الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

سوريــة.. بين الحـرب الدينيـة والتسويـة السياسيـة/ أحمد الشرقاوي
November 01, 2014 14:42

سوريــة.. بين الحـرب الدينيـة والتسويـة السياسيـة/ أحمد الشرقاوي

 
 
من ينقـذ سوريــة من الحـرب الدينيــة؟..
قد يقول قائل أن مثل هذا السؤال، ينطبق بالأحرى على بلدان كالعراق ولبنان حيث النظام يقوم على المحاصصة الطائفية والمذهبية بامتياز، لكن بالنسبة لسورية حيث النظام علماني بجيش عقائدي، لا يمكن الحديث عن هوامات الأصول الطائفية وتهويمات الإنتماءات المذهبية..
وهذا صحيح نظريا كما كان يبدو قبل أحداث 2011، حيث شكلت علمانية الدولة صمام أمان أمام المؤامرات التي كانت تحاك ضد هذه القلعة الشامخة التي ظلت صامدة في وجه كوليرا الطائفية وسرطان الصهيونية وإيبولا المذهبية..
لكن سرعان ما تحولت الحرب الكونية في سورية وعليها من ثورة الحرية والديمقراطية على الطريقة الأمريكية، إلى حرب أهلية بين الشعب والنظام على الطريقة الأوروبية بتخطيط بريطاني – فرنسي، وانتهت أخيرا بحرب ظلامية دينية مذهبية على الطريقة السعوديـة.
تطورات الأحداث في سورية، أكدت عمليا أن الإرهاب الديني لم يعد قضية عقيدة منحرفة بعد أن أصبح سلعة رائجة بفضل الماركتينغ السياسي، يُصنّع ويُصّدر وفق الطلب لتخريب الدول المستهدفة.. بغض النظر عن نظامها السياسي وعقيدة جيشها وتركيبتها السوسيوثقافية. فتحولت الحروب بفضل المال الحرام الخليجي إلى لعبة مرتزقة تحت عناوين خادعة، لعل أخطرها ما أصبح يعرف بـ”ثورة المظلومين السنة”.
هكذا تغير الخطاب الإعلامي من الترويج لديكتاتور دموي يقتل شعبه الثائر، المطالب بالحرية والمشاركة السياسية إلى نظام طائفي نصيري يخوض حرب إبادة جماعية ضد شعبه المكون في غالبيته من الطائفة السنية، ووصل به الحد حد إستعمال الكيماوي ضد الأطفال الأبرياء.. ليتضح بعد ذلك أن أمير الظلام بندر بن سلطان هو من زود كلاب الجحيم بالكيماوي، وليتساءل العالم باستغراب: – هل يعقل أن يقتل الجيش السوري الذي يضم 70% من المكون السني أهله من نفس الطائفة؟.. لكن ماذا عن قتل المسيحيين وغيرهم من الطوائف؟.. لا أحد يرغب في إثارة مثل هذه الأسئلة المقلقة والفاضحة في نفس الوقت.
إنها عدوى الإرتزاق التي أصابت شريحة لا بأس بها من المجتمع السوري، ليتخذ الصراع منحى طائفيا ومذهبيا ضد منطق علم الإجتماع السياسي، وأصبحنا نسمع لأول مرة في التاريخ الحديث، أن في سورية أيضا بيئة حاضنة للمرتزقة التكفيريين، القادمين من كل أصقاع الأرض مدعومين بملائكة الجحيم تحت لواء الوهابية لنصرة المظلومين من أهل السنة والجماعة.. فعادت تباشير الفتنة الكبرى، لكن كربلاء رفضت أن تعود لتحيا بيننا من جديد، لأن وعي غالبية الشعب السوري تجاوزت أفخاخ التاريخ، ورفضت إحياء حدود الدم بين السياسة والدين بالتزوير والتحوير والتضليل.
وإذا كان هذا هو الحال مع دولة علمانية كسورية، فإن الخطورة تكمن في تغذية مثل هذه النزعات التدميرية التي أصبحنا نراها تتفجر وتتسع كبقع الزيت وفق خرائط التقسيم التي وضعتها الإدارة الأمريكية على إمتداد جغرافية الوطن العربي، مع إستثناء دول مثل السعودية وتركيا والأردن ومشيخات الخليج مؤقتا، لحاجة أمريكا لها في تفريخ وتمويل وتدريب جيوش ياجوج وماجوج المفسدين في الأرض، ليكونوا بديلا متوحشا عن جيوش أمريكا في ساحات الدم والدمار.
هناك طريق موازي وسريع نسبيا غير الثورة الثقافية التي قد تتطلب عقودا وشروطا وظروفا غير متوفرة الآن في الوطن العربي الذي يعيش على صفيح ساخن من الصراعات الطائفية والدينية، وهو طريق ناجع قد ينقذ ما تبقى من كيان هذه الأمة، في غياب الإرادة السياسية لدى معظم الأنظمة العربية التي آثرت إستقرار عروشها على حساب مصالح شعوبها فاتخذت من الخيانة نهجا لحماية فسادها وإدامة إستبدادها..
ونقصد بذلك أن يكون حقل التجربة الجديدة في سوريـة، لأن سوريــة لم تعد قلب العروبة فحسب، بل قلب الأمة العربية بكل مكوناتها الإثنية والدينية وتياراتها الفكرية ومشاربها السياسية.. وبهذا المعنى، فإنقاذ الأمة العربية اليوم أصبح “مهمة مستحيلة” منوطة بعاتق القائد المجاهد الكبير ‘بشار الأسد’، ويمر عبر إنقاذ سورية من طاعون الطائفية وشر المذهبية.. وهذه قمة المسؤولية وعنوان التحدي للمرحلة المقبلة.. كيف ذلك؟..
سر الوصفة يكمن في تبني الإستراتيجية الأمريكية، لكن في الإتجاه المعاكس تماما.. بمعنى، أنه إذا كانت أمريكا تسعى من خلال الفوضى الخلاقة التي توجتها بتدخلها المباشر في العراق وسورية لرسم جعرافية سياسية جديدة بحدود الدم، بهدف فرض نموذج الكيانات الطائفية والإمارات المذهبية في إطار فدراليات متصارعة تنتهي بكونفدراليات مستقلة متناحرة، فالحل يكمن في أن يعيد الجيش العربي السوري الذي يحقق إنتصارات سريعة وحاسمة قلبت الموازين في عديد المناطق، رسم الخريطة السوسيوثقافية على أسس جديدة تلغي الطائفية والمذهبية.
وفي إعتقادي، أن الوقت قد حان ليستدعي الرئيس الأسد تجربة الجنرال فرانكو بعد الحرب الأهلية الإسبانية، حيث قام بخلط أوراق التركيبة السكانية، من خلال حركات منظمة للهجرة الداخلية من مدخل البناء والتنمية على إمتداد الجغرافية الإيبيرية، بشكل جعل مكونات المجتمع متداخلة بحيث يستحيل أن يبرز مكون على حساب آخر.. وفي ظرف بضع سنين، ذابت الإختلافات العقائدية والقومية في بوثقة الدولة الوطنية، وانتهت بفضل هذه الإستراتيجية الجريئة الخلافات التي أدت إلى الحرب الأهلية.. ما أنقذ إسبانيا من التقسيم ومهد لإقامة الديمقراطية التي ينعم الشعب الإسباني بمزاياها اليوم..
وبهذا المعنى، عندما يكون الديكتاتور رجلا وطنيا يخدم مصلحة شعبه ووطنه، يدخل التاريخ من أوسع أبوابه، لأنه في إسبانيا اليوم، الجميع يقول.. لولا الجنرال فرانكو لما قامت لإسبانيا قائمة..
نفس التجربة إستوحاها الملك المغربي المقبور الحسن الثاني، ومن مدخل التنمية أيضا، بحيث قام بعد الإستقلال بحركة إعادة توزيع الوظائف والخدمات بشكل جعل ابن المدينة عاطل في مدينته وكل الأبواب مسدودة في وجهه، لكنه بمجرد أن يسافر إلى مدينة أخرى في منطقة أخرى إلا ويجد العمل والسكن وظروف العيش الكريم، ومنع على كبار الموظفين في الجيش والأمن والدرك والمحافظات الإستقرار لأكثر من أربع سنوات في مدينة بعينها.. فاختلط العربي بالأمازيغي والشمالي بالجنوبي، فانهارت بنية القبيلة والعائلة وأصبحت الأسرة النووية هي ركيزة المجتمع، ومنع التمترس الطائفي والمذهبي.
والذين يرفعون شعار الأمازيغية اليوم من الشواذ، لا يعرفون كيف يمكن فصل الدم العربي عن الأمزيغي بعد أن إختلطا بشكل يستحيل التأسيس عليه لإثارة فتنة بين مكونات المجتمع، وأصبح الوطن هو الوعاء الذي يضم الجميع. وقد ساعده في ذلك إمساكه برئاسة الدولة المدنية العلمانية من الباطن وإمارة المؤمنين من حيث الظاهر.
 
الإتفــاق النـووي والحـل الســوري
لا يمكن الحديث عن حل للمسألة السورية في المدى المنظور قبل الإتفاق النهائي حول الملف النووي، وكل ما قيل ويقال عن قرب التوصل إلى إتفاق في هذا الشأن يتضمن آليات حل الأزمة السورية هو كلام إعلامي لا يعني ما يقول، لسبب بسيط أوجزه الإمام خامنئي بتنبيهه للرئيس روحاني مؤخرا، بأن أي إتفاق مع الأمريكي يجب أن ينصب حصريا على الملف النووي دون سواه، وأن لا مجال للدخول في مفاوضات حول القضايا الإستراتيجية في المنطقة قبل ذلك، خصوصا ما يتعلق بالملف السوري والعراقي واللبناني واليمني والبحريني، بهدف فرض نوع من وصاية النفوذ على سيادة ومقدرات هذه الدول.
هذا الأمر، جعل الأمريكي يفكر في عقد إتفاق مرن يقول عنه أنه سيكون “مؤقتـا”، لأن عدم الإتفاق مع إيران يعني الحرب كما أكد أوباما نفسه قبل سنة، وذلك، بهدف الإلتفاف على موقف الإمام الخامنئي الصارم من هذه المسألة. والغاية كما يتبين من التوجه الأمريكي الجديد، هي محاولة الإستثمار في الوضع الإقتصادي الإيراني المأزوم، لخلق شرخ بين الجناح المعتدل والجناح المتشدد يفضي لنوع من التعارض في الرؤية السياسية بين الجانبين، ويؤدي وفق الحسابات الأمريكية، إلى إنفجار داخلي يقلب المعادلة في إيران والمنطقة، بل والعالم أيضا لصالح الهيمنة الأمريكية الأحادية.
ولإرتباط الإستراتيجية الأمريكية بمخطط إستبدال الغاز الروسي لأوروبا بالغاز الإيراني، قطعت موسكو الطريق أمام تنفيذ مثل هذا المخطط الجهنمي، فعقدت صفقات إستراتيجية في مجال الطاقة مع طهران، وأوصى الرئيس بوتين منظمة شنغهياي بتعديل قانونها الداخلي الذي يستثني الدول الخاضعة للعقوبات من الإنضمام إليها، الأمر الذي مهد الطريق لدخول إيران بمعية الهند وأفغانستان مطلع العام القادم كأعضاء كاملي العضوية في هذه المنظمة الواعدة.
وبموازات ذلك، أعلنت موسكو عن دعمها المستدام واللا مشروط بالسلاح وخلافه لسورية والعراق، في رسالة تقول للأمريكي، أن الإتفاق النووي مع طهران لن يفرش لك السجاد الأحمر لقلب دمشق، لأن سقوط سورية بالحرب أو بالخديعة السياسية هو سقوط لروسيا أيضا.
وتعتقد أمريكا، أنها بالإتفاق المؤقت مع إيران، تستطيع تسويق الحل السياسي “الديمقراطي” في سورية، والذي يقضي بتشكيل حكومة إئتلافية مؤقتة من النظام والمعارضة، تكون مهمتها الأساس وضع دستور جديد للبلاد يعرض على إستفتاء شعبي، ويتضمن تقليصا لصلاحيات الرئيس، بحيث يضع القرار العسكري في يد الحكومة المنتخبة حصريا، وإجراء إنتخابات رئاسية جديدة يكون الدكتور بشار الأسد من ضمن المرشحين لها، وإنتخابات برلمانية تنبثق عنها حكومة “ديمقراطية” بالمحاصصة وفق النموذج اللبناني السيىء، ما يساعد على تقسيم سورية إلى مناطق طائفية ومذهبية تتمتع بحكم ذاتي موسع في إطار فيدرالية على الطريقة العراقية، كقنطرة ضرورية للعبور “الناعـم” نحو الكونفدرالية التي هي مرحلة جد متقدمة لتقسيم سورية.. ونفس الرسم يحضر للبنان أيضا.
وهذا هو معنى أن الحل في سورية لن يكون إلا سياسيا وفق ما تؤكد أمريكا نفسها، لأن إستراتيجيتها بالأساس، لا تتطلب تدخلا عسكريا على الأرض، ما دامت هناك أدوات للقيام بذلك نيابة عنها، وبشكل لا يؤثر على إقتصادها كما حصل في أفغانستان والعراق من قبل، وهو الأمر الذي جعل بعض المحللين يشككون في أن للإدارة الأمريكية إستراتيجية واضحة، نظرا لتداخل الشق السياسي بالشق التخريبي الأمني والعسكري، وتضارب تصريحات المسؤولين الأمريكيين حد التعارض أحيانا.. أو بعبارة أخرى، أن على الرئيس الأسد أن يختار بين إنقاذ بلاده بالحل السلمي المقترح أو تدميرها وتقسيمها بالإرهاب، وحينها لن يكون له مكان تحت شمس المنطقة مستقبلا.. هذه هي المعادلة الجديدة التي ترفضها روسيا، الحليف الإستراتيجي لسورية.
وهو ما يجعل رهان الإدارة الأمريكية على الإتفاق المؤقت مع الرئيس روحاني، لا يقدم ولا يؤخر قيد أنملة في الشأن السوري المرتبط بشكل بنيوي بالطموح الروسي المدعوم من الصين ودول البريكس.. لأن اللعبة في جوهرها تتجاوز البعد الإقليمي.. وللإلتفاف على روسيا، عادت مملكة الظلام الوهابية وبإيعاز من الأمريكي لتوجيه دعوة مفتوحة مؤخرا لإيران لتباحث قضايا التعاون الثنائي بين البلدين حول قضايا المنطقة، وهي ثالث دعوة بعد زيارة أمير عبد اللهيان الأولى إلى الرياض، ولقاء الهزاز مع ظريف في نيويورك على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تحدث الوزير السعودي حينها عن جو إيجابي بدأ يسود بين البلدين، لينقلب على عقبيه بسرعة الضوء ويتهم إيران بإحتلال سورية والعراق واليمن، ويطالبها بالخروج من هذه البلدان العربية التي تعتقد السعودية أنها من مجال نفوذها الإقليمي الحصري.. فهل سيلبي محمد ظريف الدعوة؟.. أم أن للإمام خامنئي رأي آخر لا يساوم على حساب الثوابت والمبادىء؟..
هذا ما ستكشفه الأيام القليلة المقبلة، ما دامت الدعوة مفتوحة، ويراد بها شق الصف الداخلي الإيراني ليس إلا.. غير أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، كما أن حسن النية وسوء النية لا يجتمعان.. ذلك، أنه بإمكان الرئيس روحاني ممارسة لعبة المصالح التي يتقنها مع الغرب، لكن القرار النهائي يظل في يد الإمام الخامنئي الذي يزن الأمور بميزان المبادىء أولا قبل المصالح، بغض النظر عن من يقول أن على الإطراف في سورية أن يقدما تنازلات مؤلمة لإنهاء الحرب..
لكن، دعونا نفهم عن أية أطراف يتحدث هؤلاء الطيبون إذا كان الرئيس الأسد أعلن صراحة الخميس، أن المعارضة السورية في الخارج هي عبارة عن مجموعات إرهابية،.. ما يعني بالعربي الفصيح إستحالة الجلوس للتفاوض مع المرتزقة الذين خانوا وطنهم وباعوا شعبهم في سوق النخاسة السياسية، سواء تعلق الأمر بـ”جنيف دولي” جديد بإشراف أمريكي روسي، أو بـ”طائف إقليمي” ترعاه السعودية وإيران.. لأن سورية لن تكون صهيونية مثل السعودية ومشيخات الخليج حتى لو أدى الأمر لإشعال المنطقة برمتها.
وبالنسبة للأمريكي الذي يدير اللعبة من الخلف، الرهان الحقيقي هو على الوقت لا على الحسم السريع، الذي قد يؤدي إلى إنفجار إقليمي تعقبه حرب عالمية لن تكون في مصلحة أحد.. لأن من يُستنزف في نهاية المطاف هي سورية وإيران وروسيا.. ومن هنا أيضا، يفهم إستغراب ‘أوباما’ قبل فترة، من قول إيران أن محور المقاومة يحقق إنتصارات، حيث تساءل بتهكُُّم، كيف يمكن لإيران أن تحقق إنتصارات وهي التي تنفق مليارات الدولارات لتمويل حلفائها في ظل حصار إقتصادي خانق؟..
ويشار إلى أن السعودية طالبت الإدارة الأمريكية بعدم التوقيع على أي إتفاق نووي مع إيران قبل التوافق على الملفات الإقليمية، وعلى رأسها المسألة السورية وسلاح حزب الله، وهي بهذا، تعبر عن هواجس إسرائيل بالوكالة، وتفرض على العرب رؤية تلمودية للحل في سورية تريحها وتطمئن “إسرائيل”، لأن عدم سقوط الأسد، وعدم التوصل إلى إتفاق يكبله وينزع القرار الإستراتيجي من يده معناه.. نهاية عهد آل سعود ومشيخات العهر والبورديل في الخليج، وسقوط أوهام إسرائيل بشرق أوسط كبير في مجارير الصرف الصحي للتاريخ.
هذا هو المشروع البديل عن الحروب المباشرة الذي تعمل الإستراتيجية الأمريكية الجديدة على تجسيده واقعا على الأرض، من خلال الإرهاب، إستنادا إلى نظرية “النظام يولد من الفوضى”.. بدليل أن أمريكا وكما يؤكد رئيسها، لم تأتي إلى المنطقة لمحاربة “داعش” خدمة للنظام السوري ودعما للنفوذ الإيراني في العراق، بل لإستعمال الإرهاب كأدات من أجل بلوغ هذا الهدف التفتيتي الخبيث، لإخضاع المنطقة بالكامل لهيمنتها دون منافس أو منازع.. أو هكذا تعتقـد.
والجديد في الأمر هذه المرة، هو أن أوباما وبسبب ضغوط لوبيات المجمعات الصناعية العسكرية والنفطية والشركات العابرة للقارات، وجد نفسه مضطرا لإتباع نهج سلفه ‘بوش’ الصغير، لكن بقفازات ناعمة هذه المرة، لأن من يرسم السياسات ويضع الإستراتيجيات في الولايات المتحدة هي دبابات الفكر الممسكة بمفاصل النظام العميق لا الرئيس الذي لا يعدو أن يكون أداة تنفيذية ليس إلا.
المصدر : بانوراما الشرق الأوسط




  عدد المشاهدات: 1797

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: