الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

ساعة دمشق … و مواعيد الانتصار/ بقلم : يونس أحمد الناصر
July 18, 2015 03:29

الجيش-السوري

بانوراما الشرق الأوسط - يونس أحمد الناصر

ستالينغراد الشرق و هانوي العرب , إنها دمشق الخالدة , خلود قاسيون , على أسوارها كتب أهلها بالدم حلال لأهلها حرام على غيرهم , و خارج أسوارها كتبت تاريخ هزائم الغزاة و حتى المسلمون لم يدخلوها عنوة , إنما فتح لهم أهلها الأبواب .

دمشق لم يدخلها غازٍ و استقر به الحال يوماً و يذكر التاريخ القريب بأن وزير الحربية يوسف العظمة مع ثلةٍ من الرجال رفضوا تهديد غورو الفرنسي الغازي و قالوا : لن يدخلوها إلا على جثثنا , كي لا يقال بأن دمشق فتحت أبوابها للغزاة و سجَّل التاريخ معركة البطولة و الشرف في ميسلون , و رحل الفرنسيون كما رحل غيرهم من الغزاة مهزومين مدحورين لتبقى دمشق أقدم مدينة مأهولة باستمرار في التاريخ .

و السؤال هل دمشق اليوم في خطر ؟

تتصاعد في السنة الخامسة من الحرب العدوانية على سورية مجدداً عبارة ساعة صفرٍ جديدة للعدوان على دمشق , تطلقها وكالات الاستخبارات العالمية التي تقود عملية العدوان على سورية , و يبدو بأن الأغبياء لم يتعظوا من المرَّات العديدة السابقة التي فكروا فيها بدخول دمشق , فسقطوا صرعى على أسوارها مجدداً و محاولتهم الجديدة لن تكون أفضل حالاً من سابقاتها, وعندما نقول ذلك فنحن لا نراهن إلا على جيشنا البطل الذي أثبت خلال السنوات الماضية من عمر العدوان على سورية , بأنه الجيش البطل و الشجاع و القادر على دحر أي عدوان مهما كانت شدته و كما أحرق جموعهم سابقاً هو القادر اليوم على حرق ما تبقى بجعبتهم من سهام مكسورة .

و الجيش العربي السوري الذي أثبت المرونة و القدرة على المواجهة التي فرضت عليه هوال قادر اليوم مجدداً على صنع الانتصار تلو الانتصار, و كما ذهبنا إلى جنيف 2 على وقع انتصارات خطوات جنودنا الذين يحققون المعجزات , سنذهب مجدداً إلى جنيف 3 و نحن أكثر انتصاراً و قوة و حصانهم الخاسر الذي يسمونه معارضة سورية باختلاف مسميات هذه المعارضة معتدلة أو غير ذلك و حتى صنيعتهم القاعدة و أخواتها داعش و النصرة , هذه المعارضة لن يفيدها كثيراً الأبر المقوية التي تحقن في مؤخراتهم صباح مساء , لأن الهزال و الضعف قد دب في مفاصل هذا الحصان , و عليهم أن يطلقوا عليه رصاصة الرحمة أو سنفعلها نحن.

و ساعات صفرهم العديدة لدخول دمشق التي أوقفها الجيش العربي السوري بمواقيته الخاصة التي يسير عليها وقع الانتصارات و المجد و البطولة و رهانهم مجدداً على جرذان المجاري لإسقاط دمشق هو من الحماقة بمكان و نقول لهم : يسعدنا غباءكم.

معزوفة التقسيم القبيحة

يتناهى إلى أسماعنا معزوفة عافتها أسماعنا منذ البداية حول التقسيم استناداً إلى انتصارات يفترضون بأنهم قد حققوها على الأرض و لكننا نقول لهم بأن الفرضية قد لا تنطبق على الواقع و هو ما سنبرهن لكم عليه , و ما تسمونه انتصارات للمعارضة هو في الحقيقة انتصار للجندي العربي السوري بحماية أرواح المدنيين من غدركم و إجرامكم و أعني في بصرى و إدلب و جسر الشغور , فما حدث هو حرص الجيش العربي السوري على دماء السوريين أمام غزارة نيران حقدكم و بعد تأمين المدنيين و إخراجهم من مناطق الصراع سترون القوة الحقيقية للجيش العربي السوري و الذي تدركون جيدا كيف يحيل أسلحتكم إلى حديد مصهور و أجساد مرتزقتكم إلى أشلاء تعافها الكلاب طعاماً لها , و بصرى ستعود كما ستعود إدلب و جسر الشغور فهل لديكم غير هذه الانتصارات الوهمية التي تدعونها ؟؟

أما بخصوص التقسيم, فالجيش العربي السوري الذي خاض حرباً كونية طيلة أربعة سنوات و دخلنا العام الخامس ضد التقسيم و الذي كان مطروحاً منذ بداية العدوان , فتأكدوا لو أردنا التقسيم لما خضنا هذه الحرب و كنا وفَّرنا الدماء الزكية التي بذلناها ضد مشروع التقسيم , وهو مشروع من الحماقة أيضا طرحه مجدداً و الجيش العربي السوري صاحب العقيدة ( وطن شرف إخلاص ) سيبقى شريفاً و مخلصاً للوطن و سيمنع التقسيم و سيحافظ على وحدة التراب السوري بحدوده المعروفة , و سيبقى في عقيدة هذا الجيش استعادة الأجزاء المغتصبة من هذا التراب , و هذا الجيش البطل هو الحصان الرابح الذي نراهن عليه و سيصل إلى نهاية هذا السباق منتصراً مكللاً بدعوات أمهات الشهداء و مدعوماً بسواعد الرجال و يقف خلفه كل الشعب السوري , و هذا الجيش هو ما يخيفكم و يعطل كل مشاريعكم و خططكم الاستعمارية.

و سورية التي نالت استقلالها بدماء الأحرار , تحافظ اليوم على استقلالها بدماء أحفاد هؤلاء الأحرار, و الانتصار فقط……….. هو القرار



  عدد المشاهدات: 2131

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: