الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   رياضة  

ميسي وهازارد وجها لوجه في قمة أرجنتينية-بلجيكية ملتهبة
July 05, 2014 04:47

ميسي وهازارد وجها لوجه في قمة أرجنتينية-بلجيكية ملتهبة

يعيد التاريخ نفسه بعد 28 عاما يوم السبت 5 يوليو/تموز، عندما يلتقي منتخبا الأرجنتين وبلجيكا في ربع نهائي مونديال 2014 بالبرازيل.
يحتضن استاد "ماني غارينشا" الوطني في العاصمة برازيليا، يوم السبت 5 يوليو/تموز، مباراة تاريخية بين منتخبي الأرجنتين وبلجيكا هي الأولى بينهما منذ نهائيات بطولة كأس العالم 1986 بالمكسيك.
ويدخل منتخب التانغو هذه المباراة مسلحاً بذكريات مونديال 1986، عندما قاد الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا منتخب بلاده إلى التغلب على نظيره البلجيكي بثنائية سجلها في مرماه في الدور نصف النهائي، ومن ثم قاده الى الفوز على ألمانيا الغربية (3-2) والتتويج بلقب بطل العالم. وعلى أمل تخطي عقدة دور الثمانية لأول مرة منذ مونديال 1990.
 
ميسي مطالب بالسير على خطى مارادونا
وتعقد الجماهير الأرجنتينية المتعطشة للألقاب، الكثير من الآمال على نجمها الحالي ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم لأربع سنوات متتالية (2009-2012)، وأن يحذو حذو مواطنه الأسطورة مارادونا ويقود بلاده بعد انتظار طويل، إلى إحراز لقب كأس العالم للمرة الثالثة في التاريخ، بل ومطالب ميسي بذلك لكي يدخل قائمة أساطرة كرة القدم من أوسع أبوابها، وإلا سيكتفي بلقب النجم ميسي أو الساحر.
ولم يخيب ميسي "البرغوث" حتى الآن آمال مشجعيه، بالرغم من المستوى المتواضع الذي ظهر به المنتخب الأرجنتيني في المبارايات الأربع التي خاضها حتى الآن في المونديال.
فقد حصل ليونيل ميسي على جائزة أفضل لاعب في المواجهات الأربع لبلاده بالبطولة وسجل أربعة أهداف، في المباريات الثلاث ضمن دور المجموعات، بواقع هدف في شباك البوسنة والهرسك (2-1)، وهدف الفوز الوحيد في مرمى إيران، وهدفين في شباك نيجيريا (3-2)، إضافة إلى صنعه هدف الفوز بتمريرة سحرية لزميله أنخيل دي ماريا أمام سويسرا في دور الستة عشر.
وشاء القدر أن تكون هذه المباراة رقم 91 لميسي على الصعيد الدولي مع منتخب بلاده ليعادل بذلك عدد مباريات الأسطورة دييغو مارادونا ليتقاسم معه المركز السادس في قائمة الأكثر مشاركة مع المنتخب الوطني.
 
ولكن مهمة المنتخب الأرجنتيني المدجج بالنجوم ومع كل الدعوات والأمنيات والتمنيات من قبل جماهيره، ستكون صعبة للغاية أمام نظيره البلجيكي "الحصان الأسود" الذي يملك نخبة من اللاعبين الشباب الصاعدين الواعدين.
ويعاني منتخب التانغو من مشاكل كبيرة في خط الدفاع وزاد الطين بلة إيقاف المدافع المتألق ماركوس روخو الذي كان يقوم بمهمات دفاعية وهجومية على حد سواء، وإضافة إلى خلل في خط الوسط وعدم تماسك في الصفوف الأمر الذي يزيد من الضغط على خط الدفاع الضعيف أصلا، وغياب كامل للمهاجم غونزالو هيغوايين الذي يصر المدرب اليخاندرو سابيلا على الزج به في التشكيلة الأساسية في وجود مهاجمين آخرين.
 ولكن رغم كل ما يعانيه منتخب الأرجنتين من مشاكل دفاعية كبيرة، وخلل في خط الوسط، وغياب لرأس الحربة هيغوايين، إلا أنه يمتلك حلولا دائما وإن كانت فردية مع وجود عناصر في صفوفه من طينة النجم ليونيل ميسي والمتألق أنخل دي ماريا والمهاجم الهداف سيرخيو أغويرو الذي قد يعود إلى التشكيلة بعد التعافي من الإصابة. فالأرجنتين تحتاج إلى تحرك المكوك ميسي كما فعل في مباراة سويسرا عندما اخترق الدفاع ومرر كرة سحرية إلى زميله دي ماريا الذي ترجمها إلى هدف الفوز والوصول إلى دور الثمانية، وتألق دي ماريا وعودة أغويرو لتكون مطمئنة من النتيجة.
بلجيكا لإستعادة ذاكرة مونديال 1982
أما بلجيكا فتدخل هذه المباراة على تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل كما فعلته في مونديال 1982 بإسبانيا عندما فازت على الأرجنتين في دور المجموعات بهدف وحيد، والثأر لهزيمتها أمام الأرجنتين في مونديال المكسيك في الدور نصف النهائي بثنائية مارادونا.
وتأهلت بلجيكا إلى الدور ربع النهائي لأول مرة منذ 1986، وتمني النفس في تكرار إنجازها في ذلك المونديال والوصول إلى المربع الذهبي، وخسرت حينها أمام فرنسا (2-4) في مباراة تحديد المركز الثالث.
وينتظر الجميع من المنتخب البلجيكي لعب دور "الحصان الأسود" الذي يقوم به نظيره الكوستاريكي المتأهل لأول مرة في تاريخه إلى دور الستة عشر، بعد إقصائه بطلي العالم الايطالي (أربع مرات)، والإنكليزي (مرة احدة).
 فتأهل منتخب بلجيكا إلى دور الثمانية كان متوقعا، بالرغم من أنه بدأ غمار المونديال بأداء متواضع وفاز بصعوبة على كل من الجزائر وروسيا وكوريا الجنوبية في دور المجموعات، قبل أن يكشر عن أنيابه ضد نظيره الأمريكي العنيد في دور الستة عشر، ويتغلب عليه بجدارة بعد التمديد في واحدة من أكثر المبارايات إثارة وقوة في المونديال حتى الآن.
 
ويتوقع أن تسبب كتيبة المدرب البلجيكي مارك فيلموتس التي تضم وجوها شابة تمتلك القوة والحماس والمهارات الفردية وفي مقدمتهم النجم إدين هازارد، مع بعض من عناصر الخبرة مثل قلب الدفاع فينتسينت كومباني، وحارس قدير مثل تيبو كورتوا، أن تسبب متاعب كبيرة للأرجنتين في هذه المباراة.
التاريخ يرجح كفة الأرجنتين على بلجيكا
التقي المنتخبان أربع مرات من قبل، وفازت الأرجنتين في ثلاث منها، مقابل مرة واحدة لبلجيكا، وكانت في كأس العالم 1982 في إسبانيا.
بينما تغلبت الأرجنتين على بلجيكا في المباراة الأخيرة التي جمعتهما في الدور نصف النهائي لكأس العالم 1986 في المكسيك بهدفين سجلهما الأسطورة مارادونا.
المصدر: RT



  عدد المشاهدات: 1238

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: