أفاد مراسلنا في بغداد السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني بأن القوات الأمنية المشتركة سيطرت على منطقتي الأوربجية وحي القادسية الثانية، في شرق الموصل بعد قتل العشرات من عناصر تنظيم "داعش".
وكان قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن، عبد الأمير رشيد يار الله، قال في بيان، إن "قطعات جهاز مكافحة الإرهاب سيطرت على منطقتين شرق مدينة الموصل".
وأضاف أنه تم "تطويق حي عدن، كما تم تدمير تسع عجلات مفخخة بالتنسيق مع الطيران العراقي وطيران التحالف، فيما لازالت القطعات مستمرة في التقدم".
وأكد يار الله أن القوات الأمنية اقتحمت حي السلام في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، مشيرا إلى مقتل أكثر من 30 مسلحا من داعش أثناء العمليات.
من جهته، قال منتظر سالم، قائد "فوج الموصل" في قوات مكافحة الإرهاب، إن "الاشتباكات عنيفة الآن، ونحن نحاول أن نثبت مواقعنا في حي الأوربجية، قبل أن نواصل هجومنا على حي البكر اليوم".
ودخلت معركة استعادة الموصل، آخر أكبر معاقل الإرهابيين في العراق، أسبوعها الرابع، فيما تواصل القوات العراقية التوغل في المدينة، ويرجح مسؤولون أن تستمر العملية عدة أسابيع أخرى، أو ربما أشهرا.
وتمكنت القوات العراقية والمتحالفون معها، خلال الأيام الماضية، من استعادة عشرات القرى والبلدات في محيط مدينة الموصل من قبضة "داعش"، الذي سيطر عليها صيف عام 2014.
وشهدت الجبهة الشمالية هدوءا، رغم الحذر السائد عقب سيطرة الجيش العراقي على مناطق واسعة من أطراف المدينة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع العراقية الجمعة مقتل المسؤول الجديد لما يسمى "هيئة حرب" داعش بمدينة الموصل خالد الميتويتي.
وقالت الوزارة في نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني، إن "قائد الفرقة المدرعة التاسعة أكد مقتل المدعو خالد الميتويتي، بعد مقتل المسؤول السابق المدعو مهند حامد، المكنى "أبو عائشة الببلاوي" في منطقة الانتصار في الساحل الأيسر لمدينة الموصل".
يذكر أن عملية تحرير مدينة الموصل، مستمرة منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب إعلان القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، عن انطلاقها.
وتشارك في العملية القوات العراقية ومقاتلو الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية، وكذلك الطيران الحربي للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
