كل الأخبار / بيروت- سانا

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن محور المقاومة لن يهزم وسينتصر فى هذه المعركة القائمة في المنطقة وستعود قضية فلسطين لتكون محور الصراع الحقيقي فيها.

وشدد السيد نصر الله في كلمته خلال المهرجان المركزي الذي يقيمه حزب الله بمناسبة الذكرى 16 لـ “عيد المقاومة والتحرير” على أن المقاومة الشاملة بكل أبعادها العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية هي الطريق الوحيد لرفع العدوان وإزالة الاحتلال.

وأعاد السيد نصر الله إلى الأذهان بطولات رجال المقاومة خلال معركة بنت جبيل عام 2000 مع العدو الإسرائيلي لافتا إلى أن هذا النصر كان نصرا لفلسطين ولكل أحرار العالم داعيا جميع اللبنانيين إلى التعاطي مع هذه المناسبة على أنها “يوم وطني” بامتياز وأن الانتصار لهم جميعا.

وأشار السيد نصر الله إلى المجازر التي ارتكبها كيان الاحتلال الغاصب بحق الشعب الفلسطيني منذ قيامه والحروب التي شنها على الشعوب العربية والقتل والتشريد وقال “هناك من يريدنا أن ننسى إرهاب إسرائيل ونحن يجب أن نتذكر ونذكر أنها العدو الحقيقي والأساسي الذي يطمع بخيراتنا وأرضنا ومقدساتنا وهي التهديد الأكبر الذي يتربص بنا وأن البعض يريد أن يحولها لحليف وصديق”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة ستبقى عنصر القوة في زمن طال فيه التخاذل العربيب مضيفا “من لا يريد أن يدعم المقاومة والجيش لا يدعمنا لكن عليه أن يكف عن التآمر على معادلة الجيش والشعب والمقاومة لان ذلك ينفع العدو الإسرائيلي”.

وشدد السيد نصرالله على أن خلاص الشعب الفلسطيني هو فقط في وحدته ومقاومته وصموده وأن “محور المقاومة المتمثل بسورية وإيران ولبنان سيبقى إلى جانبه حتى تحقيق النصر”.

وأكد السيد نصر الله أهمية الاستفادة من العبر ودروس الماضي واستخلاصها من أجل الحاضر والمستقبل لأن ما نواجهه من تحديدات وتهديدات وأخطار يتطلب منا أن نكون مسلحين بالعلم والمعرفة والتجربة والثقة والإيمان والشجاعة والقدرة والعزم على مواجهة التحديدات لنتمكن من عبورها.

وحول الأوضاع في المنطقة أوضح السيد نصرالله أن الإدارة الأمريكية لا تبحث عن إنجاز لمصلحة شعوب المنطقة بل تريد الضغط من أجل تقديم انتصارات لسياساتها على حساب شعوب المنطقة مبينا أنه خلال هذه الفترة تتجه المنطقة لمزيد من الضغط والتصعيد.

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن الطرف الآخر يريد أن يذهب إلى المزيد من المواجهة لافتا إلى الأوضاع في سورية وما شهدته مدينتا طرطوس وجبلة من تفجيرات إرهابية بشعة أول أمس وعمل التنظيمات الإرهابية على إسقاط اتفاق التهدئة وعدم تحديد موعد للحوار السوري في جنيف.

وشدد السيد نصر الله على “أن سورية قيادة وجيشا وشعبا ومحورا ومقاومة معنيون لأن يكونوا مستعدين أكثر للحفاظ على ما أنجز وتحقيق إنجازات أكبر ومنع الجبهة الأخرى من تحقيق ما يصبون إليه”.

ورأى السيد نصر الله أن ما يجري في العراق وسورية يحمل معه بشائر نصر مؤكدا أن نهايات تنظيم “داعش” الفصيل الإرهابي الأكثر دموية وتوحشا والذي عقله وروحه موجودة أيضا في الفصائل الأخرى بدأت تقترب.

ولفت نصر الله إلى أن ما يجري في المنطقة يستوجب التعاطي مع المرحلة المقبلة بدرجة عالية جدا من الحذر والانتباه وتحمل المسؤولية وعدم الانكفاء مشيرا إلى أنه رغم مفاوضات الكويت حول اليمن يوجد يوميا حشود وجبهات ومحاولة للاستفادة من الفرصة وتغيير الوقائع في الميدان.

وعن الشأن الداخلي اللبناني أعلن السيد نصر الله أن لا مشكلة لدى حزب الله في حصول الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية داعيا إلى إجراء الانتخابات النيابية وفق قانون جديد وعصري يعطي التمثيل العادل للجميع.

وفي ختام كلمته جدد السيد نصر الله العهد على مواصلة المقاومة والبقاء أبدا في الميادين والساحات وعدم التخلف عنها مهما بلغت التضحيات مؤكداً مواصلة الحضور وصناعة الانتصار تلو الآخر والإنجاز تلو الآخر ليكون النصر النهائي عندما لا يبقى في هذه المنطقة مشروع صهيوني ولا فتنة تكفيرية وأن يحق لشعوبها أن تبني حكوماتها ودولها وسلطاتها وأنظمتها وأن تتعايش فيما بينها وتمارس حريتها وثقافتها.