الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

حرب على سوريا : إذا خفت أمرا فقع فيه - بقلم : يونس أحمد الناصر
June 09, 2013 01:44

 كل الأخبار - مقالات

قال الإمام علي بن أبي طالب : إِذَا هِبْتَ أَمْراً فَقَعْ فِيهِ، فَإِنَّ شِدَّةَ تَوَقِّيهِ أَعْظَمُ مِمَّا تَخَافُ مِنْهُ.
وقال السيد الرئيس بشار الأسد: إذا فرضت علينا الحرب فأهلا وسهلا بها .
و أنا أقول: بأن أفضل حل لمنع الحرب هو الاستعداد لها و هو الأمر الذي فعلته سوريا منذ أمد طويل فسوريا العربية بمواقفها المعروفة تاريخيا بدعم المقاومة العربية ومساندة المظلومين جعلها هدفا لكل قوى الاستعمار ولذلك وبقيادة حكيمة من القائد الخالد حافظ الأسد و من بعده السيد الرئيس بشار الأسد أخذت قرارها التاريخي بالمواجهة و الاستعداد لها عبر التوازن الاستراتيجي مع العدو الصهيوني فتم تسليح جيشنا العقائدي بكافة صنوف الأسلحة و بناء هذا الجيش بفكر عقائدي حدده دستور الجمهورية العربية السورية بـ ( حماية الوطن و المواطن ) حتى أصبحت سوريا رقما صعبا لا يمكن ضربه أو قسمته و كذلك قامت سوريا بإقامة علاقات إستراتيجية مع عدد من الدول و التي تساند وحدة سوريا الإقليمي و دعم نهجها المقاوم.
و ضمن هذه الظروف وبسبب عدم قدرة القوى الاستعمارية على استهداف سوريا بشكل عسكري مباشر قامت هذه القوى بمحاولة ضرب سوريا من الداخل عبر تجنيد ضعاف النفوس من داخل سوريا و إدخال عناصر إرهابية من خارج سوريا ممن يسمون " العرب الأفغان " مستغلين أن الدخول إلى سوريا لكل المواطنين العرب لا يحتاج إلى تأشيرة دخول وتم دعم هذه المجموعات ماديا بشكل خيالي وكذلك تزويدهم بكل أنواع السلاح بدءا من المسدس و انتهاءا بمضادات الطائرات مرورا بالعبوات الناسفة ومضادات الدروع وبدأت عملية الهجوم على سوريا بتحريض مجموعات للمطالبة بالحرية امتدادا لما يسمى " الربيع العربي " و هو ما وصفه رئيس حكومة العدو " نتنياهو " بربيعه أي " ربيع نتنياهو " و بدأت عملية الترويع للمواطنين باستعمال أبشع صور القتل و التمثيل بالجثث و إلقائها في الشوارع و حاويات القمامة و صناعة " مقابر جماعية" و اتهام الأمن بتنفيذها و قد واكب ذلك صناعة أفلام على الطريقة الهوليودية و تزويد محطات " الفتنة" بها لبثها والتحريض على القتل في سوريا عبر فبركة الأخبار و المعلومات بالادعاء بسلمية تحرك المجموعات المطالبة بـ " الحرية " وقد ترافقت هذه " السلمية " بفرق " قناصة" لإيجاد الدم على الأرض و دفع الأمن و الجيش للتدخل.
هذا الدم المسفوك من المواطنين أصحاب المطالب ومن عناصر قوى الأمن ولضرورات حماية أمن الوطن والمواطن و تماشيا مع عقيدة الجيش العربي السوري تدخل الجيش لفرض الأمن في مناطق الاضطرابات وبدأ مشروع استهداف سوريا بالانهيار فجن جنون المخططون وهم يرون خططهم تنهار تحت ضربات الجيش العربي السوري فانتقل المخططون إلى مرحلة بديلة وهي المواجهة العسكرية الشاملة عبر تشكيل جيش هزيل قلة من أفراد هذا الجيش فروا من الخدمة العسكرية و الغالبية من ضعاف النفوس من المواطنين السوريين الذين تم إغرائهم المال وإلباسهم لباس الجيش العربي السوري لتنفيذ عمليات مسلحة ضد وحدات الجيش العربي السوري بحجة إنهم " منشقون " ويريدون حماية " المتظاهرون السلميون!!! " وهم في الحقيقة فرق القناصة التي باشرت القتل منذ بداية الأزمة في سوريا وقد منحتهم تركيا فرصة استهداف سوريا عبر استضافة ما يسمى " قادة الجيش السوري الحر " هذا الجيش الذي لم يصل بأكبر رقم قدمه قادتهم إلى خمسة عشر ألف عنصر ويريدون بهذا الجيش مواجهة الجيش العربي السوري النظامي الكبير بعدته وعديده مما يثير تساؤلات كبيرة عن هدف هذا الجيش و هو إضعاف سوريا و ترويع مواطنيها و إثارة المواطنين ضد بلدهم عبر نشر فكرة " عدم قدرة هذا الجيش على حماية مواطنيه "
فشل المخطط على الأرض و بقي الجيش متماسكا و المواطن السوري داعم لجهود قيادته السياسية و على رأسها السيد الرئيس بشار الأسد في وأد الفتنة و حماية الوحدة الوطنية و الانتقال إلى سوريا التي نريدها نحن السوريون عبر برامج الإصلاح التي أعلنتها قيادتنا السياسية
انتقل المخططون إلى المرحلة البديلة وهي الضغوط الخارجية ومحاولة فرض ما يسمى " مجلس اسطمبول " على الشعب السوري بالقوة العسكرية عبر مطالبتهم بتدخل دولي عبر الناتو أو أية صيغة أخرى بحجة حماية المدنيين وجاء فشل استهداف سوريا عبر مجلس الأمن من خلال فيتو مزدوج لروسيا و الصين فتم تحريض الجامعة العربية للمطالبة بهذا التدخل وفرض عقوبات اقتصادية على الشعب السوري الذي وقف مع قيادته وما زال هذا السيناريو مستمرا حتى الآن
ما نقوله نحن السوريون" العروبيون" بأننا لا نخشاهم و نحن مستعدون مع قيادتنا السياسية للمضي بالمواجهة والمقاومة حتى إسقاط المؤامرة عن آخرها إيمانا منا بنهج قيادتنا السياسية في الحفاظ على وحدة سوريا وبنهج الإصلاحات المعلن وصولا إلى انتخابات حرة تصل بسوريا إلى بر الأمان .
و إن كنا مستعدون للحرب دفاعا عن سوريا مع قيادتنا فإننا واثقون بقدرة سوريا على تجاوز محنتها وانطلاقا من هذه الثقة فإننا نعتقد بعدم قدرة العدو على مواجهة شعب سوريا العظيم المتسلح بعقيدته الوطنية المقاومة و المؤمن بقيادته الحكيمة و بأن هناك ثمنا كبيرا سيدفعه المعتدون على سوريا لا نظنهم قادرون على تحمل نتائجه وسط انهياراتهم الاقتصادية و فشل حروبهم العسكرية في العراق و افغانستان وجنوب لبنان و إن كنا نستبعد الحرب فلا يعني عدم استعدادنا لها و إن كنا نخشاها لأننا( نعتقد بأن الحرب لا يوجد بها رابح والكل خاسرون) فإننا جاهزون لخوض غمارها واثقون من النصر و كما قال الإمام علي كرم الله وجهه " إذا خفت أمرا فقع فيه



  عدد المشاهدات: 1567

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: