الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

من «عقيدة» ترومان وايزنهاور أيام الحرب الباردة إلى «عقيدة» الأسد أيام الحرب على سورية
October 09, 2013 10:27

من «عقيدة» ترومان وايزنهاور أيام الحرب الباردة إلى «عقيدة» الأسد أيام الحرب على سورية


 
على الرغم من الحرب العالمية الإقليمية، غير المسبوقة، فقد أثبتت الدولة السورية قدرتها على الصمود. بل حقق الجيش العربي السوري في الآونة الأخيرة انتصارات بارزة على التشكيلات الإرهابية تؤسس لإنزال هزيمة ساحقة بها. هذه الحقائق الجديدة تستدعي كما نرى وضع عقيدة سياسية- عسكرية أساسها رؤية الرئيس بشار الأسد.

هذه العقيدة المقترحة يفترض أن تكون منسجمة مع التاريخ الحديث لسورية. وإذا تحقق ذلك تكون قد حققت تكاملاً في تاريخ حركات التحرر والاستقلال العالمية وخطت خطوة غير مسبوقة إقليمياً وأضافت شيئاً جديداً يوازي في تقديرنا التجربة الصينية في الاقتصاد.

جمود يخيم على منطقة مضطربة
جميع دول المنطقة، بما فيها تركيا أكدت أنها لا تملك أي رؤية بعيدة المدى بالنسبة إلى نفسها أو إلى المحيط. وما يحصل الآن هو مجرد مكائد سياسية كانت سورية وبعض الدول العربية ضحية لها. في الوقت نفسه تؤكد الأحداث الجارية الآن أن سورية ما زالت البلد المؤهل لإحداث تغيير في المنطقة. ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر إسهامها في إنزال هزيمة بالاحتلال الإسرائيلي في لبنان عبر دعم المقاومة، ووقوفها بقوة في وجه تمدد الخطر الوهابي. في حين أن الجمود هو سيد الموقف في السعودية فلم يطرأ أي تغيير جوهري على نظام الحكم أو الحياة، أو بالأحرى، اللاَّحَياة السياسية. في تركيا لا يستطيع حزب العدالة والتنمية التفاخر حيث تعم الاضطرابات أرجاء البلاد أما في السياسات الداخلية فقد صار رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أشبه بحاكم مطلق الصلاحيات. في السياسة الخارجية أصيب رئيس الوزراء التركي بفشل ذريع سواء فيما يتصل بمحاولة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو ما يخص العلاقة بين تركيا وإسرائيل. بل فيما يتصل بإسرائيل ألحق أردوغان عاراً بتركيا بعدما أطلق تصريحات نارية بعد وقوع مجزرة سفينة Mavi Marmara ثم تبين أن التهديدات فارغة.
في قطر تاريخ من الانقلابات داخل البيت الواحد وترسيخ رسمي لدور الدوحة بصفتها أكبر مركز عالمي لتبييض العملة وأحد مراكز الإرهاب والوجود العسكري الأميركي. والأمر نفسه ينطبق على بقية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن على سبيل المثال لا الحصر. هناك لا برامج ولا رؤى سياسية أو اقتصادية أو عسكرية بل مجرد تصريف للأمور على الرغم من تراكم الملفات والمشكلات.

لماذا مقترح عقيدة الأسد؟
للأسباب التالية:
- لأن الرئيس بشار الأسد هو القائد العربي الوحيد الذي وقف علانية في وجه الغزو الأميركي للعراق.
- لأن الرئيس بشار الأسد هو القائد الوحيد الذي توقع أن ينتهي الغزو الأميركي للعراق إلى فشل ذريع، في حين أن كثيراً من قادة الدول من عرب وغير عرب طأطؤوا رؤوسهم في ذلك الوقت أمام النزعة العدوانية الأميركية.
- لأن الرئيس بشار الأسد بادر بسياسات إصلاحية عميقة على الرغم من ظروف دولية وإقليمية معوقة.
- لأن قيادة الرئيس الأسد للدولة وفرت لسورية فرصة التصدي لخطط الجهات الواقفة وراء ما يسمى زورا «ربيعاً عربياً».
- لأن الرئيس بشار الأسد يمتلك نظرة إستراتيجية واقعية بالنسبة إلى ما تحتاج إليه سورية في المجالين السياسي والعسكري.
- لأن الرئيس بشار الأسد يمتاز بمرونة فكرية وحزم في المواقف ودقة في ترتيب الرؤى بما يؤسس لأن يُعطي سورية عقيدة هي عبارة عن برنامج عمل طويل الأمد لا عقيدة تكون بديلاً من العقائد المعروفة بالمعنى التقليدي.
- لأن سورية والمنطقة عموماً بعد الانتصار على التدخلات الخارجية والإرهاب لن تكونا كما هما قبل الانتصار.
- لأن سورية ينتظرها دور إقليمي حاسم سوف يسهم على الأرجح في تغيير وجه المنطقة.

بين الأمس القريب واليوم
تستحضر وسائل الإعلام الإقليمية والدولية بين حين وآخر توقعات أعداء سورية التي صدرت فور اندلاع الأزمة في آذار من عام ألفين وأحد عشر. غداة بدء الأحداث، التي تبين أنها مدفوعة الأجر، تبرع الأعداء تكراراً بتوقع سقوط الدولة السورية أمام حرب إقليمية دولية تصدرتها الولايات المتحدة ووكلاؤها المحليون. لكن التوقعات انهارت تباعاً.
الآن تُبرز وسائل الإعلام الدولية وخاصة الأميركية المغالطات التي شابت تغطية الأحداث في سورية. بل صارت تركز على مأزق القوى العميلة وهي تتصارع في ديار مُشغليها. حتى وسائل الإعلام المعروفة بعدائها لسورية صارت تتحدث عن أغلبية شعبية ساحقة تؤيد الرئيس الأسد. وهكذا صارت القوى العدوَّة أمام حقيقة مُرَّة مفادها: الدولة السورية لم تسقط وإنما تضع الأسس اللازمة لإنزال هزيمة نهائية بالقوى الإرهابية.
صمود الدولة بأعظم مما توقع أشد أصدقاء سورية صدقاً والتزاماً يدفع إلى اقتراح مفاده أن تتكون في المدى المنظور عقيدة سياسية عسكرية جديدة أساسها الرؤية الإصلاحية والتطويرية للرئيس بشار الأسد والصمود البطولي المستمد منها في وجه الحرب الكونية.
العقائد السياسية للقادة البارزين تظهر في لحظات تاريخية معينة يبرز فيها أشخاص ذوو نظر ثاقب إستراتيجي يضعون رؤية عامة تقوم عليها سياسات محددة في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية لفترة طويلة. هذا الأمر يتسم بأهمية عظيمة في سورية الآن ومحيطها غير المستقر حيث لم يحدث أي تغيير جوهري في المنطقة باستثناء ما حدث في العراق. هناك جاء التغيير السياسي على متن دبابة أميركية ولم يحدث بفعل إرادة شعبية داخلية. لكن الأوضاع في العراق اتخذت في الأعوام اللاحقة للغزو مساراً مخالفاً لرغبة الولايات المتحدة.

سوابق تاريخية
توضيحاً للمقترح المذكور، يمكن أن نعيد إلى الأذهان ما يسمى عقيدة ترومان، عقيدة أيزنهاور خلال الحرب الباردة. هذا على سبيل المثال لا الحصر.
عقيدة الرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان يرى فيها البعض بداية فعلية للحرب الباردة. هذه العقيدة التي قدم ترومان بعض ملامحها الرئيسية في خطاب ألقاه أمام الكونغرس في آذار من عام 1947، كانت ترمي إلى التصدي لما كانت الولايات المتحدة تراه نهجاً توسعياً للاتحاد السوفييتي بعد الحرب العالمية الثانية. وكان الرئيس الأميركي يقول حينها إن بلاده تريد تجنب سقوط اليونان وتركيا في منطقة النفوذ السوفييتية. في ذلك الوقت كانت الولايات المتحدة ذات النشاط الاقتصادي الانفجاري، بفعل تدمير القسم الأعظم من أوروبا في الحرب، تشتبه في أن الاتحاد السوفييتي يسعى إلى تطويق المناطق الغنية بالنفط في إيران والخليج العربي بعدما كان الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت قد وضع عام 1945 الأسس اللازمة لعلاقة إستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية.
قبل سنة وأكثر بقليل من خطاب ترومان أمام الكونغرس، وضع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل الأسس الأولى للحرب الباردة على الرغم من أنه كان خارج السلطة عام 1946. في بدايات آذار من ذلك العام زار تشرشل الولايات المتحدة وحل ضيفاً على الرئيس ترومان حتى يكرمه هذا الأخير مقابل صموده أمام ألمانيا. وفي خطاب ألقاه أمام كلية جامعية في ولاية ميزوري تحدث تشرشل للمرة الأولى عما وصفه بأنه «ستار حديدي» أرخاه جوزف ستالين حول القسم الاشتراكي من أوروبا من بحر البلطيق حتى البحر الأدرياتيكي.
ويقال أيضاً إن إدارة الرئيس ترومان تأثرت بـ«نظرية الاحتواء» التي وضعها موظف غير رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية هو جورج كينان. هذه النظرية تنص على ضرورة التصدي للتوسع السوفييتي بدلاً من اتباع منطق القتال العسكري معه.
في عام 1957 شهدت الولايات المتحدة ظهور عقيدة الرئيس دوايت أيزنهاور التي تنص على تقديم العون بما فيه التدخل العسكري إلى أي دولة تتعرض لعمل عسكري من جانب دولة شيوعية كانت عقيدة أيزنهاور تركز على الشرق الأوسط الذي كان يشهد وقتها تراجعاً للنفوذين البريطاني والفرنسي.

جمود في الاتحاد السوفييتي
في مقابل ديناميكية الدوائر السياسية في وزارة الخارجية الأميركية، لم تشهد مراكز القرار السوفييتية أي مسعى جدي لرسم استراتيجية سياسية عسكرية ذات مرام بعيدة باستثناء تحقيق التوازن الاستراتيجي مع الولايات المتحدة في مجال التسلح النووي وتطبيق مبدأ «ما حرره الجيش الأحمر سوف يبقى أحمر». كان مفهوماً أن تبقى السياسات الاقتصادية السوفييتية بعد الانتصار في الحرب العالمية الثانية ثابتة في فترة إعادة الإعمار. والسبب هو خوف أي مسؤول سوفييتي من مجرد محاورة ستالين. لكن الوقائع التاريخية تؤكد أن السياسات الاقتصادية الداخلية في الاتحاد السوفييتي لم تشهد، على الرغم من تغير القياديين، أي تغيير جوهري حتى انهياره في بداية تسعينيات القرن العشرين.

عقيدة دينغ هسياو بينغ
في المقابل، شهدت الصين إصلاحاً اقتصادياً جوهرياً أطلقته رؤية الزعيم الراحل دينغ هسياو بينغ عام 1979. وهكذا تبين أن القيادة السوفييتية أفرطت في التركيز على الجانب «السياسي» الضيق في سياساتها الداخلية والخارجية ولم تبذل جهداً كبيراً في المجال الاقتصادي والمعيشي.
وفي هذا لمجال يلاحظ أيضاً أن الصين استطاعت أن ترتقي إلى مرتبة الاقتصاد الثاني عالمياً على الرغم من أن القاعدة العلمية والخبرة التكنولوجية لدى الروس هي أعظم بكثير مما لدى الصينيين. والفضل في ذلك يعود إلى عقيدة دينغ هسياو بينغ في الاقتصاد. والنتيجة أن الصين حافظت على نظام سياسي شيوعي يقوم على اقتصاد جوهره رأسمالي. في الجانب السياسي تمايزت الصين بسياسة خارجية تتجه تدريجياً نحو تغليب المصالح الاقتصادية.

لا عقائد جديدة
منذ انتهاء الحرب الباردة، لم تظهر في دول الغرب أي عقيدة جديدة. حتى التوسع الأميركي في العالم بعد الحادي عشر من أيلول كان قائماً على رؤية مدرسة سياسية يمينية ذات تفكير ضحل. والنتيجة أن الولايات المتحدة تورطت في حربين إقليميتين كانت نتائجهما مخيبة بالنسبة إليها على الرغم من امتلاكها جيشاً هو الأقوى والأفضل تجهيزاً في العالم. أما الحديث عن شرق أوسط جديد أو كبير فقد تبين أنه مجرد مسعى من الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل السيطرة على الشرق الأوسط.

بعض وقائع عالم اليوم
الآن، تثبت الأزمة الاقتصادية المتجذرة في الغرب ضحالة فكرية طويلة الأمد تهدد الاستقرار الاجتماعي لدول اعتقدت طويلاً أنها بمنأى من أزمات خطرة. وتؤكد المعالجات العقيمة الجارية في دول مثل اليونان والبرتغال وإسبانيا أن الغرب غير مؤهل لتقديم النصائح إلى الآخرين في السياسة كما في الاقتصاد.
في السياسة، بعض دول الغرب وأبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شرعت أبوابها أمام جماعات متطرفة سافرة الوجوه على الرغم من ادعاء حكومات تلك الدول التزامها مكافحة الإرهاب. بريطانيا المأزومة داخلياً، بفعل تراجع الاقتصاد ووجود جماعات داخلية متشددة، تنوي تسليح الجماعات الإرهابية في سورية. لكن من يعرف علاقة بريطانيا بجماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها لا يستغرب ذلك. والأغرب أنه في الولايات المتحدة وبريطانيا تمكنت الجماعات المتشددة من أن توجه ضربات قاتلة على الرغم من أن أفرادها يخضعون لمراقبة أجهزة الأمن في البلدين. البعض يتساءل: هل تتعمد جهات مؤثرة في البلدين بسابق تصور وتصميم ترك الإرهابيين يرتكبون جرائمهم؟ لماذا لا توقفهم أجهزة الاستخبارات والأمن على الرغم من أنها تعرف طبائعهم والانتماءات جيداً؟
على الرغم من تحذير وسائل إعلام بريطانية مطلعة وعاقلة من عواقب وجود مئات المتطرفين البريطانيين إلى جانب الجماعات الإرهابية في سورية، ينبري وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ ليعلن أن بلاده تنوي تسليح جماعات معارضة في سورية، فهل تعمل دوائر القرار السرية في دول الغرب على تغذية الإرهاب وهي تدعي مكافحته؟ هل تريد دول الغرب للعرب أن يعودوا إلى عصور الظلام؟

المستقبل لسورية
العقيدة المقترحة ضرورية لأن المنطقة، بعد انتصار سورية، لن تكون كما هي الآن. وتركيا هي المرشحة الأولى للتغيرات: كل الدول التي تعاونت مع الجماعات الإرهابية دفعت ثمناً باهظاً بأيدي الجماعات نفسها. هكذا تثبت تجربة الولايات المتحدة في مساندة من كانت تسميهم «المحاربون من أجل الحرية» في أفغانستان، إضافة إلى تجربة السعودية وباكستان. وهكذا سوف تدفع تركيا ثمناً باهظاً لفتح حدودها أمام القتلة. والمسألة مسألة وقت.
سورية أمامها مسؤولية القضاء على الإرهاب العابر للحدود وإنهاء المظاهر التي حملها الوهابيون من دول الخليج وبعض دول المغرب العربي. سورية بميراثها العسكري والثقافي والاجتماعي وبإسلامها المعتدل فعلاً وحدها القادرة على أن توقف المد الإرهابي الأميركي- السعودي- القطري- التركي. لماذا؟
لأن إسرائيل لم تعد تملك من وسائل القوة المهددة غير سلاح طيران يمكن تعطيله. أما قواتها البرية فقد صارت بعد حرب 2006 على لبنان أشد خوفاً من أن تغامر. أما النطاق الجغرافي الضيق للكيان الصهيوني فيجعل كل الكيان معرضاً لصواريخ أرض- أرض. أما تركيا فقد صارت معرضة لأزمات داخلية لا ينفع معها أي تقدم ولو حقيقياً في حل المسألة الكردية. دول الخليج مأزومة وخائفة من انفجارات داخلية. الولايات المتحدة والغرب عموماً لم يعودا يملكان أي رؤية واضحة المعالم بالنسبة إلى الشرق الأوسط والدول الإسلامية عموماً. روسيا والصين تنهضان بقوة غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب الباردة.
سورية، التي وقفت في وجه المخططات الأميركية والإسرائيلية فيما يتصل بما يسمى الشرق الأوسط الجديد أو الشرق الأوسط الكبير، هي الوحيدة المؤهلة لأن تعيد رسم وجه الشرق الأوسط حسب مصالح العرب: إن التصدي البطولي للمؤامرة الآتية من المحور الأميركي السعودي- القطري- التركي هو الذي دفع روسيا والصين إلى إعادة حساباتهما بما يرمي إلى لجم العدوانية الأميركية- الإقليمية، وهكذا وجدت موسكو وبكين أمامهما فرصة جديدة لإيقاف الولايات المتحدة عند حدها في مجلس الأمن، بعدما اطمأنت واشنطن إلى الأحادية القطبية، ولإعادة التعددية القطبية إلى العالم، وبمثل ما أصيبت الولايات المتحدة وإسرائيل سابقاً بهزائم في الصراع على الشرق الأوسط سوف تكون الهزيمة المقبلة أشد وقعاً عليهما عندما تحقق سورية نصرها النهائي.
نجاحات الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب هي التي أنقذت لبنان حتى الآن من مطامع الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية وقطر وتركيا، إن انتصاراً حاسماً نهائياً على الإرهاب والتدخل الأجنبي في سورية يغني لبنان عن مقاتلة الجماعات المسلحة، بل يدفع هذه الجماعات إلى إلقاء السلاح طواعية، إن انتصار سورية في التصدي لهذا العدوان المتعدد الأطراف يعفي كثيراً من الدول والحكومات العربية من الرضوخ لضغوط الرجعيات العربية والولايات المتحدة وأفضل وسيلة لاستثمار النصر بأهداف وبرامج بعيدة المدى هي عقيدة الأسد.

عضو اللجنة الإدارية
لجمعية الأطباء الأميركيين العرب



  عدد المشاهدات: 1586

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: