أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ضرورة وجود توجه دولي للقضاء على ظاهرة الإرهاب أينما وجد والعمل على تجفيف منابع تمويله.
ونقلت عن شكري قوله في تصريحات أدلى بها اليوم على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري للدورة الخامسة للجنة المصرية الإثيوبية المشتركة الذي يعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا "لا توجد دولة تستطيع بمفردها أن تقاوم هذه الظاهرة وهذه كانت رسالتنا في اجتماعي جدة وباريس وكان التركيز على أن الأمر يتعدى مجرد مقاومة تنظيم داعش".
وفيما يخص دور مصر في التحالف الدولي على الإرهاب أوضح شكري "إنه في المرحلة الحالية نحن نعمل في إطار دعم هذا التوجه والتضامن الدولي لمحاربة الإرهاب ومن الناحية السياسية نتعاون في مجال تبادل المعلومات وتجفيف منابع تمويل الإرهاب والعمل على تناول قضية المقاتلين الأجانب وأيضا العمل مع المؤسسات الدينية المصرية مثل الأزهر في أن يقوم بدوره في تغيير الخطاب الديني ليسلب هذه الجماعات قدرتها على الاستقطاب".
ولفت شكري إلى أن مصر عانت في الماضي وما زالت تعاني اليوم من حوادث إرهابية تزهق أرواح عناصر الأجهزة الأمنية، مشدداً على اهمية تكثيف الجهود للقضاء على هذا الظاهرة في الداخل وأن يتم الاستفادة من التداول الدولي لهذه القضية وقال: "إن هناك ارتباطا واضحا بين الأحداث الإرهابية في مصر وتنظيم الإخوان المسلمين"، مستغرباً في هذا الصدد موقف بعض الدول التي لا ترى ذلك.
وكان عشرات الجنود المصريين قتلوا في سلسلة تفجيرات إرهابية وقعت في عدة مناطق في سيناء شمال شرق مصر أواخر الشهر الماضي فيما أمرت النيابة العامة في مصر اليوم بحبس 47 إرهابيا لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق بتهم انتمائهم إلى جماعات إرهابية تكفيرية ولتنظيم “داعش” الإرهابي بعد مشاركتهم في القتال والتدريب بمعسكرات للتنظيم في سورية.