الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

هنا دمشق لا جنيف - بقلم ناظم عيد
January 21, 2014 06:27

هنا دمشق لا جنيف - بقلم ناظم عيد

 
ارتقت التداولات الإعلامية، بمؤتمر جنيف2 إلى مستوى" النجومية"، ولعلّ حساسية الموضوع الذي يتصدر مزاعم الفحوى من المؤتمر، هي ما دفع بالأخير ليكون البند رقم واحد على جداول اهتمامات المتابعين، لاسيما هنا في إقليمنا المرهق والمثقل ب"مقذوفات اللعب بالنار" التي تتدفق نحونا من غرب هذا العالم وشماله.
وقد لا يكون مستغرباً أن يطغى حضور المؤتمر الذي نترقبه غداً، على دائرة اهتماماتنا نحن السوريين، لأننا كدنا " ننفخ في اللبن" جراء لفح الإرهاب، الوافد إلينا من كل حدبٍ وصوب، والمغلّف ب"أمبلاجات " ذات ألف لون ولون، تكفّلت بها 83 دولة دفعت صوبنا بمن تقيأتهم مجتمعاتهم، وعافتهم حتى أسرهم بأصولها وفروعها.
نترقّب جنيف2 ونحن ندرك أن ترتيب المصلحة السورية ببعدها الوطني، لن يكون أولاً على قائمة أولويات المؤتمر، رغم زحام العناوين التي تضع المناسبة في سياق مشروع السلام وحل الأزمة في سورية، إلّا أن نوافذ الأمل تبقى ذات جاذبيّة لكل متفائل ومحب للسلام، ولو كانت نوافذ ضيّقة بشعاع نور باهت.
لكن الواضح أن ثمة جدول أعمال صاخباً جرى تحضيره للمؤتمر، تبدو حصة مشكلات وهواجس غير السوريين فيه كبيرة، فهناك قائمة من الدول الراغبة بحل تعقيدات كثيرة وإحراجات كبرى اعترتها جراء مقارباتها الارتجالية للأزمة في سورية، والحسابات الخاطئة التي كانت قرائن لا تقبل الشك على حماقة وُصم بها مرتكبين بهيئة ملوك وأمراء، هنا في المضمار العربي، وزعماء وأحزاب هنا وهناك في بلدان الواجهات الديمقراطية التي تخفي ورائها ما تخفي من انتهاكات بعيدة المدى والصدى..؟؟
ورغم انتظارنا لشيء ما من جنيف2 على صعيد سد منابع إنتاج وتمويل الإرهاب الذي يحاول"إحراق" سورية واقتلاعها من جذور يمتد عمقها التاريخي لآلاف السنين، إلّا أننا متيقنون من أن الإرهاب سوف لن يتوعدنا أكثر مما يتوعد صانعيه ورعاته، بالتالي على العالم أجمع أن يعوّل على معالجةٍ شافية لهكذا ملف عفِن، وإلّا سيكون الفشل حليف المؤتمر.
صانعو الإرهاب متوجسون اليوم من الإرهاب، أكثر من سورية التي تحوّلت إلى مقبرة كونية لشذّاذ الآفاق، بدليل أنهم أكثر من " طبّل وزمّر" للمؤتمر، ولا نعتقد أن بريطانيا التي سدّت بوّاباتها بوجه " عودة مواطنيها" المغادرين في المهمة القذرة المؤدية إلى حيث دماء الأبرياء في سورية، هي الوحيدة التي فعلت، فاستراليا أعلنت استعدادها لإجراءٍ مشابه، وعلى الأرجح لن نتأخر لنسمع عن متوالية إجراءات أوروبية بذات الاتجاه.
حسبنا أن يخرج جنيف2 ببلورة واضحة لتوافق دولي حول مكافحة الإرهاب، يُشفع بتطبيقات مباشرة على الأرض، ليس من اجل سورية وحدها، بل من أجل كل حرّ تسعى الأكف السوداء لا ستهدافة في هذا العالم.
أما بشأن حلّ الأزمة في سورية فلا نعتقد أن جنيف واحد ولا إثنان ولا حتى ثلاثة، هي المناسبات ولا المطارح المناسبة لإرساء الاستقرار، بل هنا في دمشق حيث حُلّت أزمات سوانا، يجب أن تكون بيئة "الحل والرّبط".

هنا دمشق لا جنيف

ارتقت التداولات الإعلامية، بمؤتمر جنيف2 إلى مستوى" النجومية"، ولعلّ حساسية الموضوع الذي يتصدر مزاعم الفحوى من المؤتمر، هي ما دفع بالأخير ليكون البند رقم واحد على جداول اهتمامات المتابعين، لاسيما هنا في إقليمنا المرهق والمثقل ب"مقذوفات اللعب بالنار" التي تتدفق نحونا من غرب هذا العالم وشماله.
وقد لا يكون مستغرباً أن يطغى حضور المؤتمر الذي نترقبه غداً، على دائرة اهتماماتنا نحن السوريين، لأننا كدنا " ننفخ في اللبن" جراء لفح الإرهاب، الوافد إلينا من كل حدبٍ وصوب، والمغلّف ب"أمبلاجات " ذات ألف لون ولون، تكفّلت بها 83 دولة دفعت صوبنا بمن تقيأتهم مجتمعاتهم، وعافتهم حتى أسرهم بأصولها وفروعها.
نترقّب جنيف2 ونحن ندرك أن ترتيب المصلحة السورية ببعدها الوطني، لن يكون أولاً على قائمة أولويات المؤتمر، رغم زحام العناوين التي تضع المناسبة في سياق مشروع السلام وحل الأزمة في سورية، إلّا أن نوافذ الأمل تبقى ذات جاذبيّة لكل متفائل ومحب للسلام، ولو كانت نوافذ ضيّقة بشعاع نور باهت.
لكن الواضح أن ثمة جدول أعمال صاخباً جرى تحضيره للمؤتمر، تبدو حصة مشكلات وهواجس غير السوريين فيه كبيرة، فهناك قائمة من الدول الراغبة بحل تعقيدات كثيرة وإحراجات كبرى اعترتها جراء مقارباتها الارتجالية للأزمة في سورية، والحسابات الخاطئة التي كانت قرائن لا تقبل الشك على حماقة وُصم بها مرتكبين بهيئة ملوك وأمراء، هنا في المضمار العربي، وزعماء وأحزاب هنا وهناك في بلدان الواجهات الديمقراطية التي تخفي ورائها ما تخفي من انتهاكات بعيدة المدى والصدى..؟؟
ورغم انتظارنا لشيء ما من جنيف2 على صعيد سد منابع إنتاج وتمويل الإرهاب الذي يحاول"إحراق" سورية واقتلاعها من جذور يمتد عمقها التاريخي لآلاف السنين، إلّا أننا متيقنون من أن الإرهاب سوف لن يتوعدنا أكثر مما يتوعد صانعيه ورعاته، بالتالي على العالم أجمع أن يعوّل على معالجةٍ شافية لهكذا ملف عفِن، وإلّا سيكون الفشل حليف المؤتمر.
صانعو الإرهاب متوجسون اليوم من الإرهاب، أكثر من سورية التي تحوّلت إلى مقبرة كونية لشذّاذ الآفاق، بدليل أنهم أكثر من " طبّل وزمّر" للمؤتمر، ولا نعتقد أن بريطانيا التي سدّت بوّاباتها بوجه " عودة مواطنيها" المغادرين في المهمة القذرة المؤدية إلى حيث دماء الأبرياء في سورية، هي الوحيدة التي فعلت، فاستراليا أعلنت استعدادها لإجراءٍ مشابه، وعلى الأرجح لن نتأخر لنسمع عن متوالية إجراءات أوروبية بذات الاتجاه.
حسبنا أن يخرج جنيف2 ببلورة واضحة لتوافق دولي حول مكافحة الإرهاب، يُشفع بتطبيقات مباشرة على الأرض، ليس من اجل سورية وحدها، بل من أجل كل حرّ تسعى الأكف السوداء لا ستهدافة في هذا العالم.
أما بشأن حلّ الأزمة في سورية فلا نعتقد أن جنيف واحد ولا إثنان ولا حتى ثلاثة، هي المناسبات ولا المطارح المناسبة لإرساء الاستقرار، بل هنا في دمشق حيث حُلّت أزمات سوانا، يجب أن تكون بيئة "الحل والرّبط".



  عدد المشاهدات: 1464

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: