من المعلوم ان احدى سمات الدول المتقدمة ان يكون هناك وصف دقيق للأعمال وتنفيذ دقيق للتوصيف فإذا فقدت هذه السمة أصبحت اقرب الى الدول المتخلفة !
البارحة ٥٠ دبلوماسياً أمريكياً يسطروا مذكرة يطلبوا فيها من حكومتهم ان تقصف الجيش العربي السوري !! وهنا لا بد من القول ان الدبلوماسي الذي مهمته الاساسية التواصل الناعم مع الدول الاخرى لمنع الحروب يأخذ مكان ضابط العمليات ويطلب الحرب ! أليس هذا خلط النابل بالحابل وتدهور القيم والتخلف ؟
ثم اذا حصل ذلك، واجزم بأنه لن يحصل، لان حرباً إقليمية على الأقل ستقع فالجيش السوري وحلفائه يعملون سوية في الميدان وسيقوموا بقصف المطارات او حاملات الطائرات التي تنطلق منها الطائرات في الإقليم وبحاره هذا اذا لم تتطور الى حرب عالمية اذا تم الاحتكاك بالقوات الروسية وقد سبق ان حذّر بهذا المعنى مدفيدف رئيس وزراء روسيا وهذا يختلف كثيرا عن طائرة اخترقت حدودا او لامستها ولمرة واحدة كما حصل مع تركيا للسوخوي الروسية !
خلل الوظيفة شأنهم اما اللعب بالنار فقد تمتد وتحرق الأخضر واليابس !
طبعا هنا لم نتساءل لماذا الجيش السوري تحديدا وهو من يقاتل القاعدة وداعش ومشتقاتها ! هل لأنه لم يكملوا تدمير البلد وجيشه ولأنه صمد خمس سنوات ونيف وهو صامد وسينتصر ؟ ام لانه اقترب من تدمير صنيعتهم داعش والنصرة واخواتها ؟
اليوم الرئيس الروسي بوتين رد بشكل غير مباشر والبعض اعتبره ردا مباشرا وهو انه اذا تمت هزيمة سورية فستحل كارثة بالعالم !وهو يقصد انه لن يسمح بكارثة تطال العالم وبلده !