الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

يبرود: الكلمة للميدان...بقلم : ثائر العجلاني
February 23, 2014 02:24

 يبرود: الكلمة للميدان...بقلم : ثائر العجلاني

كل الأخبار - العهد :

معركة مُهّد لها منذ أشهر وجبال حَملت الموت بسيارات مفخخة، انطلقت خارج جغرافيا البلاد هي القلمون و"بوصلة النار" اليوم تتجه نحو إحدى بلداتها الاكثر جدلاً "يبرود ".

 

التكفيريون يفرضون الجزية على أهالي البلدة المسيحيين

ظهرت الجزية في بعض المناطق التي سيطر عليها مسلّحو المعارضة، تحت مسميات وعناوين مختلفة، إما تحت غطاء الحماية من الخطف أو حماية الممتلكات، أو لمجرد تطبيق الشريعة كما ادعى فارضوها، لكن المنطقة الأكثر "تنظيماً" لهذا الامر، كانت مدينة يبرود في جبال القلمون حيث قام المسلحون بفرض مبلغ عشرة الاف ليرة سورية على كل عائلة مسيحية تقطن البلدة و استحلّوا " المصانع الخاصة بالمسيحيين في مزارع ريما فارضين على اصحابها دفع مبالغ شهرية مقابل "حمايتها".

ويقول أحد سكان البلدة : "كنا نجبر على دفع مبالغ مالية كـ"جزية" مقابل أن نبقى في منازلنا ومن يتأخر بالدفع كان الخطف او القتل مصيره، ويتابع "بدأ في نهاية عام 2011 مرة امتنعت عائلتي عن الدفع فخطف اخي وطلب الخاطفون مليوني ليرة سورية كي يفرجوا عنه حياً وكان لهم ما أجبرونا عليه".

تمهيد إعلامي والميدان يسبق الاحداث

بموازاة ذلك، يتحدّث مصدر عسكري لـ فيصف العملية بمعركة "الهدوء"، ويضيف "حرب الجغرافيا بدأت في القلمون منذ أشهر طويلة حاول خلالها "المسلحون" السيطرة على منطقة القلمون لاهميتها الجغرافية خاصة أن عدداً من البلدات يشرف على الطريق الدولي.

ويتابع المصدر "تسلل مسلحو المعارضة الى بلدات دير عطية والنبك، فرد الجيش السوري بعملية واسعة استعاد من خلالها السيطرة على البلدات بأيام قليلة، وأثناء انعقاد مؤتمر جنيف هاجموا بأعداد كبيرة دير الشيروبيم بغية تحقيق انتصار عسكري، فكان رد الجيش حاسماً ولم يعد من المهاجمين من يخبر أصحابه الرواية".

يتوقف المصدر عند ما حدث في بلدة معلولا ايضاً وكيف قام "التكفيريون " بحرق الكنائس وسرقتها ثم اختطاف راهبات معلولا الى يبرود.

وفق كلام المصدر، يبرود معركة تدار وفق خطة محكمة وضعها الجيش وحلفاؤه وقد أنجز الجزء الاكبر منها، وهناك خارطة وضعت على طاولة كبيرة فالمعركة الحقيقية تبدأ من مزارع ريما لا من يبرود البلدة، وكل المواقع والتلال المطلة على البلدة أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري وليس سراً ان اطراف البلدة ومداخلها بقبضة رجاله.

يضع المصدر الخريطة أمامه، ويشرح "محاور بلدة السحل وفليطة ومداخل يبرود كلها بمرمى نيران الجيش نرصدها على مدار الساعة".

كما يؤكد المصدر العسكري أن البلدة طوقت بالكامل ومقرات مسلحيها باتت تحت مرمى نيران الجيش السوري، ويلفت الى أن "القصف يتم بناء على "بنك معلومات " حصلت عليه مخابرات الجيش من عناصر تم زرعها بين مسلحي المعارضة يتم تحديثها ساعة بساعة".

يرفض المصدر أن يؤكد او ينفي حصول اقتحام برّيّ للبلدة خلال الايام القادمة، مشيراً الى أن العملية تتم وفق ما خطط لها ولا خسائر تذكر بين صفوف الجيش السوري وحلفائه "والعدو" الان أصبح بين فكيّ كماشة.

وتقول مصادر أهلية إن راجمات صواريخ الجيش السوري تقوم بقصف مركّز على عدة مواقع في البلدة والمحاور المحيطة"، مشيرة الى أن "نقصاً في الغذاء والذخيرة بات واضحاً بين الكتائب المسلحة".



  عدد المشاهدات: 1666

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: