الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

عاجل ...حمدين ...لست واحد مننا.! بقلم /ماجدى البسيونى
December 02, 2013 13:29

عاجل ...حمدين ...لست واحد مننا.! بقلم /ماجدى البسيونى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كل الأخبار - توب نيوز:

عملا بالقاعدة الشعبية المتوارثة "حبيبك تقرقش له الظلط وعدوك تتمنى له الغلط " تعاملت مع الأستاذ حمدين صباحى منذ أن شاهدته بجانب عبد المنعم أبو الفتوح فى مواجهة الرئيس السادات فى لقاءه الشهير بالطلاب عام 1977 يومها بحق كان حمدين واحد مننا ..

اليوم وبعد أن كسرت كل أسنانى من كثرة قرقشة الظلط لحمدين أعلن أن حمدين لم يعد واحد مننا أو بالأحرى منى شخصيا لأنه باختصار اتخذ من الانتهازية طريقا على حساب الوطنية .. لم يعد يرى الا صورة واحدة أمام عينيه وهى جلوس حمدين صباحى على عرش المحروسة غير عابئا بـ أين هى المحروسة .

ما حدث ليلة الأحد الماضى وحتى اللحظة هو الفيصل..فأيا كان السبب أن تطلق فى صباح نفس اليوم على صفحات أنصار حمدين اعلان ترشح حمدين صباحى لانتخابات الرئاسة القادمة وفى المساء نسمع لبعض مؤيدوه يهتفون بالقرب من مبنى مجلس الشورى :"يسقط يسقط حكم العسكر" وبعد أقل من ساعتين ،يذهب حمدين صباحى للاعتصام بمكتب رئيس الوزراء اعتراضا على توقيف بعض الشباب الذين أعلنوا رفضهم لقانون التظاهر بالتظاهر.

مامعنى كل هذا..؟ هل ظن حمدين أنها لحظة هبوب رياح الموجة الثالثة من " الثورة " فبادر بقيادتها من داخل مكتب رئيس الوزراء بينما العشرات من انصاره ومن انصار حركة 6 ابريل وحفنة ممن يحاكوك عن الاشتراكية الثورية ولا اعرف كيف يتحالفون مع الاخوان على رزنامة من المنطلقات.

وما معنى التمادى وإلى أين تذهب مصر ..يا أستاذ حمدين ..؟

مصر فى حرب مصيرية ـ يا سيد حمدين ـ بهدف تفتيتها ـ وأنت سيد العارفين ـ تقودها واشنطن ،خرجت منها مصر 30 يونيه ـ 3 يوليو بتلاحم الجيش مع الزلازال الشعبى لعزل من لو استمروا لتحقق للامريكان مخططهم التقسيمى ليس بمصر فقط ،ومنذ تلك اللحظة وحتى اللحظة وجيش مصر يحارب على كامل التراب المصرى للسيطرة على كل المجموعات التى تسللت داخل الحدود طيلة زواج المتعة مع من كانوا على عرش مصر ..الحرب مصيرية ـ يا سيد حمدين فهل للإنتهازية مكان ..؟

لا يعلو صوت فوق صوت حتمية النصر ياسيد حمدين ووقف مخطط تقسيم مصر وإنهاك مصر وإراقة دماء مصر شعبا وقوات مسلحة يأتينا كل يوم خبر لوفاة العشرات منهم على أيادي عناصر من خيرونا مابين عودتهم على سدة الحكم وما بين الغرق فى الدم ..فهل هذكذا يغلق المناضل القومى عيونه عن كل هذا ولا ينظر إلا وهو متربعا على عرش مصر فمن أجل أن يمهد الطريق فلا بد من حرق الأرض من تحت الاقدام حتى ولو كانت ألنيران ستطول الحبل السرى والعمود الفقرى للمحروسة.

لا يستطيع أحد أن يزايد على علاقتى بحمدين ، فمنذ عرفته وحتى وقت مضى كنا نشد أيادى بعضنا البعض عند كل لقاء على مدى مايقرب من أربعين عاما سواء داخل مصر أو خارجها..يشهد الأرشيف أننى أول من كتب إثر إعلان هيمنة الإخوان على المشهد يطالب بضرورة التوحد سواء فى كيان شعبى أو تيار داخل كل متر على أرض المحروسة للدفاع عن مطالب الشعب الحقيقية التى عبر عنها بـ عيش حرية عدالة اجتماعية بل وتمنيت أن يقود هذا الكيان أو هذا التيار حمدين صباحى شريطة الإلتزام بالمطالب ،وأوضحت رؤيتى قبل الاعلان عن دعوته بتكوين التيار الشعبى بمقال بعنوان "الريس حمدين " فلا مجال لمزايدة من الصغار.

ولا يستطيع أحد أيا كان أن ينكر بأننا أو بعضنا المحسوبين على التوجهات القومية واليسارية وتحديدا الناصرية "قرقشنا" لحمدين الظلط عندما اعتذر مرة تلو الأخرى للإخوان مما فعله الزعيم جمال عبد الناصر بهم ..ولم ندب بأقدامنا ولم نردد ما أعلنته الدكتورة هدى عبد الناصر إبنة الزعيم الملتزمة بمبادئها حين قالت فى مقال وأكثر من لقاء لها ردا على اعتذار حمدين للإخوان "اخلع رداء أبى يا حمدين " ..قرقشنا الظلط "لك" عندما أعلنت تحالفك مع الإخوان فى كافة الانتخابات البرلمانية،وتغاضينا عن مساندتك المستترة لفوز مرشح الإخوان فى جولة الرئاسة الثانية حتى ولو خيل إلينا بأن فوز مرسى يعنى انتصار "للثورة " فاكتشف الشعب أنها نقمة ولم تكن ثورة لتلبية مطالب الشعب بل خريفا عربيا فكان حتما إزاحته شعبيا ليسجل فى الذاكرة أعتى واقوى وأكبر خروج لى شعب على الكرة الأرضية ....

التمادى فيما أنت ذاهب إليه بما أعلنه مؤيدوك يا سيد حمدين وهم متوحدون يد بيد مع عناصر 6 إبريل صناعة المخابرات الأمريكية وكذا بجانب حفنة من الاشتراكيين الثوريين :يسقط يسقط حكم العسكر وهو نفس الهتاف الذى ظل يردده الإخوان بتحالفاتهم منذ قشعهم من سدة حكم المحروسة.

الأمر جد غريب ولا يوصف سوى بالانتهازية التى لا ينبغى أن توضع فى الحسبان عندما يصاغ مفردات الوطن والوطنية وفى مواجهة مخطط التقسيم والحرب الأهلية التى يسعى إليها أعداء الوطن..يا سيد حمدين ..فبينما سبق وأعلنت أنت مرارا بأن الفريق أول عبد الفتاح السيسى أصبح رمزآ شعبيا ثم أضفت :ولكن عليه ألا يدخل حلبة معركة الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة .. هل لكى تدخل أنت رغم قولك وتأكيد كافة المراقبين بأن من يخوض ضد السيسسى انتخابات الرئاسة المصرية أيا كان اسمه فلن يفوز ..إن كان الأمر كذالك فكيف لك أن تغامر ،وان أصررت على المغامرة كحق أصيل ،فهل من حقك أن تبتز الشارع وهل من حقك انتهاز لحظة يخيل عليك أنها الموجة الثالثة فنسمع أبنائك يرددون : يسقط يسقط حكم العسكر " بدعوى أن الثورة التى لا تأتى بك على سدة العرش تحتاج إلى استمرار الثورة حتى تأتى متوجا ..أليس كل هذا يصوب فى قلب المحروسة الموجوع يا سيد حمدين ..؟!

لم يعد رصيدك فى الشارع يا سيد حمدين كما كان بعد أن تكشفت للجماهير مواقفك وتحالفاتك وبعد أن تأكد أنك لا ترى سوى مشهد واحد وحيد إلا وهو أنك تتربع على عرش المحروسة بدون رصيد داخلى من المواقف التى بحت الجماهير ونزفت وزهقت أرواح المئات من أجلها بينما أنت فى واد آخر .. أما الرصيد العربى فأسوأ وأنكى سواء بلقاءاتك فى تونس مع "راشد الغنوشى "زعيم حزب النهضة الذى تثور الجماهير بتونس لحظيا ضده ،وقيل يومها أن اللقاء كان بمثابة محاولة تقريب مابينه ومابين الإخوان فى مصر بوساطة فرع الإخوان بتونس وسواء بلبنان وصلته بآل الحريرى التى مهد لها "السيد/ حسن عبد العظيم وجماعة هيئة التنسيق المعارضة للنظام فى سورية ظنا منه أن هذه العلاقة لن تؤثر على علاقاته السابقة سواء مع الأحزاب القومية والناصرية فى لبنان أو مع حزب الله وما يمثله له حزب الله من ـ دعم معنوى ـ اتضح جليا أثناء انتخابات الرئاسة السابقة.

أما عن علاقة حمدين بسورية فحدث ولا حرج.،أسمح لنفسى تسليط الضوء على واقعة محددة شاهدها الملايين عبر شاشات التلفزيونات بأنحاء المعمورة عندما وقف على مسرح كلية هندسة شبرا بالقاهرة فى مواجهة بعض طلاب الاخوان له وقت أن كان "مرسى "لايزال قابعا ،قال له الطالب الإخوانى :أنت تؤيد بشار الأسد وراح الطالب يقدم له دليل تأييده لبشار الأسد ،بعودة وفد ناصرى من دمشق منذ أيام ولم ينتظر السيد حمدين حتى ينتهى الطالب من استكمال دليله من أن الوفد التقى بكافة القيادات السورية بمن فيهم الرئيس بشار..ابتسم السيد حمدين كعادته ووجه عينيه إلى الطالب نفسه كأنه تلقى هدية من الطالب الإخوان فقال بالنص : اتهمتنى اتهاما خاطئا فها أنا أعلن للمرة الألف أننى ضد كل ما يقوم به بشار الأسد من قتل وسفك دماء للشعب السورى وأضاف بل أعلنت مرارا أننى مع الثورة السورية ...ولم يصمت بل انتابته "حالة ثورية "وسط تصفيق المؤيد لكل مايخرج منه فقال :أما من ذهبوا الى سورية فليسوا ناصريين ولا يمثلون الناصرية.

كأنه صار المخول لمنح صكوك الناصرية لمن يتوافق معه ولم يلبى ماسبق وطالبته الدكتورة هدى جمال عبد الناصر حين قالت له :اخلع رداء أبى يا حمدين.

مؤكد كان يدرك السيد حمدين من سافر ومن التقى بالرئيس بشار ..كنت أنا واحد من بين الوفد القادم من سورية قلب العروبة النابض ..أمين إعلام الحزب العربى الديمقراطى الناصرى بالانتخابات من القاعدة للقمة وعضو المكتب السياسى للحزب ورئيس تحرير جريدة العربى الناطقة بلسان الحزب الناصرى ،نعم وأول من كتب بعد أقل من شهر من بداية تنفيذ المخطط على سورية "إلا سورية" وظللنا ننشر أسبوعيا ملفا تحت عنوان "هنا دمشق من القاهرة "

ولن نلتفت إلى صمت السيد حمدين عندما ذهب وفد على رأسه رئيس حزب الكرامة نفسه "المهندس محمد سامى" عندما ذهب إلى سورية ولقاءه المشهود مع الرئيس بشار الأسد ليأتى رئيس حزب الكرامة ويعلن عبر الشاشات ما سبق وأعلناه منذ أكثر من عامين من أن ما يحدث فى سورية ما هو إلا مشروعا استعماريا فى مواجهة الدولة السورية والجيش العربى السورى.

وبدلا من أن يقدم حمدين اعتذارا عما سبق وأقره من مساندته لماأسماه بالحراك الجماهيرى السورى وثورة شعب بخلاف ما تحدث به السيد سامى رئيس حزب الكرامة قرر السيد حمدين السفر بوفد قال عنه أنه يعبر عن التيار الشعبى الذى يترأسه ـ لاحظ أن مسعاه سار أكبر من مجرد رئيس حزب ـ متوجها لكل من السعودية والإمارات العربية لشكرهما على مواقفهما تجاه قيام الشعب والإطاحة بالإخوان على الرغم من يقينه بما تقوم به المملكة السعودية ضد سورية من تسليح وتجهيز وإرسال من يعيث فسادة وتقتيلا بسورية ،وقتها تندر البعض قائلا :أنه يسعى لإيجاد مصالحة سعودية /سورية..!

ولم يذهب أحد إلى تفسير العلاقة مابينه ومابين حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق ومابين الأخير و14 آذار وعلى الأخص آل الحريرى وعلاقة آل الحريرى بالاسرة الحاكمة بالسعودية ،ولم يذهب أحد إلى اهم استراتيجيات حمدين تنوع مصادر الإمداد ،ولاسيما وترك العلاقة سواء مع حزب الله أو فى لبنان وكذا باقى التيارات القومية والناصرية ولو من وراء حجاب مع حنكة سرعة الالتفاف.

لست ممن يؤمنون بأن لحظة وقوف حمدين وعبد المنعم أبو الفتوح فى مواجهة السادات هى التى صنعتهما ولكنه كانت بمثابة موقف حسب لهما ووضع فى رصيد التقدير.

الا اننى أوقن اليوم تماما بعد الكف عن "قرقشة" الظلط لحبيبى حسب المثل الشعبى، بأن السيد عبد المنعم أبو الفتوح كان لا يزال يسعى للهيمنة على حركة الإخوان المسلمين حتى يسيرها بطريقته بهدف تحقيق مقاصد الحركة ..ومن ثم أأمن بأن السيد حمدين يسعى للجلوس على عرش مصر وهو حق لكن من دون أن يقرر حرق الأرض وحرق القيم وحرق الحاضر بخروج كوادره معلنين "يسقط يسقط حكم العسكر " بينما سيادته يمنحهم الغطاء السياسة والإعلامى بإعتصامه داخل مكتب رئيس الوزراء ، متحالفا مع صنيعة المؤسسات المخابراتية (6 إبريل) وحفنة ممن يسمون أنفسهم الاشتراكيين الثوريين يهدفون إلى إزالة الدولة وفى المقدمة منهم الجيش العربى المصرى ثم إعادة بنائها من جديد.

ظل السيد حمدين منذ بداياته يحدد عدوه السياسى وهذا ارث نفتخر به جميعا عندما يكون هذا العدو السياسى بنى على بوصلة توجهاتنا العربية والاسلامية" القدس" واسترجاع كامل تراب الوطن..أما أن يعتبر ولا يرى سوى عدو واحد متمثل فى أى محاولة لان يكون عبد الفتاح السيسى مرشحا لرئاسة مصر سواء أكان يشغل رئيس الأركان أو مواطن عادى ولهذا لا مانع عنده من الاستباق بـ يسقط يسقط حكم العسكر رغم إدراكه لما يقوم به الجيش المصرى بقيادته من حرب على كامل التراب المصرى وسيناء على وجه الخصوص ورغم يقينه بالدور السياسى الذى مؤكد يقوم به عبد الفتاح السيسى فى استقلال القرار المصرى بعيد عن التدخلات الأمريكية والتعليمات على مدار العقود المنصرمة كان من أهمها عودة العلاقات مع روسيا الاتحادية بما تعنيه روسيا الآن تحديدا وما تم أخيرا على المستوى العسكرى .

صديقى حمدين ..لست واحد منا او على القل منى .

رابط المصدر : http://topnews-nasserkandil.com/topnews/share.php?event_id=3682



  عدد المشاهدات: 1670

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: