الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

آفاق.. مات بريجنسكي: تقبل التعازي في جميع المقرات الإرهابية!!
May 29, 2017 15:22

آفاق.. مات بريجنسكي: تقبل التعازي في جميع المقرات الإرهابية!!

كل الأخبار / تشرين

مات (بريجنسكي)، بعد أن شهد انتشار تنظيم «القاعدة» في جميع أنحاء العالم، وأسلم (بريجنسكي) الروح، بعد أن رأى كيف يتوالد التنظيم الأم (القاعدة) لتنظيمات أخطر، وأشد فتكاً كـ«داعش» و«النصرة» و«بوكو حرام» و«أحرار الشام».. و.. الخ.

يعد مستشار الأمن القومي للرئيس كارتر، (زبيغنو بريجنسكي) صاحب فكرة إنشاء تنظيم «القاعدة»، في أفغانستان، حيث اعترف، باستثماره سياسة استغلال الدين الإسلامي، في تحقيق أهداف جيو-سياسية، ويقول في أحد لقاءاته التلفزيونية إنه فرح جداً عندما دخل الجيش السوفييتي إلى أفغانستان، وإنه يومها أيقظ الرئيس نيكسون من نومه ليخبره أن السوفييت وقعوا في الفخ ودخلوا أفغانستان.
واعترف بريجنسكي في أكثر من مكان أنه استثار الإسلام والمسلمين، بدعوى أن الشيوعيين (الملحدين) «يقتلون إخوانهم المسلمين في أفغانستان»، وأبرم بريجنسكي مع رئيس المخابرات السعودية آنذاك، تركي الفيصل اتفاقاً، يقضي بأن تقوم السعودية بتجنيد الشباب المسلم من السعودية ومن الدول الإسلامية وتقوم المملكة بتمويلهم وتسليحهم وتعبئتهم بإيديولوجيا تحولهم إلى (مجاهدين) في رد السوفييت (الكفار)، وتقدم أمريكا، عبر المخابرات المركزية، التدريب والسلاح والتنظيم والمعلومات والتنسيق، وبذلك خلق بريجنسكي وتركي الفيصل، نواة تنظيم القاعدة، مستثمرين الإسلام بالصيغة التكفيرية، ليكون الإيديولوجيا التي تحرك هؤلاء لتحقيق أهداف أمريكا في محاربة السوفييت.
إن التحضير لإنشاء تنظيم «المجاهدين»، كان يحتاج إيديولوجيا، تحوّل الدين إلى شحنة غضب ضد السوفييت، وتجعل من الدين باعثاً على القتال والموت ضد العدو المشخص لهم- وهكذا فقد طلب بريجنسكي من السعوديين، تطوير الوهابية لتكون أصل هذه الإيديولوجيا، ووجدت المخابرات السعودية في مساعي الشيخ محمد بن سرور، الذي زاوج بين فكر الإخوان المسلمين وفكر السلفية الوهابية، منتجاً نسخة من الإيديولوجيا الدينية فيها تطوير للوهابية عبر شحنها بإخوانية، تزوج توجههما التكفيري باعتبارهما أباً وأماً لـ(الفرقة الناجية) التي تحارب جميع الطوائف الإسلامية الأخرى بعد أن تقضي على «الكفار»- وهكذا حصل بريجنسكي على السلاح الأخطر وهو الإيديولوجيا الدينية التي تشكل روح وعقيدة المقاتلين في خدمة ما يريد.
وهذا التنظيم الذي أسسته المخابرات الأمريكية والسعودية, وجدت فيه الإدارة الأمريكية تنظيماً فعالاً في تنفيذ سياساتها، ورغم أن الرئيس الأمريكي (ريغان) مسيحي صهيوني يعادي الإسلام والمسيحية, فقد قال عن هؤلاء الإرهابيين (رجال الحرية) – ويبدو من جميع التطورات أن المخابرات الأمريكية وبفعل إمساكها بمفاصل هذا التنظيم الذي بنته ارتأت استخدامه بما يتجاوز أفغانستان وهكذا تحول التنظيم الإرهابي بعد خروج السوفييت من أفغانستان إلى أداة إرهابية تديرها ولو عبر الاختراق, المخابرات الأمريكية, لتحقيق أهدافها السياسية في كل بقاع العالم وما جرى في العراق, وما يجري في سورية ليس إلا توظيف لهذا الإرهاب التكفيري في تحقيق الهدف الأمريكي الصهيوني المتمثل بـ «إسقاط» الدولة السورية, و«إخضاع» شعبها وإلغاء دورها.
إن تبني سياسة استخدام الإسلام كإيديولوجيا تحارب لتحقيق المصالح الأمريكية, بدأت في الخمسينيات عندما تعرف وزير الخارجية الأمريكي (دالاس) إلى «الإخوان المسلمين», حيث استقبل الرئيس الأمريكي يومها وفد «الإخوان» برئاسة صهر حسن البنا- سعيد رمضان- ولكن بريجنسكي طور سياسة دالاس في استخدام الإسلام, ودفع السعودية لتطوير وهابيتها لتكون إرهابية أكثر عبر تزويجها بإيديولوجيا «الإخوان», التي تساوي بين السيف والقرآن في شعارها, كل ذلك أثمر عبر التعاون السعودي- الأمريكي تنظيم «القاعدة», الذي يتوالد في منوعات تنظيمية إرهابية تكفيرية, تقتل وتذبح وتدمر وتخرب وترهب, خدمة لمصالح أسيادها الأمريكان الصهاينة.
لذلك كله من «واجب» جميع التنظيمات الإرهابية المتوالدة والمتمثلة بتنظيم «القاعدة» أن تتقبل العزاء بمؤسسها, وأبيها الروحي, وعرابها بريجنسكي ولا يجوز أن تتأخر هذه التنظيمات الإرهابية عن الإعراب عن وفائها لمؤسسها بإطلاق اسمه على إرهابييها, بحيث يصبح لدينا: حركة بريجنسكي الإسلامية أو جيش بريجنسكي الإسلامي, أو أحرار بريجنسكي أو فيلق بريجنسكي وكل هذه الأسماء مناسبة لأن الحقيقة القوية أنهم جميعاً أبناء بريجنسكي وأتباعه ومريدوه.
مات بريجنسكي وفعله ما زال مستمراً.. عبر الإرهاب التكفيري..
وكما يقول أهل الشام (بنشكيه لله… والله يصطفل فيه)!
Fouad.sherbaji@gmail.com 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: