الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العرب  

كمال شاتيلا ينعي المناضل القومي الناصري عزازي عزازي
March 10, 2014 16:13

كمال شاتيلا ينعي المناضل القومي الناصري عزازي عزازي


الأمة العربية فقدت واحداً من أبطالها الميامين
نعى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الراحل الكبير المناضل القومي عزازي عزازي، مؤكداً أن الأمة العربية فقدت واحداً من أبطالها الميامين.
وقال شاتيلا في بيان النعي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة والأخوات أحرار الأمة العربية
تسليماً بمشيئة الله سبحانه وتعالى وقضائه وقدره، ننعي إليكم المناضل الوطني القومي التحرري المؤمن عزازي عزازي الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض.
لقد كانت حياة الراحل الكبير حافلة بالكفاح منذ نعومة أظفاره، وكان من أبرز الدعاة لحركة التحرر العربية بقيادة رمزها المعلم جمال عبد الناصر.
واجه مع إخوانه الشباب الثوري حقبة السادات الانحارفية، وصعّد نضاله التحرري في عهد مبارك ضد التطبيع مع العدو وضد عزلة مصر عن الامة.
دافع عن قضية فلسطين بكل جوارحه، وكان يرى في أي عدوان على أي أرض عربية عدواناً على مصر وعلى الامة، فهو عربي أصيل يرفض كل العصبيات التي تنال من وحدة الامة.
كان عزازي شامخاً متفائلاً يبث روح الامل القومي العربي وسط الشباب الذين أحبوه ورفعوه على اكتافهم في ثورتي يناير ويونيو، وكان أحد أبرز المخططين والناشطين فيها.
كان لديه احساس اجتماعي عميق، انحاز الى الفقراء والمحرومين، وكان صادقاً في دعوته للاقتصاد الانتاجي والعدل الاجتماعي، وكان خطيباً مفوّهاً وكاتباً بارعاً، بمثل ما كان دمث الاخلاق يتصف بالمرونة والانفتاح، وتربطنا به أخوة أصيلة وصداقة عميقة وعلاقة نضالية ممتدة نحو عشرين عاماً.
وحينما اختير محافظاً للشرقية، استطاع في أقل من سنة ان ينهض بالمحافظة، ترك مكتبه وعاش مع الناس في المدارس والمصانع والمزارع والجامعات، وقدّم نموذجاً صادقاً للناصري الاصيل الملتزم بقضايا الناس، ولما وصل الحزب الطائفي للسلطة قدّم استقالته علناً وقال: لا يمكن أن أنفّذ كمحافظ ما يقرره الحزب الطائفي الشمولي ضد قناعاتي ومبادئي.
أحب عزازي لبنان ووقف معه متضامناً في الأزمات، وأقام أفضل العلاقات مع القوى الوطنية والاسلامية والعروبية في لبنان.
لقد خسرت الأمة واحداً من أبطالها الميامين، وعزاؤنا أن أبناءه الشباب الثوري الذين لقنهم دروس ثورة يوليو وتعزيز عروبة مصر ودورها القومي التحرري، سيظلون يرفعون الراية ويحفظون الامانة ويستمرون في الرسالة، فهو حي في قلوب أحرار مصر والعرب.
رحمة الله عليك يا أخي عزازي عزازي، وعزاؤنا لأهلك وعائلتك وأصدقائك وأخوة الدرب، ونسأل الله تعالى أن يرحمك ويسكنك فسيح جنانه.. وانا لله وانا اليه راجعون.



  عدد المشاهدات: 979

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: