الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

الصلاة و القطة المربوطة .... بقلم وفاء حسن :
October 08, 2013 12:37

الصلاة و القطة المربوطة .... بقلم وفاء حسن :


كلما قام المعلم الروحي لصلاة المساء، جاءت قطة تعيش في المعبد وسط المصلين وألهتهم عن صلاتهم , لذا أمر المعلم بربط القطة أثناء الصلاة.
مع الأيام أصبح ربط القطة عند صلاة المساء عادة يومية.

بعد وفاة المعلم، ظل الطلاب يربطون القطة أثناء صلاة العشاء. وعندما ماتت القطة، جيء بقطة أخرى إلى المعبد حتى تُربَط على ما صارت العادة طوال مدة الصلاة.
بعد ذلك بمئات السنين ، كتب علماء من تلاميذ المعلم نفسه رسائل فقهية مفصلة في المعنى الشعائري لربط القطة في أثناء إقامة الصلاة!
تسألهم لما القطة مربوطة ؟؟
فيقولون لك لا تصح الصلاة إلا بربطها .
و هذا ما فعله علمائنا و هم معصومون عن الخطأ و نحن لأفعالهم وارثون ، تسأل لماذا و كيف و من؟؟؟؟
فيقولون: أتكفر أيها الزنديق و تجادل بما لا يمكن الجدال فيه .
و يبدأون بتأليف الكتب و نسج القصص و الروايات عن فضل القطة المربوطة عند الصلاة و المعجزات التي صارت و التي لا تقبل الشك فيها ، فتسكت مرغماً و تواصل ربط القطة عند صلاتك كي لا تكون من المارقين .
تسألهم و هم يغتصبون الصغيرات و يلوطون باسم الجهاد لما تفعلون كل هذه الموبقات؟؟
فيقولون لك بصدور منفوخة مليئة بالهراء لقد فعلها أجدادنا من قبلنا و نحن لأرثهم لحافظون !!

تسألهم كيف تستبيحون الدم و العرض بلا ندم و بأي حق تقتلون و تقطعون الرؤوس؟؟
فيقولون إننا إلى الجنة بما فعلناه ذاهبون و نحن عن الإسلام مدافعون و هؤلاء كفرة وجب قتلهم كي لا تنتشر الشرور و هذا ما أفتاه لنا شيوخنا و نحن لهم مصدقون و تابعون .

لا حيلة للعبد الذليل إلا الانقياد الاعمى دون تفكير و شعارهم السمع و الطاعة .
ليس الجهل وليد الساعة بل هو متوارث جينياً للكثيرين و مكتسب من البيئة في الحالات المتبقية .
فلا يمكن أن تسأل قاتل أن يتحلى بالرحمة و لا تسأل غادرا أن يتحلى ببعض الوفاء .... و لا يمكن أن تطلب من خائن ان يذكر وطنه .... فوطن الخائن هو المال يدافع عنه و يعيش لأجله و يموت فداء له ووطن هؤلاء المخلوقات التي سمّوها زوراً مجاهدين هو حيث يغنمون و حيث يُساقون و بوهم جنة و حورية يحلمون .

مهما تكلمنا فلن ينفع الكلام مع من أجّر دماغه للذباب و باع نفسه بلا حساب
.
المنطق مرفوض عند هؤلاء و الحقيقة الوحيدة التي يصدقونها هي ما توارثوه جيلاً بعد جيل ، فالذبح بالسكين بعد التكبير هو شرعي لا تشوبه شائبة و من يرفضه فكأنه يكفر ، و اغتصاب الصغيرات و سبي الحرّات المُحصنات هو ركن من اركان عقيدتهم و لذلك نقول أن العلاج الوحيد هو النار و رصاصة مقدسة في أجساد تلك الجيف ، لا حل لمشكلة التطرف إلا باستئصال ناشريه و داعميه و تجفيف مستنقعات تكاثره ، لا حل سياسي و لا حل توافقي و لا حل سوى بوط مقدس و بندقية و جندي عربي سوري يكتب بدمه نهاية الإرهاب .



  عدد المشاهدات: 1530

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: