April 06, 2015 11:19

حتى تبقى اوبرا دمشق متألقة دائما / بقلم:  محمود الصالح


تعتبر دار الاوبرا بدمشق من الاماكن المميزة في الصورة الثقافية وفي وجدان كل من يقدر معنى الجمال والتألق والفن وقدسية الكلمة والصورة واللحن ،لذلك كانت وما زالت تشكل الصورة الابهى لمدينة الياسمين .

دخلها عباقرة وعلماء وقادة وفنانون و و و ....... لكل ذلك نريدها ان تبقى بمنزلة كل هؤلاء نريدها ان تبقى بوابة مدينة الياسمين نريدها ان تبقى اللوحة والمعزوفة التي نقدمها لكل ضيف نريدها دائما مصدر فخر واعتزاز لنا لأننا حملة رسالة انسانية رسالة ثقافية رسالة علمية .

الحقيقة ما دفعني لقول كل ذلك ما سمعته من اعتراضات على ما قامت به ادارة دار الاسد من اجراءات اعتبرها البعض (ارستقراطية ) واراها اجراءات اكثر من ضرورية وكان يجب على ادارات دار الاسد للثقافة والفنون ان تبادر الى اتخاذ مثل هذه الاجراءات الحضارية منذ زمن طويل ، والتي تسم الدار بالسمة التي تتناسب معها كمطرح ثقافي يجب ان تكون له خصوصيته في كل شيء .

هل نريد لهذا الصرح الحضاري ان يصبح ملجأ لكل من هب ودب ممن يعتبرون الدخول اليه مجرد مكان يقيهم المطر او لقضاء وقت فراغهم ..؟ هل يجوز ان تكون صالات المسرح عبارة عن مصدر للصفير والتصفيق والكلام الغير مؤدب لمجرد خروج شابة الى المسرح لأداء وصلة غنائية ..؟؟

هل يطالب من يعترض على تلك الاجراءات بإدخال باعة المكسرات والبذور وسط الجمهور في القاعات ..؟

هل يريدون ان يدخل رواد الدار الى قاعات المحاضرات بلباس البحر ..؟؟

اتعجب من هذه الاعتراضات !!
ايها السادة : نريد دار الاسد للفنون موئلا لكل من يقدر معنى الكلمة واللحن والصورة ، نريدها ان تبقى مركزا للإشعاع الحضاري ، نريد ان يستثمر كل ركن فيها بشكل صحيح ، نريد ان تبقى مركزا منتجا للفكر وان تحاول ان تعتمد على مواردها – الكثيرة – من خلال استثمارها بالشكل الامثل ، لأنه من غير الممكن ان تبقى الحكومة تقدم لها الدعم المالي ولديها مطارح استثمارية جيدة يمكن استثمارها بما يحقق الفائدة ودعم اقتصاد البلد ، مرة اجتمعت الطيور لمناقشة احدى القضايا التي تهم معيشتها وكل منها اعطى رايه في هذه القضية الا الغراب وعندما سُأٌل لماذا لم تعطي رايك اجاب انا ناقد . 



شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: