيادة عددها عاما بعد عام لافتا إلى أن نحو مئة زائر عربي موجود في معرض /سيلا/ اليوم من العراق ولبنان والأردن .

وأكد حموي أن الصناعة الحلبية عريقة ومعروفة على مستوى العالم وإن حلب كانت ولا تزال قلب نابض للاقتصاد السوري لأنها تمتلك حرفة عالية المستوى وفيها منتجين وصناعيين تقنيين مبدعين ينتجون بضاعة مرغوبة في كل الوطن العربي وتتميز بكلمة /البضاعة الحلبية/ مبينا أن هذا ما تسعى إليه غرفة تجارة حلب تسويق هذه المنتجات وإعادة الألق لها .

ومن المشاركين قال أحمد لحفي من شركة /المارد/ لصناعة الأحذية في حلب: نشارك للمرة الخامسة في المعرض بموسميه الصيفي والشتوي انطلاقا من حرصنا على التعريف بالصناعة السورية العريقة وجودتها وأسعارها المنافسة مبينا أن الشركة قديمة تأسست منذ عام /1989/ ومختصة بالأحذية الولادية و البناتية .

وأضاف .. نصدر إلى لبنان والعراق والأردن وأغلب دول الجوار وأن المعرض مساحة لتبادل الخبرات الصناعية في هذا المجال والترويج للمنتجات وتسويقها محلياً وفي الأسواق الخارجية، وعقد اتفاقيات تجارية بهذا الخصوص مع زوار المعرض من مصدرين ورجال أعمال .

السيد وافي حمامة مدير الشحن الجوي في شركة العطاء أكد أن المشاركة بالمعرض لها أهمية كبيرة بحكم أن الشركة مختصة في الشحن الجوي والبري والبحري إلى جميع العالم ، لافتاً إلى أن أوضاع العمل تعد جيدة ضمن الظروف الاقتصادية والعقوبات المفروضة على سورية .

وأضاف حمامة ، نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن يستعين التجار بالشحن الجزئي ، علماً أن الشركة فتحت خطوط مع الدول الأوربية وهي مستعدة لإيصال البضائع السورية إلى أي دولة .

السيد احمد لحفي من شركة المارد للأحذية الولادية من جانبه أشار إلى أن الشركة تشارك دائما في معرض سيلا  بهدف الإضاءة على الصناعة السورية وجودتها , مبينا أن المنتج السوري رغم كل الصعاب التي واجهت الصناعيين السوريين خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية والحصار الاقتصادي الجائر عليها اثبت للعالم أجمع أن الصناعيين أصحاب إرادة صلبة .

السيد نزير شموط وهو مسؤول في شركة لصناعة الأحذية وقد طالَب وزير الصناعة أثناء زيارته جناحهم بمنع استيراد وجوه الأحذية التي يدخل فيها الخيط النسيجي من الصين لكوننا قادرين على صناعتها محلياً بأعلى جودة آملاً استجابة مطلبه ووجّه رسالة لمن هم خارج البلد أن يحاولوا دائماً شراء المنتجات السورية الموجودة في الخارج .

وفي إطار المناشدة دعا مدير شركة خاصة للأحذية الرجالية بشير البوشي المواطنين العرب والخليجيين بشكل أكبر أن يستجيبوا  للمبادرة التي ستُطلق قريباً بمشاركة منهم عنوانها “اشتري سوري” لدعم المنتج السوري الذي تصل انعكاساته إلى كل عائلة سورية وأيضاً ناشد الصناعيين السوريين أن يعملوا على مبدأ الربح القليل والبيع الكثير مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة لكن مع الحفاظ على مستوى الجودة.

و قد التقى مراسل ريبلد سيريا التشيكي مع رجل الأعمال الأردني محمد التميمي من غرفة صناعة عمَّان  فقال :

أتينا لمشاركة أخواننا السوريين بافتتاح معرض سيلا 23

و نتمنى لهم التوفيق و قد كان لنا استقبال جيد من قبل الشركة المنظمة مشكورين و نبارك لهم هذا المجهود الكبير و الذي نفتخر به نحن الأردنيين و نحن سعداء بوجودنا بين أخوتنا السوريين و نقول لهم من حسن لأحسن بإذن الله  

و عن هدفه من زيارة المعرض أكد التميمي بأن التكاتف بين الأخوة ضروري و بأن المنتجات السورية ذات جودة و نوعية عالية و أسعارها مناسبة و مطلوبة عندنا في الأردن

كما أكد بأن عدد من رجال الأعمال الأردنيين قد وقعوا عقود و صفقات مع الأخوة التجار السوريين و بأنه أيضا سيقوم بشراء كمية من الأحذية بأنواعها ( الرجالية و الولادية و النسائية ) و الحقائب و قال نحن نشد على أيدي أخوتنا الصناعيين السوريين و نحن في الأردن لدينا تقدير و قيمة عالية للمنتجات السورية و هي مصدر للثقة من كل أخوتنا العرب و نحن نفضل المنتج السوري على المنتجات الأجنبية  و نحن مع الصناعة الوطنية السورية و نحفز أخوتنا السوريين للمزيد من الإنتاج و نحن دائما معهم و نفضل منتجاتهم على كل المنتجات الأخرى و نتمنى لسورىة الحبيبة  النمو و الازدهار بجميع القطاعات و المجالات

التقينا مع المهندسة ميسون غزلان من مجموعة مشهداني و هي المشرفة على ( المبادرة العالمية لشراء المنتجات السورية )  فقالت :  هذه المبادرة هي منتج لمجموعة مشهداني الدولية  بعد كارثة الزلزال المؤسفة التي حدثت منذ حوالي 7 أشهر تقريبا فكانت الفكرة بأن المساعدات ستتوقف يوما ما  و الصناعي السوري هو الذي دعم و هو من الذين تضرروا بالزلزال و كان لابد من دعم الصناعي السوري من خلال الدعوة لشراء منتجاته فالمساعدات الخارجية لن تدوم  و نحن بلد صناعي بامتياز و أرض الحضارات و لدينا كثير من المواد الأولية تدعم الصناعة السورية و المنتجات الصناعية السورية كانت موجودة بأسواق العالم من قديم الزمان و بالتالي أطلقنا هذه المبادرة و لدينا برنامج على مدار 2023 و نحال تسويقها من خلال فريق عملنا بالإضافة للقنوات الرسمية و عن طريق وزارة الخارجية و الدبلوماسيين السوريين في الخارج بالإضافة لأصدقاء مجموعة المشهداني خارج سورية و هناك إقبال كبير على المنتجات السورية من خلال معارضنا و كانت باكورتها بمعرض سيلا 15 و هي الدور التي أقيمت بعد حدوث الزلزال مباشرة  و التي أطلقنا هذه المبادرة من خلالها و اليوم و بعد ستة أشهر من إطلاقها لدينا ترتيب جديد و يوجد لدينا توجهات أن يتم نشر هذه المبادرة  على مستوى العالم و نحاول قدر الإمكان تحريك عجلة الإنتاج السوري بالإضافة إلى الأيادي الأخرى فنحن لسنا وحدنا  في العمل و الأيادي كثيرة و الصناعي السوري يستحق لأنه واحد من أعمدة سورية و الصناعة السورية اليوم بحاجة لهذا الدعم .

كما التقينا السيد محمد البوشي مدير العلاقات العامة في الاتحاد العربي للصناعات الجلدية فقال :

نحن كاتحاد عربي للصناعات الجلدية  تم تأسيسه عام 1980 بمرسوم من القائد الخالد حافظ الأسد  و هو اتحاد تد دعمه بمرسوم و قانون من مجلس الشعب و ليس كغيره من الاتحادات  و الاتحاد العام للصناعات الجلدية يشمل شريحة تعادل 25% من المجتمع و الصناعة الجلدية هي صناعة عريقة في سورية و لها تاريخ مشرف متوارثة من الآباء عن الأجداد و أغلب الصناعيين الموجدين هنا هم جيش اقتصادي سوري

و ينحتون في الصخر للبقاء و هم مصرون على البقاء رغم الصعوبات التي تعترض عملهم و حاولوا كثيرا لإنهاء هذه الصناعة و التصدير و تحويلنا لمستهلكين و لكننا خلف قيادتنا و حكومتنا مستمرين و اتحادنا العربي هو الداعم و أهم شيء في اتحادنا بأن مركزه في دمشق و هو قرار من القائد الخالد حافظ الأسد كأمانة عامة في دمشق لا تتغير و الأمانة العامة مستمرة في دعمها لسورية و للوطن العربي  و أخوتنا العرب كلهم عندنا فمن فلسطين المحتلة يوجد وفد و من لبنان و الأردن و العراق  و نحن أخوة و نحتضن كل أخوتنا العرب و كما رأينا بمرور 12 سنة حرب و لم يستطيعوا أن يكسروا إرادة الصناعي السوري و لا بد  من رفع الحصار عن سورية و نحن كاتحاد داعمين للصناعيين السوريين و خادمين لهم .

  



شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: