الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

تفخيخ «جنيف 2» - بقلم: محي الدين المحمد
June 25, 2013 01:44


كل الأخبار - مقالات : سارعت قوى التآمر على الشعب السوري للاجتماع في الدوحة كي تنسف الاتفاق الروسي ـ الأمريكي على عقد مؤتمر «جنيف2» باعتباره قد يؤمن حلاً سياسياً يوقف نزف الدماء على الأرض السورية, ويوقف دعم الإرهابيين بالمال والسلاح والمتطرفين..
سارع هؤلاء ليقولوا بكل وقاحة: إن لمتطرفين الذين يقطعون الرؤوس بالساطور ويفجرون السيارات المفخخة, ويعدمون الأطفال والنساء من دون رحمة ويصورون أعمالهم الإجرامية على أنها انتصار للدين والدين منهم ومن أعمالهم براء.. هؤلاء فقط هم الشعب السوري الذي يجب دعم إرهابهم وتطرفهم, أما ملايين السوريين الذي يرون في الدولة سندهم, ويعملون على تعزيز الحياة السياسية الديمقراطية ويكافحون لتحسين أوضاعهم المعيشية, فهؤلاء يجب استهدافهم أمريكياً حتى ولو تجاوز عددهم عشرين مليون إنسان..
هكذا وبكل صفاقة يجتمع المتآمرون على الشعب السوري بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية التي تتبنى الرؤية الإسرائيلية للمنطقة تحت عباءة حمد القذرة ليخرجوا بمقررات علنية بدعم الإرهابيين ليس بالمال وفي السلاح فقط وإنما بالمواد المتفجرة وبخبرات التفجير والتفخيخ, وليقولوا لكل من في هذا الكون إن ما كانوا يفعلونه سراً أو على استحياء منذ بداية الأزمة باتوا يجاهرون به وعبر بيانات لمؤتمرات هدفها الوحيد توطين الإرهاب في سورية كما تم توطينه في الباكستان وفي أفغانستان وفي العراق تحت الرعاية الأمريكية وبالأموال الخليجية وبالفتاوى التكفيرية... أما المقررات السرية لتلك المؤتمرات فهي أسوأ بكثير مما يتم الإعلان عنه..
إن تسليح الإرهابيين في سورية لايمكن في حال من الأحوال أن يخدم الحلول السياسية للأزمة في سورية، ولايمكن أن يمهد لمؤتمر «جنيف 2»، بل على العكس تماماً فإن تسليح هؤلاء الإرهابيين الذين تم استقدامهم من كل أنحاء الكون ليقتلوا الحياة في سورية ماهو إلا تأكيد على أن الإرهاب الذي تمارسه القاعدة وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات التكفيرية ماهو إلا الوجه الآخر لإرهاب الدولة الذي مارسته وتمارسه أمريكا و«إسرائيل» ودول الاستعمار القديم عبر التاريخ..
وتالياً, فإن سورية التي أكدت أنها ستحضر «جنيف2» وتسعى لإنجاحه، فإنها تؤكد في الوقت ذاته أن محاولات أصدقاء الإرهابيين تفخيخ المؤتمر قبل انعقاده هي سير في عكس التيار الرافض للعنف والإرهاب، وأن إجراءاتهم هذه لن تثني الشعب السوري عن التمسك بأمرين اثنين.. الأول: مكافحة الإرهاب والوقوف في وجه داعميه الدوليين والإقليميين، والثاني التعاون مع المبادرات السياسية التي يمكن أن تنعكس إيجاباً على الشعب السوري الذي يرفض أن يكون بين صفوفه المتآمرون والتكفيريون.



  عدد المشاهدات: 1706

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: