الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

ماذا لو نأى أردوغان بنفسه؟.. بقلم: ميساء نعامة
June 08, 2013 13:59

كل الأخبار - مقالات :

لما انقلب السحر على الساحر.. ولما مات طباخ السمّ مسموماً بطبخته النتنة..بينما الطبيب الماهر يداوي جراح تداعيات الحرب العالمية على سورية، ويجتث بؤر الإرهاب أينما وجدت.
انتصارات مدوية تسجل لجيشنا العربي السوري، ومن أرادها نهاية لسورية الممانعة والمقاومة، سقط بشباك خيوط المؤامرات التي حاكها بشيطنة لم تصمد أمام قوة الحق.
إذن معركة القصير ببعدها الاستراتيجي قضت على الإرهابيين وسدّت منافذ دخولهم عبر معابر من نأى بنفسه فصدّر لنا الإرهاب بجميع أشكاله وبتعدد عتادهم وبكامل تدريباتهم.
لم يدرك أردوغان وأعوانه من الفرقاء اللبنانيين والعملاء داخل الجغرافيا السورية أنهم أقزام وعبيد، وأن السيد السوري عندما يريد أن يقضي على الإرهاب يدرك أن هؤلاء العبيد أضعف من أن يُسقِطوا التاريخ، وأنه عندما يتفاوض فإنه يتفاوض مع الأسياد ويسحق العبيد الأجراء.
كنّا نتمنى لو نأى أعداء سورية من الأقزام عن المشاركة في المخطط الذي حيك بحرفية الأصابع الصهيونية، لأن مشيخاتهم من بلّور ولا تحتمل قوة العاصفة السورية التي تقتلع جذور الإرهاب، وتقف كالطود في وجه المخططين.
هو النصر السوري الذي شغل العالم، والعدو قبل الصديق يدرك أهمية ما يحققه الجيش العربي السوري من انتصارات بدأت بتنظيف القصير من الإرهاب ولن تنتهي قبل أن تطهر جميع الأراضي السورية من رجس الإرهاب.
الجميع يدرك حجم النصر الذي يحققه الجيش العربي السوري، والذي خطط له وبرمجه القائد العام للجيش والقوات المسلحة، لأن الصدمة ما تزال جديدة لكن ما بعد صدمة النصر سيستفيق العالم على قوة صاعدة؛ المحور الأساسي لهذه القوة سورية، التي كانت وما تزال لؤلؤة الشرق ومصدر إشعاع حضارات الأمم، ومركز التوازن العربي والدولي والعالمي.
ترددات الحقيقة السورية استوعبها الشعب التركي الجار الذي راهنت على وعيه القيادة السورية من المشهد الأول لمسرحية أردوغان - غول الهزيلة والمفضوحة.
يبدو أن رسائل الرئيس الأسد وصلت إلى العالم بأسره والشعوب التي استمعت إلى لغة العقل والمنطق ستنتفض ضد لغة التكفير والتطرف والتآمر الذي يصب في المصلحة الصهيونية.
شعوب العالم بدأت تنبذ التطرف، وقرار مجلس الأمن إدراج جبهة النصرة التكفيرية في قائمة الإرهاب هو انعكاس للغليان الشعبي على مستوى العالم الذي سيهب ضد من يدعم هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية، وما قرار مجلس الأمن إلا حبة مهدّئ، لأن المطلوب مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب ومن يقف خلف من يساند الإرهاب وهو ما سبقت إليه سورية ونادت به وهو ما تحاربه اليوم نيابة عن العالم بأسره، لذلك سيكون النصر السوري على مستوى العالم وليس على مستوى المنطقة والنصر لا يقف عند الانتصار في ساحات المعارك إنما يعني بالضرورة انتصار الفكر العقلاني الذي يقاوم كل أشكال الإرهاب والتطرف والاستعمار وهو ما أسس له القائد الخالد حافظ الأسد وحقق النصر الفكري السيد الرئيس بشار الأسد.. فهل يستفيق أسياد العبيد الذي يقاتلون ضد سورية من صدمة النصر الذي يسطر صفحات مجد جديد للعرب والمسلمين؟!
اليوم عندما يجتمع العالم كله ضد سورية وتصمد اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ومعيشياً، لا يمكننا أن نقول بأن في الأمر معجزة ولا صدفة تاريخية، لكن يمكننا القول بأن لسورية قادة عظماء يجيدون اللعب مع الرياح ويحولون الهزيمة إلى نصر.



  عدد المشاهدات: 1254

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: