الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العرب  

نصر الله: سورية تجاوزت خطر التقسيم وسقوط الدولة.. ما روج عن معركة كبرى انطلاقا من جنوب سورية كان أقرب إلى التهويل
April 07, 2014 04:41


كل الأخبار / بيروت-سانا
كشف السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن العبوة التي استهدفت دورية للاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة منتصف آذار الماضي هي من عمل المقاومة.
وقال نصر الله في حوار شامل أجرته معه صحيفة السفير اللبنانية ونشرت اليوم الجزء الأول منه إن هذه العملية هي جزء من الرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد مواقع المقاومة في منطقة جنتا الحدودية اللبنانية معتبرا أن الإسرائيلي فهم الرسالة جيدا لأن القضية في هذه الحالة هي للردع.
ووضع نصر الله الغارة الإسرائيلية الأخيرة على جنتا في خانة محاولة الإسرائيلي جس نبض المقاومة ومحاولة تغيير قواعد الصراع والاشتباك للاستفادة من الظرف القائم وخصوصا حول ما يجري في سورية وانخراط حزب الله في المعركة على أرض سورية وقال "عندما زرعنا عبوتي اللبونة في آب 2013 كان بين الأهداف أيصال رسالة للعدو أننا لا نسمح لك بتغيير قواعد الاشتباك وفي أي مكان تدخل إليه ونعلم به سنواجهك".
وأوضح نصر الله أنه لو سكتت المقاومة عن غارة جنتا قد يأتي العدو غداً لضرب أي شاحنة وأي هدف وأي بيت في أي مكان بدعوى أن هذا سلاح نوعي ونحن ملتزمون بأن نضرب السلاح النوعي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي اعترف بتفجير عبوة ناسفة لدى مرور إحدى دورياته بالقرب من الحدود اللبنانية في مزارع شبعا المحتلة ما أدى لوقوع إصابات في صفوف جنود الدورية مساء الرابع عشر من شهر آذار الفائت.
وردا على سؤال استبعد نصر الله أن تقرر إسرائيل حرباً جديدة على لبنان مؤكدا أن المجريات الميدانية في سورية تزيد قلق الإسرائيليين وهم يطرحون أسئلة من نوع "هل أن هذه التجربة ستمكن حزب الله إذا حصلت حرب معه في لبنان في يوم من الأيام أن يذهب في اتجاهات جديدة في المعركة" موضحا أن العدو الإسرائيلي يضيء في هذا السياق على منطقة الجليل.
وحول الأحداث في سورية أكد نصر الله أن مرحلة إسقاط الدولة في سورية وتقسيمها انتهت إلى غير رجعة معتبرا أنهم يستطيعون أن يعملوا حرب استنزاف طالما أن هناك دولا لا تزال تمول وتسلح وتحرض وتدفع بهذا الاتجاه ولكن ليس في الأفق ما يظهر أن المعارضة قادرة على القيام بحرب كبيرة.
وأشار نصر الله إلى أن ما يحصل في اللاذقية وكسب لا يمكن تسميته حربا كبرى لافتا إلى أن ما روج من حديث عن معركة كبرى انطلاقا من جنوب سورية كان أقرب إلى التهويل منها إلى الحقيقة مشيرا إلى أن تجربة السنوات الثلاث الماضية أثبتت أن القيادة السورية ليست ضعيفة وتتمتع أيضاً بحاضنة شعبية.
وشدد على أن الأهم بالنسبة للمقاومة هو انتهاء الحرب في سورية معربا عن اعتقاده بأنه تم تجاوز خطر التقسيم فيها.
وكشف نصر الله عن عروض جدية قدمت إلى الرئيس بشار الأسد مفادها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومع حركات المقاومة وأن يكون جاهزاً للدخول في التسوية بشكل حقيقي وكامل مع إسرائيل وعند ذلك لن تبقى مشكلة معه في سورية إلا أن الرئيس الأسد رفض ذلك وقال "يحفظ للرئيس الأسد هذا الموقف".
وأكد نصر الله أن ما يجرى في سورية يرمي لتغيير موقعها وموقفها ولا يهدف لصنع ديمقراطية أو عدالة أو مكافحة فساد.
وقال نصر الله إن "أحداث سورية جاءت لتحقق أهم خيارات إسرائيل بعد فشل حرب تموز 2006 لجهة ضرب الحلقة الوسطى لمحور المقاومة غير أن المجريات الميدانية تزيد قلق الإسرائيليين وصارت عينهم على الجليل" مشيرا إلى أن القلق الإسرائيلي من إيران يزداد يوما بعد يوم.
وأشار نصر الله إلى أن الكثير من الدول العربية على اتصال بالقيادة في سورية من تحت الطاولة وتقول لها "نحن معكم إصمدوا" لافتا إلى أن بعض الدول العربية هي في الظاهر مع المعارضة لكنها تحت الطاولة تطالب النظام بأن يحسم بسرعة وفيما يتعلق بالموقف الروسي اعرب نصر الله عن اعتقاده بأن الموقف الروسي بعد أزمة القرم سيزداد صلابة بحيث تكون حماية روسيا لسورية أكبر مشيرا إلى أن أغلبية الدول تتبنى اليوم الحل السياسي للأزمة في سورية.
وحول مقاربته لما يسمى "الربيع العربي" قال الأمين العام لحزب الله "نحن فهمنا عن البدايات في تونس وليبيا ومصر أن الموضوع بدأ شعبياً وشبابيا وفاجأ الأنظمة كما فاجأ الأمريكيين والفرنسيين والغرب والمجتمع الدولي كما دول الإقليم" مشيرا إلى أن بروز مشكلة القيادة والتخطيط والمشروع أفسح لاحقاً أمام أحزاب وجماعات وحركات لتدخل على الخط وتستثمر.
وأشار إلى أنه قبل كل هذا الذي سمي "الربيع العربي" كان هناك نقاش جدي لدى الأمريكيين بشكل أساسي وكان الفرنسيون والبريطانيون على مقربة منه ومصدر هذه المعلومات خليجي بأن النقاش وصل إلى الكلام عن مستقبل السعودية حيث بلغني نقاش حول ضرورة تقسيم السعودية إلى دول عدة.



  عدد المشاهدات: 724

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: