كل الأخبار / سانا

ثلاثة أيام تفصلنا عن اللقاء المنتظر الذي يجمع منتخب سورية لكرة القدم ومنتخب قطر في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018.

نتائج منتخبنا وما وصل إليه لهذه اللحظة زرع الأمل في الوصول الى المونديا ل لأول مرة في تاريخ الرياضة السورية فهل يستطيع لاعبو منتخبنا تحقيق المنال في الفوز فيما تبقى من التصفيات على منتخبي قطر يوم الخميس القادم وعلى ايران في الخامس من الشهر القادم وتحقيق الحلم المنشود وهل نستطيع تلافي الأخطاء التي حصلت في المباريات السابقة وأسئلة أخرى طرحها مندوب سانا الرياضي على بعض المدربين والخبرات الوطنية الكروية.

رئيس اتحاد كرة القدم صلاح الدين رمضان قال: إن “أداء لاعبي المنتخب في المباراة السابقة امام الصين كان جيدا وتعرضنا لظلم تحكيمي واضح لكن الاهم هو حصد النقاط الثلاث أمام قطر لأنها ستفتح لنا الطريق لمتابعة السير باتجاه بطاقة التأهل” مضيفا: إن “منتخبنا يضم نخبة من اللاعبين الذين اثبتوا انهم رقم صعب في التصفيات وأصبحوا يقارعون لاعبي المنتخبات الاخرى وباتوا مطلوبين من الاندية العربية والآسيوية والأوروبية إضافة إلى تميزهم عن اللاعبين المحترفين الآخرين بالدافع النفسي والحس الوطني العالي الذي اصبح سمة اللاعب السوري”.

وأشار رمضان إلى أن الآمال والتمنيات حاضرة لدى الجميع بتحقيق نتيجة ايجابية يستطيع من خلالها منتخبنا متابعة المشوار مؤكدا وقوف الجماهير الرياضية خلف المنتخب لمؤازرته حتى نهاية التصفيات.

مدرب المنتخب أيمن الحكيم قال: “لقاوءنا الودي مع المنتخب العراقي السبت الماضي حقق الهدف بالاطمئنان على جهوزية اللاعبين تحضيرا للقاء منتخب قطر الخميس القادم وخاصة ممن التحقوا بجسم المنتخب مؤخرا ولاسيما عمر السومة الذي يلعب مع مجموعة اللاعبين للمرة الأولى موءكدا أن ما أنجزه اللاعبون في مباراة العراق سيتوج الخميس القادم بالفوز على المنتخب القطري”.

وأضاف الحكيم: “الجهاز الفني درس كل تفاصيل المنتخب القطري من سلبيات وايجابيات ووضع خطة تناسب كل حالة على حدة للخروج بالنقاط الثلاث التي ستعطينا دفعا وقوة للقاء الاخير امام المنتخب الايراني” مشيرا إلى أن اللاعبين الجدد المدعوين الى صفوف المنتخب سيشكلون قوة اضافية داعمة في خطي الهجوم والوسط ولا سيما عمر السومة هداف نادي الفتوة السابق والأهلي السعودي حاليا اضافة الى اللاعب الخبير فراس الخطيب الذي شارك في لقاءي اوزبكستان والصين الاخيرين وتألقه بدا واضحا للجميع.

مدرب فريق الجيش محمد خلف أوضح ان منتخبنا يقدم اداء رائعا ومستواه في تصاعد من مباراة الى اخرى وبقي عليه تحقيق الاهم والظفر بالنقاط الثلاث من لقاء منتخب قطر ليفتح الطريق لمتابعة المنافسة للحصول على إحدى بطاقتي التأهل او المركز الثالث على اقل تقدير مشيرا الى ان الجهاز الفني واللاعبين امام مهمة صعبة في هذا اللقاء ويجب العمل بواقعية والتركيز على الدفاع والهجوم المرتد السريع .

وأضاف خلف: إن الحالة المعنوية والارادة والثقة يجب ان توظف ايجابا ولا سيما في التركيز الذهني من قبل اللاعبين وعدم التسرع وتضييق المساحات امام لاعبي المنتخب القطري الذين يتميزون بالمهارة الفردية والسرعة .

من جهته بين المدرب السابق لفريق الوحدة حسام السيد ان منتخبنا يقدم اداء جيدا وهو قادر على تجاوز منتخب قطر لأن الأداء الذي قدمه لاعبونا مع المنتخبات الاخرى يؤكد للجميع ان هناك رغبة وطموحا لديهم للوصول الى ابعد من ذلك لافتا الى ان المطلوب من الناحية الفنية هو تغيير اسلوب اللعب لتفادي أي مفاجأة تنهي احلام الجماهير الرياضية فالفوز هو الهدف والغاية ويجب ان يكون هناك توازن وتركيز ذهني عال واللعب بطريقة هجومية والمحافظة على صلابة المدافعين وعدم اللعب العشوائي لأن كل دقيقة لعب لها حساب وثمن.

مدرب فريق الشرطة انور عبد القادر اكد ان منتخبنا قادر على الفوز على قطر لأنه يمتلك لاعبين على مستوى عال وجلهم محترفون في الخارج ويتلقون افضل التدريبات اضافة الى روح التعاون الواضحة فيما بينهم والجهازين الاداري والفني لافتا الى ان النتائج الايجابية التي خرج بها منتخبنا امام منتخبات اقوى من المنتخب القطري رسخت اقدامنا في المنافسة وازالت حالة الخوف من المنتخبات الكبيرة.

ورأى المدرب السابق لمنتخب سورية للناشئين محمد العطار أن هناك بعض الاخطاء يجب تلافيها ولا سيما في خطي الهجوم والوسط الامر الذي يضاعف الجهد في المساندة الدفاعية اضافة الى مهامهم ما شكل ثغرة يجب تلافيها في المباراة القادمة مبينا ان انضمام المهاجم عمر السومة الى صفوف المنتخب سيشكل اضافة مهمة الى خط الهجوم لما يمتلكه من مقومات وفنيات عالية واقتناص أشباه الفرص في تسجيل الاهداف وبراعته في تسديد الركلات الثابتة.

وبدأ المدرب السابق للنواعير خالد حوايني والمشرف على القواعد العمرية في نادي الطليعة حديثه قائلا.. نحن بحاجة ماسة للفوز في هذه المرحلة وجميع اللاعبين كانوا رجالا اقوياء على ارضية الملعب وتميزوا بالروح العالية والشجاعة وكانوا على قدر المسوءولية الملقاة على عاتقهم داعيا الى ضرورة تقديم مستوى ونتيجة ايجابية امام منتخب قطر يليق بسمعة منتخب سورية الذي اثبت انه قادر على تجاوز أعرق المنتخبات إن كانت من شرق اسيا أو غربها.

من جهته مدافع منتخبنا المحترف مع فريق هينان جياني الصيني احمد الصالح اكد ان لعبة كرة القدم لا تخلو من الظلم الذي كان لي ولمنتخب بلدي نصيب به عندما تعرضت في لقاء الصين لبطاقة صفراء ظالمة حرمتني من مشاركة زملائي في مباراة قطر المصيرية نهاية الشهر الحالي بعد رفض كتاب التظلم الذي ارسله اتحاد الكرة الى لجنة العقوبات المختصة في الاتحاد الدولي للعبة / فيفا / مبينا انه لا قلق على منتخب الوطن الذي يملك رجالا قادرين على تحقيق الطموح المنتظر امام قطر وبعدها ايران.

أما حارس مرمى المنتخب ابراهيم عالمة فبين أن هذا اللقاء مصيري وعلامته الكاملة هدفنا ونعلم ان منتخب قطر سيلعب بصورة مختلفة عن لقاء الذهاب وسنلعب للفوز والاجواء مثالية لبلوغ ذلك فالجميع يجتهد ويعمل لهذا الهدف وسنرسم الفرحة على وجوه السوريين متابعا انه سيبذل قصارى جهده في حماية مرمى المنتخب وتحفيز زملائه وزيادة حماسهم وتركيزهم كونه أكثر لاعب كاشف للملعب بكل تفاصيله.

وطالبت عينة من الجماهير الرياضية التي تم الحديث معها لاعبي المنتخب الوطني بعدم اضاعة هذه الفرصة الذهبية في تحقيق حلم الوصول الى نهائيات كأس العالم مبينة انها تقف خلف المنتخب وستبقى توءازره رغم انه يلعب خارج الديار وسترافقه الى اي بقعة في العالم متمنية التأهل ليكونوا الى جانبهم في ملاعب روسيا التي ستستضيف النهائيات.

يشار إلى أن منتخبنا الوطني يحتل المركز الرابع في المجموعة الاولى للتصفيات برصيد تسع نقاط خمس منها في مباريات الذهاب جاءت من فوز على الصين بهدف دون مقابل وتعادلين سلبيين امام كوريا الجنوبية وايران والباقي في مرحلة الاياب من فوز على اوزبكستان بهدف وحيد وتعادل مع الصين بهدفين لمثلهما بينما يتصدر المنتخب الايراني الذي ضمن تأهله إلى النهائيات المجموعة بعشرين نقطة يليه منتخب كوريا الجنوبية بثلاث عشرة نقطة ثم اوزبكستان باثنتي عشرة نقطة ويأتي منتخب قطر خامسا بسبع نقاط ثم منتخب الصين في المركز الاخير بست نقاط.

يذكر أن صاحبي المركزين الأول والثاني في المجموعتين يتأهلان مباشرة الى نهائيات كأس العالم في حين يتواجه المنتخبان الحاصلان على المركز الثالث ذهابا وايابا والفائز منهما يلتقي صاحب المركز الرابع في منطقة الكونكاكاف “امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي” لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم.