الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

د. فيصل القاسم .. هذا ردي عليك .. علّه يصل !/ بقلم حسام حسن
June 07, 2017 13:44

د. فيصل القاسم .. هذا ردي عليك .. علّه يصل !/ بقلم حسام حسن

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إن كنتَ قد ضحكتَ ، فهذا يعني أنك حيّ ، وأحمد الله أنك ما زلت حيا ، كي نمطرك - نحن السوريين - بمزيد من اللعنات !

اعتقدتُ أنكَ ارتحلت إلى الدار الآخرة ، مع غياب صوتك ، والنهيق ِ الذي اعتدتَ عليه ، كلَّ ثلاثاء ، في اتجاهك المعاكس ، وإن كنت ُ أشكُّ – بداية ً - أنكَ في حالة ٍ تسمحُ لك بالضحك ، فأنت في برزخ قد لا تخرج منه ، وقد تنقلب الجزيرة كلها على رأسك ، وأنت مُشعِل فتنِها ، يا صاحبَ مركز الجزيرة للتطوير والتدريب ..

هذه رسالة ٌ ممن تحبّذ وصفَهُ بالشبيح الأسديّ ، وسأقولُ لك سلفا ، إنني فعلا شبيحٌ أسديّ مستفيدٌ من النظام ، وأدافعُ عنه بكلِّ ما أوتيتُ من قوةٍ ومالٍ وولد ، وأعتبر أنّ وجوديَ مرتبط به ، وأعلم أن هذه أول الكلمات التي يمكن أن تخطر في بالك ، لترد َّ بها علي ، إن ظلّ بك عزم على الرد ..

وتوصيفي بأنني - ومن قصدت َ في منشورك - أسديّ ، ليس مذمة ً ، ولا تهمة ، بل هو ، في زمان الهوان الذي تسيّد أمثالـُكَ فيه ، إنما شرفٌ وفخارٌ وانتماء ، مثلما هو في زمان العز : شرفٌ وفخار وانتماء . وأنْ يكونَ المرء أسديا ، فهذا ذروة ُ سنام العز ، بما لا يُقارن ، مع أشباه الرجال ، وأنصافهم ، وأرباعهم ، والبائعين لأوطانهم ، بحفنة من فضة !

عن نفسي ، فإنني قادر ٌ على الاستحمام يوميا ، بفضل ِ الماء الذي يتدفق في عروق الأرض ، الأرض التي حررها ، رفاق ُ هذا العسكريّ العربيّ السوري ، الذي كنت َ تسخر منه في منشورك !

كان الماءُ غدقا ، فاغتصبه من تناصرُهم أنتَ في الغداة والعشي ، فبذلَ هذا العسكريّ من دمه ودماء رفاقه ، السوريين ، بحق ّ ، فعاد الماء إلى دمشق ، وحلب ، وسيعود إلى كل بقعة في هذا الوطن ..

هذا عن الماء ، أما الصابون ، فحدّث عنه ، ولا حرج ، ويوم أن زرت ُ أنا ، حلب المحررة ، شاهدت ُ بعيني ، كيف أن كلّ ممثلي وسائل الإعلام في العالم ، الذين جاؤوا يُغطون نصرَ حلب ، يتهافتون على شراء ِ غارها .. علّه ينظف ما في قلوبهم من مرض !

معك كلُّ الحق ، أنْ لا تدرك غارَ صابون حلب ، وجبينـُكَ ، لم يعتد الغار ، ولن يعتادَ عليه ، باستثناء اعتيادِه الركوع َ المستمر ، أمام نعل ِ رب ّ المال ، الذي استأجرَ منك عقلك ، واستبدل به عفنا ، وقمامة ، فأنساك ربك َ وبلدكَ وأهلك َ ومعتقدك ، وجبلَ العرب الأشم !

تتحدث عن حبة الأسبيرين ؟
قبلَ ثورتك غير المباركة ، كانت الجمهورية العربية السورية تصدّر الدواء إلى 60 دولة في العالم ، وبعد ثورتك غير ِ المباركة ، ضاق الحال بها ، ولكنها لم تأكل بثدييها ، وأنت تعرف أن الحرة تجوع ولا تأكل بهما ، وهي لم تجع ، ولم تأكل بهما ، لأنها حرة ، ويحقُّ لك - هنا - ألا تفهم معنى الحرية !

خير ُ دمشق ، يا إعلاميَّ الجزيرة الكبير ، فاض على العالم كلّه ، وإن جاع فيها بعضُ أهلها ، فبسبب قطر ، والسعودية ، وتركيا ، وبسبب أمثالك ، ممن باعوا أنفسهم بشسع نعل !

الفضلات في أكياس قمامة السوريين ، تكفي لكي تطعم ألفَ قـَطر ٍ من أولياء نعمتك ، وممن اعتبرتهم ، أغنى بلد في العالم ، فتراكضوا إلى مراكز البيع ، فحوّلوها هشيما ، بعد امتلاء ، ولم يبق على واجهاتها ، غث ولا سمين ، بينما ظلت متاجر السوريين – رغم ضيق الحال – تفيض بالخير والأرزاق ، حتى في السنة السابعة بعد المصيبة !

شامتون ؟
لا ، لسنا شامتين ، بل نؤكد أننا نؤمن بأنه لا حجارة َ لدى " الله " ليضربَ بها عبيدَه ، كما يقول المأثورُ الشعبي ، كناية ًعن أنَّ انتقامَ ربّك ِ لشديد ، وبالطريقة التي يشاؤها الله جلّ جلاله .

أغنى دولة في العالم ، كما وصفتَها ، يبدو أنها لا تستطيع الصمود اثنتي عشرة ساعة ، في مواجهة قطع العلاقات الدبلوماسية ، فحسب ، بينما أنا ، وهذا العسكريّ العربيّ السوريّ ، ننتمي لدولة استطاعت مقارعة َ الكرة الأرضيّة كلّها ، ست َ سنوات ، ونصفَ السنة ، براً وجواً وبحراً ، ماءً وهواء ً وغذاءً ودواءً وكساءً ووقوداً ، وضاقت بها السبل ، ولم تحن ِ جبينا ، ولن تثنيَ ظهرا ، وإن كان مصابُها جللا ، لكنها صبرت على البلوى ، وقالت وتقول : لا بديل عن الانتصار !

نحمدُ الله على أن هناك سُكّرا في قـَطر ، وهذا يكفي !

على كل حال ، هذا العسكريّ ، الذي يدافع عني وعن أسرتي ، وعن وطني ، وعنا جميعا ، لا يحتاج شهادتي به ، وهو ينتهي من دوامه في قطعته العسكرية ليتطوّع ، في خدمة المحتاجين ، وتنظيم موائد الإفطار ووجبات الطعام ، لأبناء بلدنا ، الذين ضاق بهم الحال بسببك وبسبب قطرك !

هذا العسكري ، العربي السوري ، يقول لك : إن " بواقي سندويشة الفلافل " ، في أزقة بلدي ، أكثر عزة وشرفا وكرامة ونبلا ، من موائد ما لذ وطاب ، في قصور العمالة والتبعية ، يا دكتور فيصل !

ويقول لك : إن َّ عظام الدجاج ، حتى عظام الدجاج ، يا دكتور فيصل ، ستلعنك ، وهي تلعنك منذ خنت وطنك ، صباح مساء !

الصمتُ المطبق الذي انتهجته ، كان الأجدر بك ، أن تواظب عليه ، وكان عليك أن تهجر فعلا ، وسائلَ التواصل الاجتماعي هذه الأيام ، فنرتاح نحن ، وتستريح أنت ..

صمتك عن قطرك ، وبني سعود ، واللاعقين لأحذيتهم ، من حكومة هادي ، حتى حكومة شرق ليبيا ، حتى جزر المالديف ، وموريشيوس ، وموريتانيا ، والفيلبين ، وملك الأردن المعظم ، وكل من يدور في فلك العباءة السعودية ، صمتك هذا يجعلني أذكّرك بأن ( علي عاقل ) ، عسكري عربي سوري ، من ساحل المجد ، يحمل سلاحه بيد ، ويبني الإنسان في داخله ، وفي دواخلنا ، باليد الأخرى ، هذا شرف له ولنا ، وعار عليك إلى يوم يبعثون !

أما سؤالي لك ، في الختام :
ألم يؤن أوان انقلابك على قطر ، وهرولتك باتجاه سلمان ؟
فكّر مليا ، فالوقت ليس في صالحك ، ولن يزيد انقلابك الجديد إن حدث ، في غربال كرامتك ثقبا ، فأنت ( مْعوّد ) .. ونحن معتادون على أنك حلاف ٌ مَهين ، همَّاز ٌ مَشَّاء ٌ بنميم ، مَنَّاع ٌ للخير، مُعْتَدٍ ، أَثيم ٌ ، عُتُلّ بعدَ ذلك .. زنيم ! 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: