ربما تكون هذه الايام صعبة على ابي بكر البغدادي والجولاني ونسائهما وسكاكينهما وعلى بقية العصابات الاسلامية بمختلف مذاقاتها الارهابية .. سوخوي وكاليبر وطائرات البجع وفيالق سورية .. وفوق كل هذا ضربات متواصلة على الحبل السري الذي يربط داعش بالرحم التركي .. ورغم انها ايام صعبة على البغدادي والجولاني ومشتقاتهما الاخوانية والوهابية فانها ايام أصعب بلا شك على الزعيم الخفي لداعش رجب طيب اردوغان وبيت ماله في السعودية .. داعش تحاصرها القرارات الأممية التي نسجها الروس والسوريون والايرانيون بهدوء وصبر وأناة طوال سنتين .. ولم تعد الولايات المتحدة قادرة على التملص من التوقيع على قرار بشد الخناق على البغدادي .. ولكن الحبل الذي يشد على عنق البغدادي يضغط ايضا على حنجرة أردوغان وحنجرة سلمان معا ..
المندوب السوري الدائم الى الأمم المتحدة يبدو لأول مرة متفائلا بالقرار 2253 الذي وبعد جهد كبير خرج الى النور وهو يحمل في جيبه كل ماأرادته الحكومة السورية من طلبات .. حتى يكاد يسمى (ام القرارات الدولية المتعلقة بالارهاب) ..
القرار لايستجيب فقط للحكومة السورية لكنه يعترف ضمنا أن كل ماقالته طوال 4 سنوات كان هو الحقيقة وكل الكلام الأممي والتركي والعربي والغربي كان هراء .. بدليل أن هذا القرار يقر ويعترف بكل ماذكرته الديبلوماسية السورية التي لم تعرف اليأس ولا الملل .. ولا القنوط .. رغم أن سلوك العالم ومنظمة بان كيمون كان مثيرا للأعصاب والغضب والقرف وهو يتحدث عن مقاتلي الحرية الذين يحزون الرؤوس أمام الكاميرات ويأكلون القلوب بحجة الثأر .. ويبيعون النفط المسروق بقرارات أوروبية علنية بحجة دعم الثورة السورية الى ان تبين للعالم أن من قام بالثورة السورية هم الدواعش منذ اليوم الأول الذين كان اسمهم الرسمي في كل العالم (الثوارالسلميون) كما كان مسلحو القاعدة في افغانستان يسمون (مجاهدين) ..
اليوم يقول العالم ان الحقيقة هي ماتقوله الحكومة السورية بأنهم قتلة ومجرمون ولايفقهون في الحرية ولايريدونها والسبب انهم جميعا دواعش وان كان العالم لايزال يمالئ المعارضة وينافق ويناور .. لكنه في كل يوم يقترب مرغما من وجهة نظر الدولة السورية ..
بالطبع السبب في ذلك هو أن لعبة الارهاب التي لعبتها الدول ضدنا فشلت وخسرت المعركة وبدأت بالاندحار رغم كل وسائل الانعاش والامداد .. حدث التغير الدولي ليس لأن بان كيمون واوباما وكاميرون وهولاند استفاق ضميرهم .. فهؤلا لايلعبون في مسرح العالم لعبة الضمائر التي تنام وتفيق .. بل لأنهم أدركوا بأسنا واصرارنا على تدمير هذه القوة الرهيبة وثني فولاذها مع حلفائنا ورأوا بالدليل والبرهان أن بلدوزر الجيش السوري وحلفائه بدأ يشق الجغرافيا وأن موسم الحصاد لن يتوقف .. وهذا القرار يعني أن هناك من يرى أن نهاية داعش والنصرة والعصابات الاسلامية في سورية قد اقتربت من نهايتها الحتمية .. فسارع العالم الى المساهمة في الاجهاز عليها قبل أن يكون الجيش السوري وحلفاءه قد انفردوا بالانجاز وحدهم .. وكيلا يقول المؤرخون والمحللون ان دولة واحدة هزمت الارهاب الذي عجز عنه العالم .. وصدقوني لولا هذه القناعة بأن المنظمات الارهابية الوهابية والتركية تلفظ أنفاسها وتعاني سكرات الموت في سورية لما ظهر أي قرار أممي ولبقي الحال على ماهو عليه ..
الضربات المتواصلة على الحبل السري لداعش وأمها تركيا لن تتوقف .. وستتواصل على مبدأ شيشرون الخطيب الروماني الذي ذكرته مرارا في قوله: ان الضربات المتواصلة ولو بأصغر فأس كفيلة بتحطيم اكبر أشجار الوجود ..
تابعوا هذه الروابط التي تشرح الانجاز الديبلوماسي لسورية وحلفائها .. وخيبة اردوغان وأوغلو وسلمان ..ولاشك أنكم ستسمعون صوت توجع تركيا من الضرب على حبلها السري وخوفها على طفلها الشرس من الموت ومحاولتها انقاذه سرا ..
ملاحظة: أجمل مافي مقابلة الدكتور الجعفري هو وصفه للواء اسكندرون السوري بانه (اللواء المحتل) .. فهل سمعت المعارضة بشيء من هذا القبيل؟؟ أو هل تجرؤ على تكرار الكلمة أمام اردوغان او في أي مكان في العالم؟؟؟؟؟؟
https://www.youtube.com/watch?v=A12WRYsWBKk
https://www.youtube.com/watch?v=PlasY1x5Z5o&feature=youtu.be
https://www.youtube.com/watch?v=AI3b_TOBvAY