الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   رياضة  

المجموعة الخامسة: الإكوادور– فرنسا– سويسرا– هندوراس...هل تعود ابتسامة الديوك والسويسريين
May 31, 2014 13:15

المجموعة الخامسة: الإكوادور– فرنسا– سويسرا– هندوراس...هل تعود ابتسامة الديوك والسويسريين

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
نصل اليوم في تقديمنا للمنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم (البرازيل 2014) إلى المجموعة الخامسة التي يعتبرها النقاد من المجموعات السهلة جداً وخاصة على المنتخب الفرنسي أحد الثمانية الكبار المتوجين باللقب وأحد المرشحين للفوز بالكأس شئنا أم أبينا لاعتبارات عديدة أهمها سهولة مشواره في الدور الأول وربما الثاني نظرياً والأهم مجموعة اللاعبين الرائعة المتوافرة تحت إمرة المدرب ديديه ديشان.
 
ولا تعتبر منتخبات كل من سويسرا والإكوادور وهندوراس من الفرق الصعبة تاريخياً أو حتى في الوقت الراهن ولا تملك الإنجازات الكبيرة في المونديال أو حتى في بطولات قاراتها وتدخل البطولة بحثاً عن التأهل  إلى الدور الثاني فقط الذي يعد إنجازاً لها إلا إذا استثنينا المنتخب السويسري الذي سبق له خوض ربع النهائي من قبل وهو الذي سجل رقماً غير مسبوق في مشاركته قبل الأخيرة بالخروج من دور الـ 16 دون أن يتلقى مرماه أي هدف.
 
تاريخ متخبط للديوك
يعتبر المنتخب الفرنسي أحد الألغاز الكبيرة والمحيرة في تاريخ المونديال فهو كان أول الأوروبيين المشاركين في البطولة لكنه بقي في الظل دائماً طيلة نصف قرن عدا طفرة مونديال السويد 1958 ويومها حل ثالثاً وفي الثمانينات سجل حضوره مربع الكبار مرتين قبل أن يتوج باللقب في آخر بطولات الألفية الثانية ولعب النهائي بعد 8 سنوات، لكن المثير أن (الإيكيب) الفرنسي عاني من سوء النتائج حتى إنه أخفق بالتأهل  إلى النهائيات غير مرة وعندما شارك في النهائيات لم يسجل النتائج الكبيرة التي تليق بعراقة فرنسا (كروياً).
ولعل نتائجه في مونديال 2002 عندما كان يدافع عن لقبه كبطل للعالم وفي النسخة الأخيرة 2010 خير دليل على تخبط نتائج الديوك فقد جاء سقوطهم من الدور الأول في البطولتين المذكورتين وفي الأولى دون تسجيل أي هدف على الرغم من الأسماء الكبيرة التي ضمها المنتخب وقتذاك.  وفي جنوب إفريقيا وقع الزرق ضحية مدرب متعجرف وخلافات في غرف الملابس بينه وبين بعض النجوم وفيما بينهم كذلك حتى إن المدرب دومينيك يومها رفض ضم عدد من اللاعبين على خلفية وصفها الكثيرون بالتفرد بالقرار والعنصرية فجاء السقوط كبيراً ومزعجاً لعشاق الزرق.
 
الصياح من جديد
وعلى غرار ما حدث قبل أربع سنوات احتاج المنتخب الفرنسي  إلى الملحق ليلحق بركب المتأهلين  إلى المونديال وقد وصفت عودته في مباراة الرد على حساب أوكرانيا بالمعجزة والفارق بين الملحقين أن الأزرق كان خارجاً من انكسار يورو 2008 في المرة الأولى في حين الوضع أفضل في 2014 ذلك أن لاعبي ديشان قدموا أداءً لافتاً في يورو 2012 قبل خروجهم من ربع النهائي أمام بطل أوروبا والعالم الإسباني الذي كان الخصم المباشر في تصفيات المونديال الحالي.
منتخب الديوك يبحث في مشاركاته الـ13 عن إعادة الصورة الناصعة للكرة الفرنسية وتعويض الخيبات الأخيرة منذ اعتزال أسطورتهم زين الدين زيدان وبعض رفاقة قبل ثماني سنوات وتبدو الفرصة مواتية تماماً مع سهولة مجموعته في البرازيل.
 
مناقيد جاهزة
ليس وحده الحظ الجيد الذي وضع فرنسا بمواجهة ثلاثة منتخبات أقل منه بل كذلك الأسماء الكبيرة التي تضمها تشكيلة المدرب ديديه ديشان الحالم بأن يصبح بطلاً للعالم مدرباً بعدما توج لاعباً، ويعتمد في البطولة على الرباعي باتريك إيفرا (مان يونايتد) وفرانك ريبيري (بايرن ميونيخ) وباكاري سانيا (الآرسنال) والحارس هوغو لوريس (توتنهام) من الرعيل القديم  إلى جانب عدد من النجوم الشباب الذين تألقوا في عدد من الأندية المحلية والأوروبية وعلى رأسهم الشاب بول بوغبا لاعب يوفنتوس وأحد المطلوبين للتعاقد مع أندية كبيرة ومعه ثلاثي باريس سان جيرمان بليز ماتويدي ويوهان كاباي ولوكاس ديني.
وفي الهجوم  إلى جانب ريبيري هناك كريم بنزيمة نجم ريال مدريد أحد المبعدين عن مونديال 2010 وهداف ريال سوسيداد أنطونيو غريزمان ولاعب إشبيلية كيفن غاميرو ومن الأسماء البارزة أيضاً هناك مدافع ليفربول مامادو ساخو وريال مدريد رافاييل فاران وديبوشي لاعب نيوكاسل ومانغالا من بورتو البرتغالي.
 
نسور دون ضجيج
تعد الإكوادور من الدول المتخلفة كروياً وهي التي بدأت متأخرة فخاضت مباراتها الدولية الأولى عام 1938 ولم تدخل التصفيات المونديالية قبل إقصائيات تشيلي 1962 وجاءت فورة المنتخب بعدها بأربعة عقود لم يحصد خلالها أكثر من المركز الرابع في كوبا أميركا لمرة واحدة كانت عام 1993 وهو الذي دأب على المشاركة فيها منذ 1939.
منذ تأهله الأول قبل 12 عاماً  إلى المونديال باتت النظرة مختلفة  إلى الفريق الثلاثي الألوان أو الملقب بالنسور وأصبح المنتخب الإكوادوري أحد الفرق المهابة الجانب أو بمعنى أدق أحد المنتخبات الصعبة ولاسيما بعد حضوره المونديالي الثاني عام 2006 ويومها تجاوز الدور الأول على حساب بولندا وكوستاريكا قبل أن يخرج من الدور الثاني على يد الإنكليز بهدف بيكهام.
 
قاهر البطل
في المونديال الفائت فاجأ منتخب سويسرا العالم عندما قهر اللاروخا الإسباني بطل أوروبا وبطل العالم فيما بعد لكن تلك النتيجة لم تشفع له بدخول الدور الثاني بعدما عجز عن تكرار الفوز على تشيلي وهندوراس وسبق للمنتخب الملقب بـ ناتي أن تأهل ثلاث مرات  إلى الدور الثاني خسر بأحدها أمام جاره النمساوي بنتيجة تاريخية 5/7 في المونديال الذي استضافته بلاده 1954 والثانية من الإسبان عام 1994 أما الثالثة فكانت في ألمانيا 2006 ويومها خرج بركلات الجزاء أمام أوكرانيا بعد 390 دقيقة بشباك نظيفة.
هذا السجل المتواضع يدفع بالمدرب المدرب الألماني الشهير أوتمار هيتسفيلد ولاعبيه بالعمل لتحقيق إنجاز أكبر والفرصة قد تكون متاحة أكثر من أي وقت مضى ولاسيما مع وجود عدد من اللاعبين المرموقين داخل صفوفه أمثال جوخان إينلر ودزيمايلي وفالون بيهرامي وثلاثتهم محترفون في نابولي والمدافع المتألق بصفوف يوفنتوس وهناك شاكيري من بايرن ميونيخ وأديمير محمدي من فرايبورغ وغيرهم.
مانشستراوي ومغمورون
عندما تسلم الكولومبي رينالدو رويدا مهمة تدريب الفريق الأصفر والأزرق والأحمر توجب عليه العمل من جديد على إعادة بناء الفريق من جديد ليكون جاهزاً لتصفيات مونديال البرازيل وفعلاً نجح في مسعاه فدخل الاستحقاق منافساً شرساً لينهيه في المركز الرابع الذي منحه جواز عبور نحو النهائيات.
وتبدو الفرصة مواتية لرويدا ولاعبيه لتكرار ما فعله أسلافهم قبل 8 أعوام ويعتمد في البرازيل على مجموعة من اللاعبين أصحاب الأسماء المغمورة يقودهم جناح مان يونايتد الإنكليزي أنطونيو فالنسيا الأشهر والأبرز وخاصة بعد موت زميله كريستيان بينيتيز العام الماضي في قطر.
وينتشر معظم اللاعبين الذين يعتمد عليهم رويدا في أندية محلية مع بعض المحترفين في أندية خليجية مثل كايسيدو (الجزيرة الإماراتي) وفي الأميركيتين مثل إيرازو (فلامنغو البرازيلي) وجيمي أيوفي (تيجوانا المكسيكي) والبعض في أوروبا مثل إيبارا (فيتيس الهولندي) وكارلوس غروزو (شتوتغارت الألماني).
 
أحلام مختلفة
يأمل منتخب هندوراس أضعف فرق المجموعة نظرياً أن تحمل مشاركته الثالثة في البطولة النتائج المرجوة والتي قد يكون سقفها تسجيل فوز أول وربما تجاوز الدور الأول وفوق ذلك يعتبر من المعجزات بالنسبة لعشاق (كاتراشوس، ذي اللونين) الذي يمثل أحد بلدان أميركا الوسطى الصغيرة المساحة وقليلة السكان. المدرب لويس فرناندو سواريز ربما سيحقق شهرة من تشابه اسمه مع لاعب الأورغواي اللامع يريد أن يصنع شهرة مغايرة واعتماده على نخبة من المغمورين أشهرهم بعض اللاعبين المحترفين في بريطانيا مثل: ماينور فيغويرا (هال سيتي) وإيميليو إيزكوير (السلتيك) وأرنولد بيرالتا (الرينجرز) وويلسون بالاسيوس (ستوك) وروجر إسبينوزا (ويغان).
يبقى لنا القول إننا لن نزايد على التوقعات التي ترجح صدارة فرنسية والبطاقة الثانية ستنحصر بين مهارات الإكوادوريين وقوة السويسرين الأقرب بالخبرة لمرافقة الديوك.
 



  عدد المشاهدات: 1296

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: