الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

لماذا..الهيكل!؟ - الدكتور نبيل طعمة
May 14, 2013 14:27


لماذا..الهيكل!؟ - الدكتور نبيل طعمة
الباحثون - لماذا هيكل سليمان الحكيم؟ أو سليمان النبي عليه السلام، أو سليمان ابن داوُد، أو سليمان الذي امتلك علوم السيطرة والتحكم، أو سليمان الذي احتفظ بصحف إبراهيم وموسى؟ وماذا يعني خاتم سليمان؟ لماذا مرة ثانية يجري البحث عن الهيكل الذي بناه سليمان؟ ومن أجل ماذا تجهد الصهيونية اليهودية العالمية في البحث عنه وإعادة بنائه؟ ولماذا تريد الصهيونية اليهودية العالمية هدم الأقصى وبناء الهيكل الثالث مكانه؟ لماذا أيضاً قال السيد المسيح: يجب هدم هذا الهيكل في ثلاثة أيام؟ لأن الأيدي المادية الشريرة بنته، وقال: إنني سأعيد بناءه في ثلاثة أيام بالروح؟ ولماذا معابد العالم أجمع تُبنى على شكل الجسد؟، حيث يدخل المرء بقدميه ويسير مستقيماً إلى محاريبها أو مذبحها، يسجد أو يركع أو يحني رأسه أو ينبطح، ألا يعني لنا أن هذا هو شكل جسده؟، فالرأس هو المحراب والأقدام هي المدخل إلى أي معبد ندخله بوعي أو دون وعي، هو هيكل جسدي مادي تملؤه الإنسانية بصفائها الروحي؛ مسجداً كان أو كنيسة أو كنيساً أو معبداً بوذياً أو هندوسياً، الغاية واحدة والنظام الروحي واحد، وطريقة الدخول إليها والخروج منها واحدة، تدخل من الأقدام كي تصل الرأس، والرأس يسكنه العقل، والعقل لدى الإنسان نسبيّ غايته من هذا الدخول زيادة نسبته بتقربه إلى العقل الكلي الكوني المحيط، أي: إلى الإله..
أقدم لكم هذا البحث المتولّد من أسئلة أتمنى منك قارئي الإنسان أن تتابع هذا البحث بتأنٍ وروية حتى النهاية، فغايتي أن أنهي خوفك من ذاك الرعب الذي زُرع في عقلنا الإنساني، وأقصد اليهود، وأن تتفكر ملياً: لماذا نخاف جميعنا من هذه الكلمة التي شغلت عقل البشرية جمعاء؛ أينما وجدت أو ظهرت على وجه البسيطة، وأطالبك بعدها أن تتابع بتفكر المبصر، وتمْعن النظر بحقيقة هذا العنوان، ولماذا بحثت ملياً واجتهدت كثيراً كي أكشف معاني ما يتضمنه هذا المصطلح المعمَّم وللأسف عالمياً, حتى الكتب المقدسة تناولته بأهمية، ولكن شرَحه المفسرون البسطاء الذين أرثي لحالهم، إذ إنهم استندوا إلى البيان اللغوي فقط أي إلى علم الوصف لا علم التحليل، متخذين من مبدأ العوم على السطح لا الغوص إلى الأعماق أساساً لشروحاتهم وتفاسيرهم، وهذا ما يدعونا للتأسف على الأمم المسطحة؛ التي غدت لا تستجدي البحث عن الحقيقة، واكتفت بالادّعاء والكذب، وتحويل كلّ ذلك إلى حقائق، عازفة عن إشغال الفكر واستغلاله، غير مهتمّة بالبحث والاجتهاد؛ الذي لا يتأتّى ويتم الحصول عليه إلا بعد امتلاك أسس التحليل العلمي. تعددت الأمم والمبدأ واحد، ألا وهو الإنسان الأساس، المسؤول عن تقسيم المبادئ، حيث أدور حوله وبه أبدأ حديثي عن الهيكل، أفرّق بين المادي منه، أي: الجسد، والذي يراد السيطرة عليه، وبين اللامادي (الروحي الحقيقي)، والذي بدأ يختفي رويداً رويداً؛ على حساب تعلق الإنسان بالمادة التي تنجب الصراعات والحروب، وتقرِّب الإنسان من الأخذ بنظم الشعوذة والإيمان بالسحر الذي لم يكن يوماً حقيقة، إنما هو فهم لعلم الكيمياء الحيوية والفيزياء البصرية، أي: خداع البصر من خلال فهم خريطة الجينات عند الإنسان والحيوان والنبات، والتي هي موجودة في أعماق التاريخ، وأُعلنَ عن اكتشافها من جديد في العقد الأخير مع دخولنا الألفية الثالثة.
إنك إن ضغطت على حلق الحيّة؛ وأنت تقبض عليها بشكل جيِّد من رأسها الذي يظهر من بين يديك تتخشب، وتأخذ شكل العصا دون أن تموت، وحينما تلقيها على الأرض تعود أفعى تلقف ما تجده، هي نظريات علمية تدعونا للتفكر والتأمل والبحث العلمي الدقيق، فالسحر علم نُصحت البشرية بتعلّمه، ومُنعت من العمل به، ولو أخذ الإنسان بهذا القول الروحي الإيماني لما استطاع اليهود الصهاينة نشر سحرهم، وخداعهم على العالم بأسره، إنني أدعوكم للبحث ملياً فيما أقدِّمه، وأرجو أن أكون قد استطعت الوصول لتقديم المفيد لي وللبشرية جمعاء، لماذا مرة ثانية أتحدث عن كل هذا؟ لأن عدم فهم أساطير الأولين وقصصهم يحولها إلى رعب امتلكه أحبار اليهود ورفضته البشرية جمعاء.
أجتهد مرة ثانية، آملاً أن تحللوا وتدققوا في الرسومات التي أقدمها بين أيديكم والشروحات المبيّنة إزاءها، وغايتي الخروج من عالم النظر والبصر، والدخول إلى عالم البصيرة التي تفتح عين العقل، فترى ما لا يراه نظرنا وبصرنا.
 
                             
الهيكل نظرية الإنسان
اسم الهيكل القادم من جسد الإنسان؛ الذي تأمل في جوهره وشكله، وأخرج معبده الداخلي من هيكله المادي، ليعود فيدخل إليه يومياً، أو أسبوعياً، أو بحسب حاجته لتنظيف عقله، وقلبه، وجسده مما يقترفه، وتقرباً من الكلّي الأزليِّ الإله الواحد.
وللعلم: إن الكيان الصهيوني بنى دار الحكومة بحسب نظام الهيكل الذي قدمتُه في الصورة، ويبحث عن هيكل سليمان أيضاً من شكل الصورة، تفكّروا.. تأمّلوا...
                              
    مقاطع منه عقله وقلبه.
يسعى الكيان الصهيوني لبناء هيكل سليمان أو الهيكل الثالث، وفي اعتقادهم أنه دُمِّر مرتين اثنتين، الأولى: عام (587 قبل الميلاد) على يد نبوخذ نصّر الملك البابلي، والثانية: على يد الملك أنطيوخوس الرابع ملك المقدونيين عام (170 قبل الميلاد) ثم هُدم للمرة الثالثة على يد الرومان عام (70 ميلادي) وهذا الهدم الأخير لا يعترفون به، كما أنهم لم يعترفوا بهدم السيد المسيح الفكري لهيكلهم، حينما رآهم يتمادون في النَّيْل من قدسية الهيكل القديمة، أي: المعبد أو مسجد سليمان، حيث رآهم وقد حولوه إلى سوق للمرابين ولبيع الحمام، فأنذرهم بهدم المعبد، وكانوا قد قتلوا النبي زكريا عليه السلام، إذ نشروه بالمنشار، وأيضاً قتلوا النبي يحيى رأس الكنيسة؛ عندما وشوا به إلى هيرودوت، كما نالوا من السيد المسيح عليه السلام الذي تعهّد ببناء الهيكل خلال ثلاثة أيام، أي بقيامته الروحية، التي عنت انتشار المسيحية وسيادتها على اليهودية، ومعنى الهيكل الثالث يرمز إلى قيام الكيان الصهيوني، الساعي لإشادة مملكته الثالثة بعد تدمير مملكته الأولى "يهودا" والمملكة الثانية "السامرة"، وعلى كل حال الهيكل هو مصطلح يهودي، وعند الإسلام هو الحرم القدسي الشريف؛ الذي يقع ضمنه الأقصى، والذي تجري حالياً محاولات تدميره من أجل إقامة الهيكل الثالث.
وإنني لأدعوكم للتأمل في المخططات القادمة، والتفكر في نظام بناء المعابد دون استثناء، إنهم خصّصوها لهيكلهم المزعوم، الذي سرقوه من الفكر الإنساني العالمي في الأساس ونسبوه لهم مقنعين العالم بأنه من حقهم.
تصميم المعبد شكل جسد الإنسان
 
بالتأكيد أقصد هيكل سليمان المزعوم؛ الذي يشقي اليهود والصهيونية العالمية منذ لحظة وجودهم على الأرض وحتى الدقائق الحالية، وخلال ما سيأتي من الزمن، وعلى الرغم من مرافقة الشقاء والغباء، بكونهم صدّقوا أن هناك هيكلاً بناه سليمان الحكيم، أخفى في داخله تعاويذه الخاصة؛ التي سيطر بها على الأرض وامتلكها، حيث سُخّر له الطير، والجان، والحيوان، في البر والبحر، فأوتي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وبلغ ملكه الدرجة العظمى، فما إن همس إلى خَدَمه من الجان أن يُحضروا عرش بلقيس حتى (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) - من القرآن الكريم- وحينما ضحك أثناء مروره بجيشه على أحاديث النمل أسرعت وابتعدت نملة قائلة: (لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون) - من القرآن الكريم- وذات مرة في مجلسه الذي كان يجتمع فيه أصدقاؤه وحكماؤه والملائكة التي لا يعرفها غيره، كان يجلس في صدر هيكله على كرسيّه الطائر وصديقه إلى جانبه، فسأله عن شخص في المجلس كان ينظر إليه طويلاً ويتأمّله ملياً: من ذاك الشخص؟ قال هذا ملك الموت عزرائيل - ولنلاحظ أن عزرا اسم يهودي لم يظهر إلا في التوراة والتلمود، وللأسف عُمِّم فيما بعد، وإيل تعني الله في اللغات القديمة - طلب منه أن يبعده عنه، قال: سأبعدك أنت يا صديقي، ونفخ عليه وإذا بينه وبين سليمان آلاف الكيلومترات، وما إن هبط صديق سليمان حتى تجلّى له ملك الموت عزرائيل، وهو يضحك قائلاً له: هنا أُمرت أن أقبض روحك، ولا أستطيع مخالفة الإله، وقبَضها. من هذا نعلم أن الإنسان يسير إلى حتفه بقدميه، ويقال: إن هيبته أمام خدمه من الجان بقيت لأعوام بعد موته واقفاً وهو يتكئ على عصاه؛ إلى أن نخرتها القرضة، والكل يعلم قصة الوقادَين الأطرَشين اللذين بقيا زمناً وهما يوقدان النار من أجل تزويد قصر سليمان بالماء الساخن، الأول كان يقول حينما علم بموته: سيدنا سليمان مات، والآخر يجيبه "أخضر يابس هات".
لماذا هذا التقديم وماذا يعني اللهاث الدائم وراء الهيكل، والبحث المتواصل عن الهيكل المزعوم، أهو من أجل امتلاك طلاسم سليمان الحكيم، أم من أجل خاتمه الذي يُخرج المارد من القمقم، فيُحضر لهم ما يشاؤون، ويُحضر لهم من الذهب والفضة ليكنزوها، وهم المؤمنون بأن امتلاكهم للمال، وأشكاله المادية تجعلهم يسيطرون بها على المعنوية الإنسانية.
أين سيُبنى الهيكل الثالث المزعوم؟ طبعاً في الأقصى المقدس، أي على جبل الهيكل، إن ضرورة الانتباه إلى التفريق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة ضرورة فكرية عالمية، لأنهم سيهدمون الأقصى وسيُبقون على قبة الصخرة، لماذا؟ طبعاً، الصخرة تمتلك أسرار الأرض، فشكل البناء الذي يحيطها مثمن، هو رقم التحكم والسيطرة، وله دلالات رمزية عند أغلب الشعوب، فمجموعة الثمانية الكبار- وإشارة التوقف مثمنة- ويحمل عرش ربك يومئذٍ ثمانية- وعند النظر إلى قبة الصخرة من الداخل، أي: إلى الصخرة نفسها وعكس الصورة (180 درجة) نجد أنها تأخذ شكل الكأس المقدسة عند المسيحيين، هذه الصخرة التي تعتبر حجر أساس الأرض، كما أنها أساس للديانات الإبراهيمية الحنيفية التوحيدية؛ التي انبثقت عنها اليهودية والمسيحية والإسلام، لتمثل لهم الصخرة (لليهود) عودة المسيح اليهودي (الميساي)، في حين يعتقد المسيحيون أن العود ة الثانية للمسيح ستكون من على هذه الصخرة، والمسلمون يجِلّونها كثيراً ويقدسونها، بكون الرسول العربي عرج من على هذه الصخرة إلى السماء. إن الجانب الغربي من الصخرة هو ما يقع مباشرة عند حائط البراق أو حائط المبكى عند اليهود، وهو الجزء الوحيد الذي يسيطر عليه اليهود من قبة الصخرة من الخارج، وهذا الجزء يحاكي على الخريطة الأميركية الموضحة في الرسم مكان وادي الأعاصير، كما أن الولايات المذكورة في الغرب الأميركي؛ والتي يماثل شكلها شكل الصخرة يبلغ عددها إحدى عشرة ولاية، وهذا الرقم يمثل رقم الموت عند الروحانيين. إن الشكل المثمّن الذي يحمل قبة الصخرة مع نظام بناء الهيكل المزعوم يتطابق إلى حد بعيد مع شكل معبد جوبيتر القديم في دمشق الشام، وبعلبك لبنان، والكثير من المعابد المنتشرة في سورية الطبيعية الموغلة في القدم، وهذا يدل في التشابه والتطابق والمحاكاة على أنه إشارات رمزية إلى نظم العبادات التي سادت العالم في التاريخ القديم وقبل ولادة الأديان، وإن الصخرة حجر أساس الإنسان القديم، إن الشرخ أو الثقب أو الحفرة الموجودة في الصخرة، والتي تُسمع منها أصوات قيل عنها أصوات نهر الجنة، تتوافق مع أصوات الثقب الذي يقع في وادي سكرامنتو الأميركي الشهير، والذي يعتقد الأمريكان أن أصوات الموت وأنهار الجنة تُسمع من خلاله، وقد قال السيد المسيح: إن الصخرة تم اختراقها أو ثقبها بسبب ذنوبنا.
  أرجو التأكد من تطابق الصخرة المقدسة تحت القبة مع شكل الولايات الإحدى عشرة والتفكر في باقي الأشكال.
 
 أرجو الانتباه والتأمل ملياً والمقارنة والمطابقة مع ما يرد من أفكار في البحث المقدم إليكم. 
                               
    صخرة الأقصى ضمن مثمن السيطرة والتحكم (رقم 8)
لقد هدم يسوع المسيح هيكلهم بثلاثة أيام، وأقامه بثلاثة أيام، حسب ما ورد في إنجيل مرقص المقدس من 14 إلى 61، وفي 58 قال: نحن سمعناه يقول(إني أنقض هذا الهيكل المصنوع بالأيادي، وفي ثلاثة أيام أبني آخر غير مصنوع بأيادٍ) لقد قصد السيد المسيح يوم الجمعة العظيمة (الحزينة) حين قتلوه بطريقة الصلب بولادة عهد المسيحية على أنقاض اليهودية ومسحها من الوجود، وبعد ثلاثة أيام، أي: في يوم الأحد ولد العالم الجديد بالعهد الجديد عهد السيد المسيح وانتشار المسيحية، لقد هدم السيد المسيح بجسده الفكر، الفكر المادي اليهودي المتجلي في الهيكل، وأعاد بناءه، ذلك البناء الروحي الأخلاقي، أي نظم الحياة وسلوكها الخيِّر.
ليس هناك هيكل مادي؛ بل هو بناء روحاني إيماني بالإله الواحد الأحد، بناه سليمان حقيقة بكونه كان يدين بديانة الحنيفية الأولى، أي الاستقامة والتوحيد، وبما أن صخرة الأقصى المقدسة والأقصى يعني البعيد جداً والتقرب إليها والوصول؛ يسعى إليه الجمع العالمي. لندقق أن لندن تبعد عن الأقصى مسافة (1948ميلاً) وهي سنة إعلان قيام الكيان الصهيوني، وقد صدر وعد بلفور الشهير من لندن فهل هذا محض صدفة؟ كما أن الصخرة تبعد عن بابل القديمة مسافة (539 ميلاً) وهي سنة احتلال الفرس لبابل، فهل هذا أيضاً صدفة؟ وإن أضخم مبنى في العالم بُني في عاصمة الصين بكين ويطلق عليه قصر السلام السماوي، حسب تقارير اليونسكو، ويعود بناؤه إلى سلالة (مينغ) وقد بُني من خشب تم إحضاره من أريحا ويبلغ مجموع أبنيته (800) وعدد غرفه (8886 غرفة) ليظهر رقم (8) والذي يعتبر رمزاً للسيطرة والتحكم (Stop).
 
 
صور عبر Google earth   ونظام المقايسات
 
 
الهيكل بناء ساد مدن الشرق الأوسط، أي: سورية الطبيعية اتخذ شكل المعابد الأخرى، وله آثار في سورية، ومازال معبد بعلبك القائم حتى لحظة كتابة هذه المادة العلمية، التاريخية الروحية، بثلاثية أبعادها القائمة من شكل الجسد المادي. وحينما بناه سليمان الحكيم كان على شكل الجسد بعد استبصار شكله ومحتواه، بمعنى (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)، اليهود فهموا الشكل المادي بقوته الظاهرة واشتغلوا عليه، بينما ذلك الحكيم سليمان قصد في بنائه جوهره الروحي، وإيمانه بالاستقامة، والذي ابتعد عنه اليهود كثيراً.
أختم بالتعريف به، أي: بالهيكل الذي تنادت به اليهودية الصهيونية معرفاً إياه بأنه:
 معبد يهودي، ما هو في الحقيقة إلا دار للعبادة، كان يمارس به سليمان الحكيم عبادة أبيه داوُد التوحيدية، أكمل بناءه في القرن العاشر قبل الميلاد، ثم خُرّب وأعيد بناؤه في القرن الثالث قبل الميلاد، ثم في عام 70ميلادية هُدم نهائياً. وشيد الخلفي الأموي عبد الملك بن مروان مسجد قبة الصخرة عام 72هجري 651 ميلادي وتوضعت الصخرة في داخله ويقال إن النبي العربي محمد عليه السلام عرج منها إلى السماء، إن كتب (المشناه والتلمود) اللذين اختصا بتعاليم اليهود الخطيرة، التي تتعالى على العالم أجمع، والتي تعتبر أن اليهود شعب الله المختار المخلوقين من جوهره، وأن باقي البشر هم من نطفة حمار، يحق لهم سيادة العالم بتعاليم سليمان الحكيم، والذي هو براء من كل ما نسبوه إليه، فالهيكل يتشابه في بنائه مع الكنائس والمساجد، وحينما ننظر إلى الجسد الإنساني؛ الذي تحدثت عنه وشرحته بالتحليل والإيضاح والرسم، هو الجسد الإنساني الذي أدعوكم للتبصّر فيه، والآية الكريمة المذكورة في الكتاب المكنون قالت: (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) أي أن حاجة الإنسان الماسة والأولى إلى جوهره، ومن ثم إلى مظهره، فإذا كان جوهره نظيفاً كان هيكله جيداً وطاهراً ومقدساً، فالذي لا يمتلك طهارة الجوهر مياه بحار الأرض مجتمعة لا تُطهّر روحه، لا يغسل البحر روحاً، بل يغسل الجثمان، والمعبد يغسل جسم الإنسان وروحه وجوهره. لا هيكل لليهود لا في الماضي ولا في الحاضر، ولا في المستقبل، إنما هي حالات ادّعاء يحاولون بها ومن خلالها السيطرة على البشرية.

 



  عدد المشاهدات: 2174

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: