الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   رياضة  

بانوراما الدوري الكروي- أحداث ووقائع...التخبط والاضطراب والعشوائية في المواعيد والقرار
December 27, 2013 10:26

 
كل الأخبار - الوطن السورية
حفل الدوري الكروي في موسمه الذي مضى على الكثير من الأحداث والوقائع المهمة التي تستوجب أن نقف أمامها مطولاً، لعلها تكون تذكرة وعبرة لموسمنا الجديد القادم، فننتقي الإيجابيات ونعززها، ونعمل على تلافي السلبيات قدر الإمكان لنحقق على أقل تقدير عملاً جيداً أفضل من كل النواحي عمل الموسم الماضي.
 
والغاية دوماً في هذا القصد ليس النقد بقدر ما هي تذكرة، علّ التذكرة تنفع القائمين على كرتنا.
ونحن في هذا المقام نكتب من باب الواجب وتأدية المهمة الملقاة على عاتقنا كمسؤولية وطنية فرضها علينا عملنا الإعلامي ضمن مبدأ يعرفه الجميع وهو كشف العيوب والنواقص من أجل معالجتها وتذليل العقبات التي أدت إليها.
في حلقة اليوم نستعرض جزءاً مما في جعبتنا على أن نسرد الكثير من التفاصيل في حلقات قادمة، وإلى التفاصيل..
 
الضغط والتقشف
الفكرة التي استنتجناها من الموسم الماضي أن اتحاد كرة القدم كان يريد تنفيذ النشاط بأي شكل كان، ولم يكن يهتم للمستوى أو لراحة الفرق، وكذلك الحكام وزاد من ذلك التقشف المفروض الذي نتج عنه ضغط النفقات ما أدى إلى ضغط الدوري، ما جعل أكثر الفرق تلعب من أجل تنفيذ القرار فكان أداؤها تأدية واجب ورفع عتب، فصار المستوى في الكثير من الأحيان معدوماً، والمنافسة بدأت جيدة لكنها تلاشت مع غياب العدالة الكروية!
ونستدل على ذلك من خلال ضغط المباريات، فالفرق أجهدت من برنامج المباريات المكثف التي لم يمنحها فرص الراحة الكافية لخوض المباريات، وزاد من سوء الأمر تحديد الكشوف بخمسة وعشرين لاعباً فقط، ما جعل خيارات الفرق ضعيفة، وهامش المدربين ضيقاً، وكثيراً ما اضطرت الفرق لأداء مبارياتها بالجاهز من لاعبيها نتيجة الغيابات الكثيرة بسبب توالي الإصابات ووفرة البطاقات الملونة.
وعليه فإن المقترح أن تلعب الفرق مباراتين في الأسبوع بدلاً من ثلاثة، وهذا الأمر وإن كان يكلف على الصعيد المالي مبلغاً أكثر بقليل من المبلغ المرصود، إلا أن فوائده على الصعيد الفني والإداري والتنظيمي كبيرة، ولا يقارن بحجم المبالغ الزائدة.
والدوري على حالته المفروضة سيُلعب في عشرين يوماً تقريباً، أما في اقتراحنا فإنه سيصل إلى شهر على الأكثر ولا أظن أن نفقات عشرة أيام إضافية سترهق ميزانية الاتحاد الرياضي العام، وكل الأمل أن يُدرس هذا المقترح بجدية وواقعية في إطار سعينا للحافظ على وجود كرتنا والحصول على مستوى مقبول وخصوصاً أن الدوري هو خلاصة المنتخبات الوطنية وأي تطور عليه سينعكس إيجاباً على كرتنا ومنتخباتنا.
الشيء الإيجابي المتغير هذا الموسم تمثل باستضافة اللاذقية لمباريات الدوري إلى جانب دمشق، وفيه تحريك إيجابي على إطار المنافسة وكسر الروتين والملل وجذب الجمهور الذي ينتظر أداء أفضل ليتابع المباريات على أرض الملعب.
 
تخبط وعشوائية
ما لاحظناه في الموسم الماضي أن اتحاد كرة القدم كان مضطرباً لذلك تخبط في مواعيده، وجاءت قراراته عشوائية، فروزنامته تخبطت كثيراً فطالها التأجيل أكثر من مرة، وللإنصاف نقول: إن التأجيل أحياناً كان بسبب ظروف خارجية عن الإرادة وأحياناً كثيرة لأن اتحاد الكرة لم يراع مشاركاته الخارجية في روزنامة الدوري، وهذا التخبط بلا شك ساهم بتواضع الدوري و«قرف» فرقه، ولو أن اتحاد الكرة استعمل الحكمة في المواعيد وخصوصاً في المباريات المؤجلة لكان الأمر أهون وأقل ضرراً أما العشوائية فإننا لمسناها بقرارات اتحاد كرة القدم التي جاءت بمكيالين وكان هدفها تصفية حسابات شخصية ضيقة من المعيب أن تصدر عن مؤسسة رياضية.
فحسنا (مثلاً) عمل اتحاد كرة القدم على تأجيل كل مباريات الحرية في ذهاب الدوري، لكن قراره كان سوءاً عندما جعل أكثر من نصف المباريات المؤجلة للحرية بعد نهاية الدوري، وهذا خطأ لا يغتفر يدل على الجهل وعدم العدل، وبه منح الحرية أفضلية التأهل إلى المربع الذهبي على حساب منافسيه في المجموعة «المحافظة وحطين» وخصوصاً أن خمس مباريات لعبها الحرية مع فرق كانت خارج المنافسة وفاقدة لأي أمل وفوق كل ذلك منهكة ومتعبة وتريد العودة إلى ديارها، وهذا ما حدث تماماً والجميع شاهد على ذلك.
أمام هذا لم يرحم اتحاد كرة القدم فريق المحافظة فاعتبره خاسراً أمام حطين صفر/3 لخطأ يتحمل مسؤوليته اتحاد كرة القدم، وهنا أدرك الكرويون أن وراء العقوبة هذه ما وراءها، وإذا قارنا هذه العقوبة بالعقوبة ذاتها التي نالها أمية لتخلفه عمداً عن لقاء الاتحاد والفريقين داخل الملعب نجدها عقوبة رحيمة، ولا يصح أن نعاقب من تخلف بعذر أو خطأ بالعقوبة ذاتها لمن يتخلف عمداً! فأين العدالة بعقوبة لمخالفتين متناقضتين، ولماذا لم يُقبل عذر المحافظة بمباراة وقبلنا عذر الحرية بمرحلة كاملة؟
حتى على الصعيد الفردي كانت العقوبات متفاوتة رغم أن الذنب كان واحداً، فأحد الإداريين عوقب لسنة توقيف وقد تكون العقوبة محقة إلا أنها كانت قاسية جداً، على حين ترأف بعقوبات غيرها لإداريين آخرين فأحدهم عوقب لمباراة واحدة وآخرون لم يطلهم العقاب، والسبب كما قالوا: لم يكتب أحد تقريراً بما ارتكبوه من شتم وذم وقدح! ومثل هذا المثال تكرر كثيراً مع اللاعبين، على حين كان الحكام «معصومين» فلم ينل أحدهم أي عقوبة نتيجة الأخطاء التحكيمية الفاحشة وربما كان بعضها مقصوداً ولأن شرّ البلية ما يضحك فإن لجنة الحكام عاقبت أحد الحكام وكان في مهمة خارجية وعندما عاد من مهمته إلى أرض الوطن انتهت عقوبته وعاد ليخطئ بحق الدوري وقدسيته!
من هنا نعتقد أن اتحاد الكرة تعامل مع الدوري فرقاً وكوادر ولاعبين وحكاماً على مبدأ: «بنت الست وبنت الجارية»!!
 
أحداث مؤسفة
الدوري شهد بعض الأحداث المؤسفة عبر تعرض ملعب تشرين لقذائف اسفرت عن استشهاد لاعب الوثبة يوسف سليمان، وإصابة بعض لاعبي النواعير، فأجلت هذه الحادثة مباريات الوثبة والنواعير المتبقية، وأقيمت قبل مطلع الإياب، وللسبب ذاته توقفت مباراة مصفاة بانياس وأمية عند الدقيقة 31 وكان المصفاة متقدماً بهدف، ثم استكملت قبل بداية الاياب.
 
متفرقات
الاتحاد الرياضي تكفل بنفقات الفرق الزائرة وأجور الحكام والمراقبين، لكنه كان «متقشفاً» حتى إن الفرق دفعت ثمن زجاجات الماء وهي المطلب الرئيس للفرق، لذلك لم يكن الوضع المالي ملبياً أو مساعداً، ما اضطر الأندية لدفع مصاريف إضافية كانت في غنى عنها لو سارت الأمور بغير الطريقة التي فرض بها اتحاد الكرة شكل الدوري وأسلوبه.
التحكيم كان قصة وقد يكون أشبه بمسرحية هزلية، وسنكون معه لحلقة خاصة، ومثل ذلك المراقبون وقد وجدنا شهية زائدة عند البعض فاحتكروها لأنفسهم وتركوا الفتات لمن يستحق أن يكون بموضعهم!
من إيجابيات الدوري أنه كما كل موسم أفرز لنا أزهاراً يانعة ومواهب شابة بدأت تشق طريقها نحو الألق الكوري، أيضاً سنكون مع هذه الظاهرة الإيجابية بوقفة خاصة تستحقها.



  عدد المشاهدات: 1094

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: