الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

سوريا : ربيع العرب.. وخريف اسرائيل - بقلم : يونس أحمد الناصر
October 05, 2013 04:26

سوريا : ربيع العرب.. وخريف اسرائيل - بقلم : يونس أحمد الناصر


كل الأخبار - مقالات : من ثرى دمشق , تنمو ياسمينة , لتعانق الشمس و تعرش على بوابة التاريخ , تنشر أغصانها من المحيط الى الخليج , ليتنسم عبقها كل الناطقين بالضاد , وكل من تجري في عروقه دماء غسان و عدنان, و كل من حمل صليب عيسى و هلال أحمد , تجمع أزهارها حفيدات زنوبيا و فاطمة الزهراء و جميلة بوحيرد , لتقدمه مع فنجان القهوة الصباحية , تتنسم عبيرها النفوس الطيبة التي عافت مناظر الدم و الخراب ياسمينة زرعها شاب سوري  من أحفاد قالع باب خيبر و محرر القدس و صانع التشرينين , التصحيح و التحرير ياسمينة روتها مياه بردى , و داعبتها نسمات قاسيون , و باركتها أكف الصالحين , و سيجتها أرواح الشهداء و الصديقين , حتى أصبحت عصية على أيادي الطامعين , أصحاب العجل و بول البعير
حروفها من أبجدية رأس شمرا , و حبرها من مداد القلوب , و لونها كقلوب العارفين الشاكرين الحامدين , و عروقها أخضر من سندس رقيقة كعذارى الشام , و معطرة كنسائها , كريمة كأكف رجالها , و ندية كصباحاتها , فتية لا ينالها الهرم , متجددة كشمسها , محمية بفاتحة القرآن و المتعوذات , وما في كنائس باب توما و صيدنايا من أيقونات .
حار بها الأعداء , و غبطها سرها الأصدقاء, يتساءلون , ما سر صمودها ؟؟ وكيف لا تكسرها العواصف الهوجاء ؟؟؟ و لا ينال منها الغوغاء ؟؟
فدمشق تعيشها , و لكنك أبدا لن تعرف أسرارها , أقدم مدينة مأهولة في التاريخ باستمرار , تمسح الأسى و تغسل صباحاتها كل يوم و تمضي في عباب التاريخ , تضيف رصيدا جديدا الى صمودها . مشردوا بابل , و شتات أهل خيبر , جاءوها منتقمين , و لكنهم هذه المرة تخفوا بخدع براقة , مغلفة بالسكر و بقلبها السم الزعاف , أكل منها الجهلة و عافها الأنقياء , ألبسوها لباس الربيع , و هي لا تمت إلى الفصول بصلة , إنها دسائس نتنياهو و قبح إسرائيل , و فتاوى الحاخامات و جنود إبليس , عرفها من عرفها و جهلها من جهلها , من أكل منها تردى و من تعفف نجا .
عجيب أمرك أيها السوري , فكم من الحيل حاولوا بها اقتحام حصونك , و كم من لبوس حاولوا بها اختراق دفاعاتك , و لكنك أيها السوري كنت القادر و على الدوام من فك شيفرة المعتدي و الانقضاض عليه و رده خائبا أو قتيلا .
عجيب أمرك أيها السوري , فعلوا كل شيء لاخافتك , و ما وفروا حبلا من حبال الشيطان الا تعلقوا به , و لكن رحمانيتك انتصرت عليهم و على مكائدهم .
انتصرت قبلا , و انتصرت اليوم , و غدا لن تكون الا منتصرا , جرعتهم السم الذي طبخوه , و أذقتهم حر النار التي أعدوها لك .
ربيعهم المزعوم , دسته بقدميك , لأن لك ربيعا آخر غير الذي عرفوه , ربيعا أنت صانعه , و جنيا أنت غارسه و حصنا أنت حارسه. وحصن خيبر , ستدحي بابه كما أسلافك , ماضيا بهمة الأسود لتحقيق أهدافك .
قالها اليوم الدكتور, بأننا لا نختبى تحت الأرض و سنبقى أسياد الأرض و عقبان السماء , و طرائدنا هي التي ستموت أو تختبىء . دكتورنا الذي اختص في
طب العيون , ليكشف الظلمة و يرد الابصار التي عشت , يصحح النظر و يصوب البصر , بمبضعه الماهر , يزيل العلة و يشفي العليل , و تحت مجهره تبدو
الأمور أكثر من واضحة
دكتورنا الحبيب و الطبيب اللبيب , الذي حملت حروف اسمه البشرى للعروبة و العرب , و لقبه الذي حمل الموت المحتم لكل الثعالب الأعراب و صائدي الطرائد الأغراب .
خيراتنا لنا , و أرضنا و شمسنا لنا , و عريننا لن يدخله غيرنا .. هذا هو القرار




  عدد المشاهدات: 1629

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: