من يصف ما يحصل في العالم العربي من ارهاب وقتل وتهجير وتفجير واغتصاب وتكفير وتخريب ... انه ثورة للمطالبة بالحقوق او بعدم التهميش ....فانه يشرِّع المعارضات المسلحة في كل مكان ، فهل من بلد في العالم لا يوجد فيه اصحاب حقوق ومطالبات او انهم يعتبروا انفسهم مهمشين ؟ فهل عليهم ان يحملوا السلاح ويرهبوا البلد والتلد ؟
هل اصحاب مطالب سلسلة الرواتب والأجور في لبنان ليسوا محقين ؟ ويصفون انفسهم بأنهم ضحايا حيتان المال وكبار الاحتكاريين ويعتصمون ويتظاهرون ويهددون ويتوعدون ! وكذلك فئات كثيرة من شعوب دول الخليج وكثير من دول العالم من يرى في نفسه انه مضطهد اجتماعيا او دينيا او عرقيا او ماليا او او او
فهل تدعونهم الى السلاح ؟؟ ام ان هناك وسائل سلمية أخرى ؟ احتجاجات البحرين والسعودية ولبنان وتركيا لا تزال سلمية ! فهل تدعونهم الى السلاح ؟
ويل لمستقبل العالم من هذا العالم ومن هؤلاء المنظرين وأصحاب فتاوى الدمار إذا تم تطبيق دعواتهم المدِّمرة !!!!
ادعو الى الحوار والتفاوض بلا كلل ولا ملل ، وأدعو  الى انتخابات كلما كان المطلوب الوقوف على رأي الأكثرية ، ادعو الى الحفاظ على الوطن مع الدعوات الى تحقيق المطالب ، فتتحقق المطالب ويبقى الوطن .

*المصدر صفحة الاستاذ مكرم عبيد / وزيرسابق للنقل في الجمهورية العربية السورية  / على الفيسبوك